أعلن عدد من أكاديميي جامعة تعز في ساحة الحرية مساء أمس استقالاتهم من المؤتمر الشعبي العام وانضمامهم إلى الشباب المطالبين برحيل السلطة والمرابطين في الساحة منذ "23" يوماً.
من جانبهم أعتبر شباب الثورة بمحافظة تعز وكل محافظات الجمهورية أن استقالة الأكاديميين في جامعة تعز للأسبوع الثاني على التوالي يأتي في ظل تهاوي أركان السلطة المالية، مستدلين بذلك على استقالة النائبين "محمد توفيق عبدالرحيم مطهر وتوفيق الخامري".
 ونوه الشباب على لسان المحامي والناشط الحقوقي توفيق الشعبي "أن الدلائل تتجه نحو رحيل النظام الذي بات قريبا جداً وأن الأسبوع الجاري والذي يليه سوف يشهد تطوراً نوعياً للفعاليات الاحتجاجية في مختلف أنحاء والجمهورية ", مؤكداً أن الشرفاء من أبناء اليمن والغيورين على هذا الوطن ممن لم يعلنوا عن موقفهم تجاه دعم الثورة السلمية لم يظلوا صامتين وأن الأيام القادمة سوف تشهد تدافع عدد كبير من الناس من كافة المستويات من داخل النظام وخارجه واللحاق بركب الثورة المطالبة برحيل النظام الفاسد".
وأضاف الشعبي:"ونحن على يقين بأن إخواننا وأبناءنا وآباءنا في القوات المسلحة والجيش لن يمكثون صامتين , كون هذا الأسبوع سيكون فاصلاً وحاسماً مابين مرحلة مضت وانتهت بتاريخ اليمن ومرحلة قادمة ومشرقة يرسمها الشباب وكل الشرفاء من أبناء اليمن".
وأكد المحامي الشعبي "بأن شباب الثورة في صدد الإعلان عن لجنة تم تشكيلها من القانونين والمحققين في الجمهورية اليمنية لمباشرة إجراءات استرداد الأموال المنهوبة والتي استولى عليها النظام ".
وقال :" ستعمل اللجنة على المطالبة من المجتمع الدولي بتجميد كافة أرصدة وحسابات رموز السلطة كون هذه الأموال ملكاً للشعب وتم الاستيلاء عليها خلال فترة هذا النظام ". 
وبالعودة إلى ساحة الحرية فقد وصل مساء أمس العشرات من أبناء محافظة ريمه إلى الساحة وأعلنوا تضامنهم الكامل مع الشباب .
وكالمعتاد واصل الآلاف من أبناء المحافظة اعتصامهم السلمي في يومهم "23" في ساحة الحرية حيث رددت الأناشيد الوطنية والهتافات المطالبة برحيل السلطة .
وفي محافظة حضرموت ولليوم الـ"11" على التوالي يعتصم طلاب الثانوية العامة بمديريات ساحل حضرموت للمطالبة بإقالة ومحاسبة قيادة التربية.
واحتشد أمس السبت مجاميع كبيرة من الطلاب منذ الصباح الباكر أمام مكتب وزارة التربية والتعليم للمطالبة بتحقيق كافة المطالب التي نادى بها الطلاب والمتمثلة بدرجة رئيسة في إقالة ومحاسبة نائب المدير العام لمكتب التربية والتعليم المستقيل إضافة إلى بعض المطالب التعليمية الأخرى.
وقد قوبل هذا الاعتصام بتعامل حضاري رغم وجود الأطقم العسكرية المنتشرة حول مبنى التربية لكنها لم تتعرض للمتظاهرين بأي شكل من الأشكال.
 ومن ناحية أخرى أفاد شهود عيان لمراسل ( أخبار اليوم ) أن الطلاب المعتصمين أمام مجمع "فوه" التعليمي قوبلوا بتعرض طقم عسكري لهم ، الأمر الذي تسبب في مشادات كلامية إلا أن مديرة المجمع عملت على تهدئة الموقف وقامت بإخراج الطلاب وتعطيل الدراسة.
وقد تكرر الموقف نفسه في عدد من مديريات المحافظة حيث خرجت المسيرات الطلابية بمديريات "الشحر وغيل باوزير والديس الشرقية" منادية بالمطالب السابقة.
وعلى الرغم من الهدوء النسبي الذي ساد أرجاء محافظة حضرموت خلال اليومين السابقين بعد إقالة المحافظ السابق "سالم أحمد الخنبشي" وتعيين المحافظ الشاب خالد سعيد الذيني إلا أنها قد شوهدت لحظة إرسال الخبر في ساعة متأخرة من مساء أمس ـ عدة سيارات إسعاف متجهة إلى مستشفى ابن سيناء المركزي التعليمي.
 وأوضحت عدة اتصالات للمراسل أن هناك اشتباكات وقعت بين بائعي القات وبعض المتظاهرين بمدينة المكلا بعد مغرب أمس، في حين سجلت بعض الاشتباكات الخفيفة بين بائعي القات المؤيدين للرئيس، الذين اعترضوا الطلاب وسيسوا اعتصامهم وتطورت في الأخير إلى اشتباكات.  
من ناحية أخرى طالب عدد من التربويين بضرورة تعليق الدراسة في الوقت الحالي حفاظاً على سلامة المعلمين والمعلمات والطلاب، حتى لا تأخذ قضيتهم منحاً آخر ويستغلها البعض لتحقيق مآرب ومصالح خاصة.