جابت شوارع مدينة إب صباح أمس مسيرة مليونية ردد فيها المتظاهرون الشعارات والهتافات المطالبة بإسقاط السلطة ومحاسبة بلاطجة الحزب الحاكم الذين قاموا بالاعتداء على الشباب المعتصمين في خليج الحرية وسط المدينة.
 المسيرة التي دعا لها شباب التغيير في المحافظة وسميت بمسيرة الوفاء شارك فيها مئات الآلاف الذين قدموا من مختلف مديريات المحافظة , حيث انطلقت المسيرة من الخط الدائري باتجاه شارع العدين وحتى ساحة اعتصام الشباب , جسد فيها المشاركون أروع سلوك حضاري وديمقراطي كفله لهم الدستور والقانون , في مسيرة نضالية موحدة الهدف ومتعددة الشعارات لم يحمل أحد منهم أي سلاح أو عصي أو حجر سوى تلك الشعارات المكتوبة على اللوحات القماشية, ولم يقدم أي منهم على كسر شجر أو يخالف خط سير المظاهرة شخص واحد , وهم بتلك المسيرة الحاشدة السلمية في نفس الوقف يبعثوا رسالة للحزب الحاكم مفادها كيف تنظم المظاهرات والمسيرات السلمية, بل أن من يمر بين أوساط المشاركين فيها يجد أن كل شخص منهم حريص على سلمية المسيرة.
 وأكد المشاركون بأنهم قد أتوا من مناطق نائية للوقوف صفاً إلى جانب الشباب المشاركين في الاعتصام المفتوح حتى تحقيق مطالبهم العادلة التي كفلها الدستور والقانون, معبرين عن استيائهم وإدانتهم لما تعرض له الشباب من قبل بعض البلاطجة الذين شاركوا في مسيرة الحزب الحاكم وقاموا بالاعتداء عليهم في ساحة الحرية بعد أن خالفوا خط سير المظاهرة , مطالبين قيادة المحافظة والجهات الأمنية بسرعة إلقاء القبض على الجناة وإحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.
 من جهته قال الشيخ قاسم الشوخي مستشار المحافظ والذي أعلن مؤخرا استقالته من الحزب الحاكم إن التصرفات الرعناء والصبيانية لمن شاركوا في مسيرة الحزب الحاكم يوم الأحد الماضي هي من كان وراء هذا الحشد الجماهيري المناصر لشباب ساحة الحرية في الاعتصام المفتوح، بل أن التصرفات الهوجاء للحزب الحاكم خلال السنوات الماضية هي من أوصل البلاد إلى ما هي عليه اليوم, مؤكداً أن أولئك الشباب الذين كانوا بالمئات في بداية الاعتصام وصاروا اليوم بالالاف قد حظوا بتضامن وتأييد الملايين من أبناء المحافظة.
من جهة أخرى علمت "أخبار اليوم" أن مكتب التربية وجه يوم أمس الأول بإغلاق مدرسة خالد بن الوليد بمديرية المشنة وذلك بعد أن خرج طلابها في مسيرة مطالبين بإسقاط السلطة , إلى ذلك وعقب مسيرة يوم أمس قام مناصرو الحزب الحاكم عصر أمس بقطع شارع العدين جوار فرع بنك التضامن بحجة إقامة مخيم وسط الشارع، مما تسبب بعرقلة حركة السير مع العلم أن للحزب الحاكم مخيم ثابت أمام بوابة إستاد إب الرياضي .