نظمت أحزاب اللقاء المشترك عصر أمس بساحة كورنيش المكلا مهرجاناً احتجاجياً استمر حتى المساء.
وطالب مهرجان المشترك بإسقاط السلطة حفاظاً على أرواح الأبرياء المسالمين الذين يلقون حتفهم كل يوم ـ حسب ما جاء في الكلمات التي ألقيت في المهرجان.
وفي أحياء الكودة وباعبود نقل مراسل "أخبار اليوم" عن شهود عيان أن الحيين شهدا لأول مرة صباح أمس الأول الخميس تبادل إطلاق الرصاص الحي بين جنود الأمن المركزي وعدد من المواطنين أمام مدرسة السيدة عائشة للتعليم الأساسي.
وأوضح المراسل أن الاشتباكات جاءت على خلفية اشتباك سابق كان قد جرى بين إدارة المدرسة وبعض الطلاب الذين طلبوا من المديرة توقيف الدراسة، وعند رفض المديرة لذلك ألقيت عبوة مشتعلة في حرم حوش المدرسة , الأمر الذي استدعى حضور الجنود وتم تبادل إطلاق الرصاص بين الجنود وبعض المحتجين.
وبحسب المراسل فإن عدداً من طالبات المدرسة انضممن إلى المسيرة الطلابية , خاصة بعد أن قامت مديرة المدرسة بتعليق جداول الامتحانات رغم مطالبة الطالبات بعدم إجراء الامتحانات في ظل هذه الظروف التعليمية السيئة والمؤثرات النفسية التي تعيق تحضيرهن لها بشكل جيد.
وفي منوال التظاهرات أفاد شهود عيان لمراسل الصحيفة أن أطفال روضة "1 يونيو بحي 30 نوفمبر" هتفوا داخل الفصول الدراسية بسقوط السلطة تضامناً مع المعتصمين في خيمة الاعتصام المجاورة لهم بجانب مستشفى السلامة,وتكرر المشهد نفسه في عدد من رياض الأطفال الخاصة.
وفي سياق متصل بتظاهرات الطلاب عبر عدد من التربويين وأولياء الأمور والمعلمين عن مخاوفهم على أبنائهم وبناتهم إزاء هذه الأوضاع التي تشهد توتراً متصاعداً في ظل غياب السلطة المحلية ومكتب التربية والتعليم الذي اكتفى بإعلان قرار تعليق الدراسة , ووصفوا الوضع بالمهزلة.
وطالبوا محافظ المحافظة بعقد اجتماع موسع لمختلف مجالس الآباء بالمدينة لمناقشة مختلف القضايا بجميع جوانبها,إلى جانب إقالة قيادات مكتب التربية والتعليم وتشكيل لجنة لمحاسبتهم ,خاصة بعد تسلمه في اجتماع النقابة بعض الملفات التي تؤكد تورطهم في بعض القضايا وهو ما سيساعد على تهدئة الكثير من الأمور ـ حسب ما جاء على لسان أولياء الأمور والتربويين.
وفي حي "30 نوفمبر" تجددت مساء الخميس الماضي المواجهات بين جنود الأمن المركزي ومتظاهرين من أنصار ما يسمى بالحراك الجنوبي المطالبين بالانفصال والإفراج عن المعتقلين.
وفرق الجنود المتظاهرين الذين قاموا بإشعال إطارات السيارات في الشوارع وسد الطرقات, بإلقاء قنابل مسيلة للدموع وإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريقهم.
من جانب آخر انطلقت من ساحة الحرية ( الدلة ) عصر الخميس الماضي مسيرة لما يسمى بالحراك الجنوبي , طافت الشارع العام حتى منطقة البريد مطالبة بفك الارتباط وإطلاق جميع الأسرى المعتقلين, وبعد عودتهم إلى خيمة الاعتصام بساحة الحرية ألقى "علي سالم البيض" كلمة عبر الهاتف, حيا فيها الروح الثورية للمعتصمين ,داعياً إياهم إلى الصبر والجلد وتزيين مدينة المكلا بعلم جمهورية الجنوب العربي.
هذا ولم تشهد المسيرة أثناء خروجها وعودتها أية صدامات مع جنود الأمن الذين كانوا منتشرين في مواقع مختلفة من المدينة.