طالب الدكتور/ نجيب ملهي- نقيب الأطباء والصيادلة بمحافظة الحديدة بإقالة وزير الصحة ومدير مكتب الصحة بالمحافظة على خلفية ارتفاع عدد الوفيات بالمرض الغريب الذي أجتاح الحديدة منذ 30/1 /2011 إلى يوم أمس حيث بلغ "104" حالة وفاة ومئات المصابين، واصفاً عدد الوفيات بالعدد المرعب.
وتساءل ملهي: في ظل عدد يزيد عن "100" حالة.. ألا يستحق أن يستقيل بسببه وزير الصحة ومدير مكتب الوزارة بالمحافظة، معتبر ما يجري في محافظة الحديدة بأنه جريمة، مؤكدا بأنه أبلغ الأمين العام في المحافظة بإقالة من وصفهم بالمسؤولين الفاسدين والمهملين في البلاد وعلى رأسهم وزير الصحة..
واستبعد ملهي في تصريح لـ"أخبار اليوم" أن يكون تشخيص المرض على أنه "حمى الضنك" كما زعمت وزارة الصحة، معتبراً ذلك التشخيص غير صحيح وتوقع أن يكون هناك أسباب أخرى للحالات المصابة بهذا المرض.
وكان المجلس المحلي لمحافظة الحديدة قد أعلن في اجتماع طارئ قبل أسبوعين بحضور محافظ محافظة الحديدة/ أحمد الجبلي والمكتب التنفيذي للمحافظة و المجلس المحلي ومدراء المديريات وتم الاتفاق على إعلان محافظة الحديدة محافظة موبوءة بمرض غريب.
وقال الدكتور/ ملهي: نحن كأطباء نتعامل مع المرض بأنه حالة صدمة يسمى "الشك" حتى نقوم بمعالجتها، مشيراً إلى أن الحالات تصل إلى المستشفى مصابة بحمى وطرش وألم في المفاصل وفي الرأس ليدخلوا في حالة فشل كلوي ونزيف بصورة سريعة ومن ثم تدخل تلك الحالات في غيبوبة..
وأوضح بأنه ومن خلال فحص الدم وجد أنه لا يتناسب مع المرض الذي يسمونه "المكرفس" مشدداً على ضرورة البحث عن أسباب أخرى، إذ قد تكون ناتجة عن تسممات أو أسباب أخرى.
وقال: للأسف الشديد أن المعنيين لم يعطوهم أية معلومات حول المرض رغم المطالبة بالنزول إلى المكان وأخذ العينات حتى يتسنى لهم علاج هذه الحالات، لافتاً إلى أنهم كأطباء يحاولون إخراج المرض من "الصدمة" ومعالجتهم من "الفشل الكلوي" حيث تحسنت حالات كثيرة ـ حد قوله..
وقال ملهي: إنه تم توقيف عمل لجنة مكافحة المرض المكلفة من المجلس المحلي بالحديدة والأمين العام ونقابة الأطباء والصيادلة ومكتب الصحة، مشيراً إلى أن توقف عمل الفرق الطبية في مكافحة المرض جاء دون أي مبرر تعلمه اللجنة التي تم توقيفها.