نفى قياديون في حركة شباب نحو التغيير (إرحل) بمحافظة تعز تفويض أي شاب من قبل الحركة بالتحدث باسمهم في وسائل الإعلام أو التعبير عن مطالبهم.. في إشارة منهم لما تبثه قناة "سبأ" من حوارات مع شباب من ساحة الحرية وهم يقبلون بالحوار مع السلطة ويتحدثون عن إمكانية تشكيل حزب سياسي باسم الشباب بعد رحيل السلطة.
 وأتهم محمد مخارش -أحد شباب الحركة- توجهات رسمية تقوم باستغلال الإعلام الحكومي والترويج لأفكار مغايرة عن الحاصلة في الساحة وذلك من خلال بعض القنوات المملوكة للسلطة ووسائل إعلامها المختلفة, مشيراً إلى أن الأعداد التي تشهدها ساحة الحرية في محافظة تعز تشهد كل يوم ازدياد في أعداد المعتصمين فيها ومن لديه ذرة شك في ذلك فعليه بالتوجه إلى الساحة وزيارتها في أي وقت يشاء – حد قوله- موضحاً أن محاولة التأثير على الشباب ذهبت أبعد من ذلك من خلال صدور بعض البيانات المزورة باسم شباب الحركة وما تحمله من تهكم على بعض التجار وغيره.
إلى ذلك أصدر أمس الفريق القانوني الخاص بمتابعة قضية التفجير الذي تعرض له المعتصمون في ساحة الحرية بمحافظة تعز- بياناً عبر فيه عن استياءه الشديد وأسفه البالغ لعدم اتخاذ الإجراءات القانونية الجادة فيما يخص جريمة رمي قنبلة على ساحة الحرية بتعز بتاريخ 18 فبراير 2010م والتي أدت إلى استشهاد أحد الشباب وإصابة أكثر من ثمانين شخصاً في جريمة تُعد ضمن أبشع الجرائم التي تعرض لها معتصمون سلمياً، ليس على مستوى اليمن فحسب وإنما على مستوى المنطقة العربية.
وأضاف البيان : وإذ يُعرب الفريق القانوني عن استغرابه من إحالة ملف القضية من النيابة العامة إلى المحكمة دون التحقيق مع كل من ذُكرت أسماؤهم في التحقيقات - فإنه في الوقت ذاته يؤكد على ضرورة قيام الأجهزة بواجبها في إلقاء القبض على بقية المتهمين وتقديمهم للعدالة وتنفيذ أوامر القبض القهرية الصادرة من النيابة في أسرع وقت ممكن.
وأضاف الفريق القانوني أن مثل هذه المؤشرات توحي بأن الإجراءات الخاصة بالتقاضي المحلي قد تكون غير منصفة وعليه فإن الفريق بصدد التواصل مع المنظمات الدولية وعلى رأسها مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بجنيف وبقية المنظمات الدولية الحقوقية لرفع القضية على المستوى الدولي كجريمة من الجرائم التي ارتكبت ضد الإنسانية.
ونوه الفريق القانوني إلى أن كل من شارك أو خطط أو ساهم أو حرض أو نفذ لهذه الجريمة البشعة أو أخفى متهماً أو تستر عليه - لن ينجو من العقاب القانوني سواءً الوطني أو الدولي، خاصةً وأن مقدمات الجريمة تدل على أنها كانت مخططة ومعدة سلفاً.
من جانبهم واصل آلاف المعتصمين بساحة الحرية مساء أمس اعتصامهم لليوم الخامس والعشرين على التوالي للمطالبة برحيل السلطة ومحاكمة الفاسدين الذين استولوا على خيرات الشعب ونهبوا ثروات البلاد.