جرت مساء أمس في مديرية المعلا محافظة عدن تظاهرة شبابية مطالبة بالتغيير وقد جاب المتظاهرون الذين انضم إلى جانبهم عدد من شباب مديرية التواهي الشارع الرئيسي بالمعلا.
وأفاد شهود عيان لـ"أخبار اليوم" أن الأمن لم يتدخل لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بقطع الطريق في الشارع الرئيسي المؤدي إلى مديرية التواهي.
إلى ذلك أدان شباب مديرية المنصورة بمحافظة عدن ما قامت به بعض العناصر من الذين لا تمت لهم صلة بشباب مديرية المنصورة بتوزيع منشورات في أسواق القات بمديريتي المنصورة والشيخ عثمان تتضمن منع بيع وشراء القات في محافظة عدن.
ودعا الشباب في بيانهم ـ الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه ـ كافة أبناء المحافظة وأصحاب المحلات التجارية إلى عدم التعامل مع البلطجية وما يصدر عنهم من معاملات لا أخلاقية مثل قيامهم بجمع التبرعات.
وكانت تلك العناصر التي وصفها شباب المنصورة بالبلطجية قد قاموا بتوزيع منشورات تحذر من بيع القات في عدن وتدعوا أصحاب المحلات التجارية إلى إغلاق محلاتهم من الساعة السادسة من مساء اليوم الاثنين حتى اليوم التالي الساعة السادسة صباحاً.
وأفاد شهود عيان لـ"أخبار اليوم" أنه شوهد سيارة هيلوكس مساء أمس قدمت إلى ساحة اعتصام شباب المنصورة بمحطة الرويشان وقامت بتوزيع الأعلام التشطيرية إلا أن الشباب وقفوا في وجه تلك العناصر وتم طردهم ورفض أيضاً استلام منشورات تسيء للوحدة الوطنية، مؤكدين أن هدفهم التغيير.
وعلى صعيد متصل دعا مجلس التضامن الوطني فرع عدن كافة كوادره وأعضاءه وأنصاره إلى المشاركة الفاعلة في تظاهرة يوم الغضب غداً الثلاثاء تضامناً مع أسر الشهداء والجرحى والمطالبة برحيل النظام والإفراج عن المعتقلين.
 وأكد المجلس في بيانه الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه: إن مجلس التضامن الوطني قطاع ـ عدن ـ لحج ـ أبين، يدين الجرائم البشعة التي تقترفها القوات المعنية بأمن وسلامة المواطنين وفعالياتهم الاحتجاجية المكفولة دستورياً.
وإذ تعبر عن أسفها الشديد لتحول قوات الأمن إلى قوات تعمل خارج إطار القانون باقترافها تلك الجرائم الدموية التي طالت السكان الآمنين في منازلهم في مدينة عدن بما في ذلك القتل والدهس ومنع إسعاف الجرحى واقتحام المنازل والاعتقالات وإعلان حالة الطوارئ والتضييق على الناس، الأمر الذي يضعهم تحت طاولة المساءلة القانونية والدستورية، وإن دماء هؤلاء لن تضيع ولن تسقط بالتقادم، ويعبر المجلس عن تعازيه لأهالي الشهداء والجرحى، مطالباً قيادة المحافظة ـ المجلس المحلي ـ بتحمل كافة نفقات العلاج وضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين.
وتؤكد قيادة المجلس وقيادة القطاع وأعضاءه وأنصاره على جزء من هذه الهبة الشبابية وأن لديها مطالب مثل ما هو حاصل في صنعاء وتعز والحديدة وغيرها.
كما يدين المجلس أعمال التخريب للممتلكات العامة والخاصة التي يقودها بعض المخربين، ويدعو المجلس إلى المحافظة على هذه الممتلكات وعدم السماح لأي شخص يقوم بمثل هذه الأعمال لكونها ملك الشعب.
من جانبه عبر اتحاد نقابات عمال / عدن عن إدانته واستنكاره لكل من أقحم الأمن باستخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين مساء الجمعة الموافق: 25/2/2011م بعدن والذي سقط على إثره العديد من القتلى والجرحى من المواطنين "مدنيين وجنود"، معتبراً ذلك منافياً لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية وانتهاكاً صارخاً للمادة "3" من الدستور الذي يؤكد العمل بميثاق الجامعة العربية والأمم المتحدة والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
متسائلاً هل هناك فرق بين المتظاهرين في المحافظات الشمالية والجنوبية للعقلية الأمنية التي تدير البلاد ، معبراً بنفس الوقت عن استيائه لما تعرض له مقر اتحاد نقابات عمال عدن من الاعتداء بالرصاص الحي ؟!.