خرجت أمس مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف في محافظة حضرموت والعاصمة صنعاء في يوم أطلق عليه "يوم الغضب" تضامنا مع قتلى وجرحى الاحتجاجات في عدن وللمطالبة بإسقاط السلطة.
ففي أمانة العاصمة صنعاء ندد الآلاف بما وصفوه بالمجازر الدموية التي طالت المتظاهرين سلمياً في عدن وصنعاء وحضرموت وتعز، مطالبين بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
وطالب المتظاهرون بسرعة إلقاء القبض على الجناة الذين استهدفوا اعتصام تعز بقنبلة الجمعة قبل الماضية واستشهد على إثرها المتظاهر "مازن سعيد البذيجي" وجرح عدد آخر من المعتصمين، مؤكدين بأن ذلك الهجوم الإرهابي لم يزدهم إلا صلابة وقوة ".
وأكدوا أن الشعب اليمني بكل فعالياته الشبابية والطلابية وقواه الوطنية والسياسة ومنظمات المجتمع المدني قد قرروا السير معاً في طريق التغيير الذي يعيد لليمن وجهها المشرق ويعيد لليمني كرامته واعتباره, وقالوا:"ما هذه الثورة العارمة التي تعيشها اليمن من أقصاها إلى أقصاها إلا وثبة تحررية نحو الإنعتاق من قيود الاستبداد وحكم الفرد", مرحبين بمواقف القبائل اليمنية الشجاعة التي انحازت بقوة ووضوح لمطالب الشعب المشروعة, داعيين كل الشرفاء في حزب المؤتمر إلى الانضمام إلى موكب التغيير.
وفي محافظة حضرموت أكد مراسل "أخبار اليوم" إصابة أكثر من "20" من المتظاهرين المطالبين بإسقاط السلطة بمدينة سيئون إصابة "4" منهم بليغة فيما بقية الإصابات مابين خفيفة ومتوسط .
وأوضح المراسل أن عدداً من المتظاهرين الذين احتشدوا في ملعب سيئون تحت التأسيس وأشعلوا النيران بخشب وأدوات البناء التابعة لأحد المقاولين المكلف بتجهيز الملعب.
وقال: إن أفراد الأمن قاموا عقب ذلك بتفريق المتظاهرين بقنابل مسيلة للدموع، ونتيجة لذلك أصيب عدد منهم بحالات اختناق فيما أصيب آخرون جراء التدافع والهروب من دخان القنابل .
مصادر محلية بمدينة سيئون قالت: إن الإصابات كانت نتيجة اشتباكات بين عدد من المشاركين في التظاهرة ـ التي نظمها أمس عدد من المحامين والحقوقيين وطلاب الجامعة والمدارس وعدد كبير من المواطنين قدر عددهم بالآلاف ـ وعدد من عمال البناء في الإستاد الرياضي .   
ووصف المتظاهرون عمال البناء في الإستاد الرياضي بالمندسين والبلاطجة وأنهم قاموا بإطلاق وابل من الرصاص صوب المتظاهرين الذين قاموا بإنزال صورة للرئيس كانت معلقة بجانب المبنى ورشقهم بالحجارة التي أدت إلى إصابة أثنين من طلاب الثانوية بإصابتين إحداها بليغة ومع استمرارهم برشق المتظاهرين بالحجارة وعدم تجاوبهم مع المطالب التي تدعوهم بالكف عن ذلك قامت مجموعات كبيرة غاضبة من المتظاهرين باقتحام الإستاد الرياضي من جميع مداخله وقاموا بإلقاء القبض على "6" من العمال وضربهم ضرباً مبرحا بالعصي والأخشاب التي كانت متناثرة في وسط الاستاد وتسليمهم إلى الأجهزة الأمنية التي قامت بإسعافهم إلى مستشفى سيئون العام كما قام المواطنون بإسعاف المصابين من المتظاهرين.
وتعرضت سيارة تابعة لشرطة النجدة كانت واقفة إلى جانب الإستاد إلى تكسير زجاجها ورافعة " ونش " في داخل الإستاد بعد رميها بالحجارة ..
وكانت المسيرة قد انطلقت الساعة التاسعة والنصف صباح أمس من أمام محكمة سيئون الابتدائية بوسط المدينة ورفع المشاركون فيها أعلام الجمهورية اليمنية.. مرددين هتافات مطالبة بإسقاط السلطة.
من جانبه نظم ما يسمى بالحراك الجنوبي بمدينة المكلا محافظة حضرموت مسيرة انطلقت من ساحة الحرية (جولة الدلة) وجابت الشارع الرئيسي بمدينة المكلا ثم عادت إلى موقعها، رفع خلالها المشاركون أعلام التشطير وهتفوا بالشعارات الانفصالية.
وعلى الصعيد نفسه خرجت مظاهرات مماثلة في كل من مديرية غيل باوزير ومديرية الشحر والتي رفعت فوق دوائرها الحكومية أعلام التشطير.