أعلن رئيس مجلس التضامن الوطني الشيخ حسين الأحمر عن استقالته من الحزب الحاكم وتطهره مما أطلق عليه " مؤتمر الفساد " ، داعياً كل الشرفاء إلى الاستقالة من الحزب الذي وصفه بالفاسد.
جاء ذلك لدى كلمته التي ألقاها في مهرجان " مهرجان الحرية والتغيير " وسط مدينة عمران صباح أمس السبت؛ حضره حشد كبير من مختلف المديريات والمناطق في المحافظة للمطالبة بإسقاط السلطة بدعوة من أحزاب اللقاء المشترك ومجلس التضامن..
الشيخ الأحمر أعلن باسم شباب محافظة عمران عن تدشين اعتصام مفتوح حتى رحيل السلطة، وأقسم مع الجماهير أن دماء أبناء محافظة عدن التي أسالتها بلاطجة الحاكم لن تذهب هدراً وأن الشعب سينتقم من قاتل أبناءه، مؤكداً أن عمران الثورة والجمهورية والوحدة، عمران سبتمبر وأكتوبر ومايو لن يتوانوا عن التغيير.
كما دعا إلى تبني كشوفات وقوائم بأسماء الذين سيقدمون استقالتهم من المؤتمر ، وطلب من اللجنة التحضيرية لمهرجان التغيير والحرية نصب الخيام لاعتصام مفتوح، مبدياً استعداده للجلوس مع الشباب.
وخاطب الأحمر السلطة بالقول " إنكم لستم أقوى من معمر القذافي، ولا مبارك وأن بلاطجة مبارك هم من أسقطوه.
من جهته فيصل الضلعي في كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية قال" إذا كان لدى الحاكم عقل فسوف يعجل بالرحيل" وتطرق إلى المادة الرابعة من الدستور التي تقول: إن الشعب هو مالك السلطة ومصدرها".
وحث الضلعي الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه إلى استعادة ثورته وإسقاط النظام الفردي.
وكان الشيخ/ محمد حزام الصعر دعا الجماهير المحتشدة إلى قراءة فاتحة الكتاب على أرواح شهداء الثورة في اليمن وتونس ومصر وليبيا والبحرين.
إلى ذلك التحق المئات من أهالي المعتقلين تعسفياً في سجون جهاز الأمن السياسي بصنعاء بساحة التغيير للمطالبة بإسقاط السلطة بعد أن خابت آمالهم في وعود السلطات بإطلاق سراح أبنائهم المحتجزين منذ سنوات بدون تهمة أو محاكمة.
وكان الأهالي قد نفذوا اعتصامات أمام مقر الأمن السياسي منذ ثلاثة أسابيع للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم دون جدوى.
وعبر أهالي المحتجزين عن خيبة أملهم في نظام لا يحترم كرامة مواطنيه ولا يقيم وزناً للدستور والقانون، وتوجهوا في مسيرة سلمية، رافعين صور المعتقلين ولافتات تطالب بإطلاق سراحهم، لينضموا إلى المعتصمين في ساحة التغيير أمام بوابة جامعة صنعاء.
وسار أهالي المعتقلين لساعات مشياً على الأقدام على طول خط شارع الستين الغربي، في مسيرة حاشدة، يتقدمها علماء وأعضاء في البرلمان ووجهاء وقيادات شبابية، انضم إليها المئات من المواطنين على طول خط السير، وصولاً إلى ساحة التغيير أمام بوابة جامعة صنعاء، حيث استقبلهم شباب التغيير بحفاوة، مؤكدين تضامنهم مع مطالبهم.