أصيب صباح أمس الشاب/ محمد المرواني بطلق ناري في فخذه، عند قيام الأجهزة الأمنية في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن بتفريق تظاهرة طلابية طالبت بإسقاط السلطة، مستخدمة الهراوات والأعيرة النارية ضد المحتجين بالقرب من ساحة مسجد النور، كما اعتقلت عدداً منهم.
كما شهدت مديريتا المنصورة والمعلا صباح أمس مسيرة طلابية، جابت شوارع المديريتين، رفع الطلاب خلالها شعارات مطالبة بإسقاط السلطة.
من جانبه دعا مدير مكتب التربية بمديرية المنصورة الأخ/ عوض نبهان عبر "أخبار اليوم" كافة طلاب المديرية إلى الالتزام بالدراسة وعدم التظاهر، كون المدرسة والتربية والتعليم بشكل عام صرحاً علمياً مقدساً، مشيراً إلى أن التربية لا تنتمي لأي حزب وهدفها هو بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة.
وطالب نبهان كافة الشخصيات الاجتماعية وأولياء أمور الطلاب بحث أبنائهم على العلم وعدم التظاهر، خدمة للمصلحة العامة للطلاب.
وفي السياق ذاته أفاد مدير مدرسة "22 مايو" للتعليم الأساسي بمديرية المنصورة "خالد محمد علي" أنه تعرض للاعتداء بالضرب داخل مكتبه في المدرسة من قبل ثلاثة أشخاص ملثمين اقتحموا المدرسة مطالبين بإغلاقها وإخراج الطلاب بالقوة للتظاهر معهم.. مشيراً إلى أن المعلمين وأولياء أمور الطلاب وقفوا في وجه تلك العناصر ومن ثم انسحبوا بعد أن بثوا الهلع والخوف بين الطلاب.
وأضاف أن أحد الشباب المعتصمين في ساحة الرويشان بالمنصورة استنكر ما قامت به تلك العناصر البلطجية، نافياً أن يكون ممارسو هذه الأفعال التي تطال المدارس من شباب التغيير.
ولفت مدير مدرسة "22مايو" إلى أنه عقب الاعتداء الذي طاله وجهت إدارة التربية في المديرية بإغلاق بعض المدارس حتى تقوم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بتوفير الحماية الكافية للمدارس.
إلى ذلك تواصلت التظاهرات المسائية في مديريتي صيرة والشيخ عثمان، حيث رفع المتظاهرون في مدينة كريتر الأعلام السوداء تضامناً مع الشهداء الذين سقطوا في التظاهرات الاحتجاجية في المحافظة نهاية الشهر الماضي.. أما في مديرية الشيخ عثمان فقد خرج عدد من الشباب في تظاهرة احتجاجية للمطالبة بإسقاط السلطة، حيث تم تفريقهم بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء.
هذا وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت أمس الأول عدداً من نشطاء ما يسمى بالحراك الجنوبي منهم: عبدالله أحمد حسن، محمد موسى، عبدالقوي لخجم، محمد صالح عمر، قاسم صالح ناجي، نبيل عامر، فريد مقبل صالح، والطفل أوسان علي حسن، كما قامت بمداهمة أحد المنازل في منطقة القاهــرة بحثاً عن الناشط في الحراك "أحمد القنع"، إلا أنها لم تتمكن من القبض عليه لعدم تواجده داخل المنزل.