ارتفع عدد المصابين من المعتصمين في خليج الحرية وسط مدينة إب إلى خمسين مصاباً، اثنان منهم حالتهما خطرة، وذلك أثناء قيام بلاطجة الحزب الحاكم بالاعتداء عليهم بالعصي وإطلاق الأعيرة النارية.
 وكان الحزب الحاكم وقيادة محلي إب قد أقاما صباح أمس مهرجاناً ومسيرة جماهيرية تم الحشد لها من مختلف مديريات المحافظة تأييداً لمبادرة رئيس الجمهورية، المسيرة التي تعد الثانية في إب بعد المهرجان الجماهيري الذي أقيم في نفس المكان عام 2006م، لمرشح المؤتمر الشعبي العام للرئاسة سواء من حيث الحشد أو من حيث الإصابات، حيث انطلقت مسيرة الحاكم أمس من الأستاد الرياضي باتجاه الخط الدائري، فشارع العدين.
 وكعادته الشعبي العام يركز على الكم دون الكيف من حيث التنظيم وتحديد خط السير والجانب الأمني وتشكيل اللجان وغيرها، حيث لوحظ عدم تواجد أي طقم أمني على خط سير الجماهير، وما أن وصلت المسيرة إلى جولة الظهابي وسط شارع العدين حتى خالف بلاطجة المؤتمر خط سير المتظاهرين باتجاه اعتصام الشباب المفتوح المتواجد في خليج سرت وسط المدينة، فيما واصل البقية تظاهرهم باتجاه شارع المحافظة والعودة إلى استاد إب الرياضي، وعند وصول بلاطجة الحزب الحاكم جوار اعتصام الشباب شرعوا بالاعتداء على لجنة الحراسة والنظام ومن ثم على المعتصمين وعلى مرأى عدد من أفراد الأمن وتطور الأمر إلى إطلاق نار سقط على إثر ذلك عشرات المصابين وتم إسعافهم إلى مستشفيات المدينة.
 وحمل الشباب المعتصمون في خليج الحرية وسط مدينة إب قيادة المحافظة مسؤولية ما تعرض له زملاؤهم المعتصمون من اعتداء سافر ومخطط له من قبل بلاطجة الحزب الحاكم الذي شاركوا في مسيرة المؤتمر وهم يحملون السلاح والعصوان وخالفوا خط سيرهم باتجاه اعتصام الشباب لغرض إثارة الفتنة والاعتداء السافر على الشباب المعتصمين الذين يمارسون ابسط حقوقهم التي كفلها لهم الدستور بطريقة سليمة ووفق النظام والقانون.
 وطالب المعتصمون كافة أبناء المحافظة الشرفاء للوقوف إلى صف المصابين والمطالبة بفتح تحقيق حول الحادثة وإحالة المتسببين والجناة إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل، مشيرين إلى أن قبل هذه الممارسات الصبيانية التي تذكي النار ولا تخمدها لن تثنيهم عن مواصلة اعتصامهم السلمي حتى إسقاط النظام.
وفيما يلي أسماء بعض المصابين
1. يحيى شريف
2. عادل ثابت
3. أحمد زاهر
4. إبراهيم علي الحاج
5. صدام حسين المطري
6. نبيل عبدالله الشعراني
7. أمين علي غانم
8. عبدالرحمن البخيتي
9. أحمد محمد قاسم سعيد
10. أيوب محمد علي الجماعي
11. صابر صالح الخطيب
12. حمود أحمد الأحمدي
13. أيمن محمد سنان
14. فؤاد عبدالله الحبيشي
15. عبدالرقيب النجار "خطيرة"
16. معاذ عبدالله الشرماني
17. محمد علي المسعودي
18. عادل قاسم فارع
19. عرفات عبدالله القراضي
20. حارث الزبير
21. أسامة الخولاني
22. محمد عبدالعزيز الدلالي
23. محمد سنان
24. عارف أحمد المنصوب
25. عادل عمر
26. حمير علي محمد الشيخ
27. سلطان أحمد غلاب
28. صالح أحمد المعطري
29. حميد صالح الورافي
30. عمر طلال سلام
31. عماد العيقري
وفي سياق متصل أدان الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان ما وصفها بالمجزرة الدموية التي ارتكبها بلاطجة السلطة وحزبها الحاكم بحق المعتصمين سلمياً بمحافظة إب ظهر أمس، والتي أسفرت عن إصابة حوالي خمسين جريحاً .
وطالب قحطان في تصريح لـ " الصحوة نت " السلطات بسرعة التحقيق مع مرتكبي هذه المجزرة وإحالتهم إلى القضاء للمحاكمة.
وقال ناطق المشترك: "إن ما يجري من تجيش للبلاطجة إنما هو حالة من حالات استماتة أصحاب المصالح غير المشروعة في سبيل الزج بالبلاد في فتن تغطي على ما نهبوه وما ارتكبوه بحق الشعب خلال الفترة الماضية".
وأضاف " نقول لهؤلاء سنواجه رصاصكم بصدور عارية مفتوحة ولن نستدرج إلى العنف وسنسقط هذا النظام بالأسلوب السلمي إن شاء الله ", مذكراً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه " ألا إنه سيكون عليكم أمراء إن أطعتموهم أذلوكم وإن عصيتموهم قتلوكم، قالوا فما تأمرنا يا رسول الله قال :كونوا كأصحاب عيسى نشروا بالمناشير وصلبوا فوق أعواد الخشب فوالذي نفس محمد بيده لموتكم في طاعة الله خير من حياة في معصية الله ".
وتابع قائلا " إن هذا هو معنى النضال السلمي الذي سنواجه به آلة الموت بصدور مكشوفة ، ونقول لهؤلاء إن عهد الإفلات من العقاب قد انتهى وولى في غير رجعة".
وحيا قحطان" أولئك الأبطال الصامدين في ساحات الحرية والتغيير في عموم محافظات اليمن، الذين قال إنهم ضربوا أروع الأمثلة بنضال سلمي حضاري تنحني له الجباه