في أسوأ أعمال عنف شهدتها بعض مديريات المحافظة وخاصة المعلا..

قتلى وجرحى في تظاهرات عدن بينهم ضابط ومسؤول في كهرباء المنطقة الأولى (مع الصور)

2011-02-26 17:38:33 أخبار اليوم/ خاص


لقي مسؤول في كهرباء المنطقة الأولى مصرعه مساء أمس بمديرية المعلا وكذا مقتل ضابط وإصابة العشرات إثر أعمال عنف شهدتها المديرية حتى ساعة متأخرة من فجر يومنا هذا السبت.
وبحسب شهود عيان لـ"أخبار اليوم" فقد منعت الأجهزة الأمنية المتظاهرين من التوجه إلى مديرية خور مكسر، ما حدا بالمتظاهرين إلى الاعتصام أمام ساحة مبنى المحافظة، إلا أن ذلك لم يرق أيضاً ًللأجهزة الأمنية المعززة بالدبابات والأطقم العسكرية، فقامت بقمع المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي والتي غطت سماء الشارع الرئيسي بالمعلا، ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة عدد من الجنود ونجاة الوكيل المساعد لمحافظة عدن حسين الدرب وكذا مقتل مسؤول في كهرباء المنطقة الأولى، بالإضافة إلى إصابة العشرات من المواطنين، وواصلت الأجهزة الأمنية قمع المتظاهرين في الشارع الرئيسي بالمعلا حتى ساعة متأخرة من مساء أمس ، الأمر الذي خلق حالة من الهلع والخوف وسط ساكني مدينة المعلا.
إلى ذلك أعلن كريم منير ـ رئيس لجنة الخدمات في مديرية المعلا ـ أن المجلس سيعلق نشاطه حتى يتم الكشف عن المتسببين في أعمال الفوضى بالمديرية.
من جانبه قال رياض السقاف ـ عضو المجلس المحلي في محافظة عدن ـ إنهم فؤجئوا بإطلاق النار الكثيف على مديرية المعلا وأن ما حصل شيء لا يوصف..
وأضاف السقاف أنه في الوقت الذي وجه فيه رئيس الجمهورية بمنع إطلاق الرصاص الحي، يجابه توجيهه بالرفض من قبل رأس السلطة في المحافظة، داعياً الجميع إلى الاحتكام للعقل والمنطق ونبذ العنف وكذا أحزاب المعارضة أن تضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبار وأن اليمن من شرقها وغربها وشمالها وجنوبها يمن واحد، كما دعا أيضاً الشباب إلى عدم القيام بأعمال تخل بمصلحة الوطن وأمنه واستقراره.
واجهت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن المتظاهرين سلمياً في مديرية خور مكسر ظهر أمس الجمعة بالرصاص الحي والقنابل مسيلة للدموع، ما أسفر عن مصرع شخص على الأقل وإصابة أكثر من "16" شخصاً بطلق ناري وصفت بعضها بالخطيرة.
وقامت أيضاً الأجهزة الأمنية بالتصدي للشباب الذي خرجوا في مدينة كريتر عقب صلاة ظهر جمعة أمس بتظاهرة نظموها في شارع جبل حديد بين مديريتي المعلا وخور مكسر وأطلقت عليهم الرصاص الحي، مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بجروح ودخول بعضهم في حالات إغماء نقلوا على إثرها إلى مستشفيات المحافظة لتلقي العلاج.
كما منعت أيضاً الأجهزة الأمنية المرابطة في معسكر النصر متظاهرين من مديريتي المنصورة والشيخ عثمان من دخول مديرية خور مكسر بعد عودتهم من تشييع أحد شهداء الاحتجاجات من أبناء مدينة المنصورة.. وواجهت الأجهزة الأمنية المتظاهرين بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين..
أعمال القمع للمتظاهرين من قبل الأمن أفرزت رددو أفعال غاضبة من المحتجين الذين قاموا بقطع الطرقات بالحجارة وإحراق الإطارات، كما احتمى المتظاهرون بشرطة كريتر بعد منعهم من الوصول إلى خور مكسر، وقاموا بإحراق إحدى السيارات التابعة للأمن في مديرية المنصورة.
وقامت الأجهزة الأمنية أيضاً بفرض طوق أمني على جميع المديريات ومنعت المواطنين من التنقل بين المديريات، كما انتشرت الأطقم العسكرية على مداخل مديريات المحافظة.
إلى ذلك أعلن عشرات الآلاف من شباب التغيير بمحافظة تعز أنهم سيتوجهون إلى محافظة عدن للوقوف مع إخوانهم في عدن، منددين بعجز السلطتين في محافظتي عدن وحضرموت عن ملاحقة القتلة والمجرمين ومن يقف ورائهم في أعمالهم الإجرامية ضد المحتجين.
من جانبه استنكر النائب البرلماني/ إنصاف مايو ـ رئيس التجمع اليمني للإصلاح فرع عدن ـ أعمال العنف والقمع التي تمارسها الأجهزة الأمنية تجاه المتظاهرين سلمياً.
وقال مايو في تصريح لـ"أخبار اليوم" إن الأحرى بالأجهزة الأمنية القيام بحماية المتظاهرات السلمية لا عكس ذلك، مشيراً إلى أنه في كل تظاهرة تقام في عدن تواجه بالقمع ومزيد من الدماء والقتل بالرصاص الحي.
وأكد أنه كان ينبغي على الأجهزة الأمنية أن تحترم تواجد نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي في عدن لمعالجة القضايا في المحافظة وتهدئة الأوضاع فيها وأن يمتنع الأمن عن إطلاق الرصاص فيها في وجه الشباب الذين تظاهروا أمس بطريقة سلمية وحضارية ولم يعتدوا على أحد أو يخربوا الممتلكات العامة أو الخاصة، إلا بعد أن مورس القمع ضدهم وإصابة زملائهم بجروح خطيرة.
وطالب مايو نائب رئيس الجمهورية بالتحقيق في القمع الذي جرى للمتظاهرين وإحالة المتسببين الفعليين للقضاء.
وحيا مايو في ختام تصريحه الشباب في كافة مديريات محافظة عدن الذين خرجوا ضد الظلم والاستبداد الكاتم على نفوس أبناء اليمن، مطالبين بإسقاط النظام.

    




مظاهرات عدن 25 فبراير 2011






مظاهرة ضد الحكومة في عدن 25 فبراير 2011






احد الجرحى ضحية همجية بلاطجة الحاكم في عدن 25 فبراير 2011







احد جرحى الشيخ عثمان 25 فبراير 2011

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد