أكدت مصادر ميدانية إصابة "15" شخصاً من المعتصمين المطالبين بالتغيير أمام جامعة صنعاء مساء أمس الجمعة،‘ إثر اشتباكات بين مناهضي ومؤيدي الحزب الحاكم..
وقالت المصادر إن اشتباكات حدثت بين المعسكرين منتصف ليلة أمس بالعصي والحجارة، بشارع الدائري تقاطع القادسية بالأمانة، وذلك لدى قدوم مجموعة من أنصار الحاكم إلى مكان المعتصمين لاستفزازهم.
وأشارت المصادر إلى أن الجرحى الـ15 جراء الاشتباكات تم معالجتهم داخل مخيمات الاعتصام، وأن الأمن قام بإطلاق الرصاص في الهواء لفك الاشتباكات بين الجانبين.
وفي سياق متصل تقاطر عشرات الآلاف من اليمنيين صباح أمس الجمعة إلى ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء التي تعتصم فيها حشود غفيرة منذ قرابة أسبوع وذلك بهدف المشاركة في ما يسمى بـ"جمعة الانطلاق" للمطالبة بالتغيير؛ حيث شهدت العاصمة أكبر مظاهرة مطالبة بسقوط السلطة منذ بدء الاحتجاجات التي تجتاح اليمن والمستوحاة من نجاح الانتفاضة الشعبية في تونس ومصر.
المحتجون أمام جامعة صنعاء أدوا صلاة الجمعة في ساحة الجامعة وامتلأت الشوارع بالمصلين من جولة السنباني حتى جولة القادسية وكذلك في اتجاه شارع العدل.. وأعلن المتظاهرون أن الجمعة القادمة ستكون جمعة الزحف نحو القصر الرئاسي، مجددين عهدهم بأنهم لن يتركوا ساحة التغيير قبل إسقاط السلطة ومحاكمة المجرمين الذين اعتدوا على الاعتصام الشبابي السلمي.
وحيا خطيب الجمعة في "ساحة التغيير" بصنعاء الشيخ/ عبدالله صعتر الشباب الأحرار الذين رفضوا الظلم في مختلف محافظات الجمهورية، مؤكداً أنه لا حوار مع "الفساد" ودعا جميع اليمنيين إلى الحضور في الساحات والميادين العامة في مختلف المدن حتى يتحقق التغيير.. وقال "إن مناصرة الأحرار من المنازل لا تكفي، بل المطلوب من كل حر أن ينزل بنفسه إلى الساحات".
وفي خطبة الجمعة انتقد صعتر محاولة إثارة السلطة للمناطقية في أوساط الشعب، مؤكداً أن دماء "الشهداء" الذين سقطوا خلال الأيام الماضية في صنعاء وعدن وتعز "لن تذهب سدى وستكون وقوداً للثورة اليمنية".
وفي المقابل شهدت ساحة ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء والشوارع والأحياء المحيطة بها عقب صلاة الجمعة أمس مهرجاناً جماهيرياً حاشداً، أعقبه مسيرة لزخم كبير من المواطنين توافدوا من مختلف مديريات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، وعدد من المحافظات المجاورة لهما ـ حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبا).
وعبر المشاركون في المهرجان والمسيرة المؤيدين للحاكم عن تأييدهم ومباركتهم للمبادرة التاريخية التي أعلنها الأخ/ علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية ـ أمام الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى في الثاني من الشهر الجاري ، وكذا تأييدهم لتجديد دعوته لمواصلة الحوار للتهيئة للحوار الوطني الشامل ورفضهم القاطع لأعمال الفوضى والعنف والتخريب... مشددين على ضرورة تعزيز الاصطفاف الوطني للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة وحماية الثوابت الوطنية.
وحمل المشاركون في المهرجان والمسيرة لافتات كتب عليها عبارات تستنكر بشدة الدعوات الساعية إلى السير بالوطن نحو الفوضى والعنف والفتن.. مشددين على ضرورة تكاتف كافة الجهود في سبيل إنجاح الحوار الوطني الشامل بما يكفل بلورة معالجات لمختلف القضايا الوطنية في ظل الثوابت الوطنية وبما يجنب الوطن مخاطر الإنزلاق في ويلات الصراع والفتن.
هذا وكانت محافظتا إب وحجة قد شهدتا مهرجانات مماثلة مؤيدة للرئيس والحزب الحاكم.

ا

اطفال يطالبونبتنحي بأسقاط النظام 25 فبراير 2011

مظاهرات الجمعة في صنعاء 25 فبراير 2011

احد افراد الامن ينظم الى المتظاهرين ويطالب بأسقاط النظام 25 فبراير 2011