قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إن الرئيس اليمني يعاني من وضع صحي متدهور لا يبشر بأن لديه القدرة على ممارسة مهامه كرئيس لليمن فيما إذا تماثل للشفاء.
وأعلن ألستر بيرت أن مجموعة أصدقاء اليمن ستبدأ منذ الآن الإعداد للفترة الانتقالية في اليمن، لمرحلة ما بعد الرئيس/علي عبدالله صالح، الذي يتلقى العلاج حالياً في المملكة العربية السعودية.
وأضاف بيرت: على الرئيس صالح البقاء في المملكة العربية السعودية، لأن ذلك "سيكون مدخلاً لتسوية النزاع اليمني، ولإعطاء فُرصةً للمُبادرة الخليجيّة كي تنجح".
وأوضح بيرت لصحيفة "الحياة" اللندنية أن أفضل خطة لتسوية الأزمة اليمنية، هي المبادرة الخليجية، مشيراً إلى أن الجهود المضنية التي بذلتها دول مجلس التعاون الخليجي، وأمينه العام عبد اللطيف الزياني، قد نجحت إلى حد كبير في الوصول إلى حل للمشكلة التي كانت تبدو صعبة جداً.
وعبر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن أسفه على عدم توقيع الرئيس صالح المبادرة الخليجية.
إلى ذلك وفي ظل جهود دبلوماسية غربية وخليجية تسعى لنقل السلطة في اليمن إلى عبد ربه منصور هادي كجزء من ترتيبات المرحلة الانتقالية في البلاد بعد تزايد الأنباء عن تدهور صحة الرئيس صالح.. التقى هادي -القائم بأعمال الرئيس اليمني-أمس السبت السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين ,في لقاء هو الثاني من نوعه منذ مغادرة علي صالح البلاد إلى المملكة لتلقي العلاج.
 وحسب مصادر إعلامية فإن ترتيبات فعلية لبدء نقل السلطة إلى النائب هادي,لكن هذه المهمة تنفذ بخطوات هادئة خشية وقوع صدام مباشر مع ابن صالح وأبناء إخوته الذين لا يزالون يسيطرون على قوات مهمة في الجيش اليمني.
وناقش هادي مع السفير الأميركي- حسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ- أهمية استمرار تثبيت وقف إطلاق النار وفتح جميع الطرقات والشوارع وعدم التعرض لمحطة الكهرباء التي تخدم الناس جميعاً, باعتبارها ملكاً للشعب وليس لحزب أو شيخ أو متنفذ وما يرتبط بها من ضخ للمياه واحتياجات الناس الحياتية المختلفة.
وكانت معلومات أفادت أن السفير الأميركي مع سفراء الاتحاد الأوروبي يبذلون جهوداً لإقناع هادي وحزب المؤتمر الشعبي الحاكم للبدء بنقل السلطة على أساس انتقال السلطة إلى هادي، وسط ضغوط أميركية وبريطانية على السعودية لإقناع الرئيس صالح بالاستقالة.
و في جانب منفصل التقى عبدربه منصور هادي ـ رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في صنعاء السفير بيكيليه سيرفونه دورسو والسفير البريطاني جون ويلكس والسفير الفرنسي جوزيف سيلفا، الذين سلموه رسالة من الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.
وعبرت الرسالة -حسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ- عن إدانتها للهجوم الذي استهدف مسجد النهدين الواقع في دار الرئاسة والذي أصيب فيه الرئيس صالح بجروح، إضافة إلى كبار قيادات الدولة.
وأضافت الوكالة أن الرسالة أشارت إلى "أهمية جلوس جميع الأطراف السياسية في اليمن على طاولة الحوار بما يسهم في الانتقال السلس للسلطة بصورة منظمة ودستورية وبما يتماشى مع المبادرة الخليجية والعمل لما فيه مصلحة الشعب اليمني".
وتسعى الدول الغربية للضغط على صالح لتقديم استقالته والبدء بتنفيذ باقي بنود الخطة الخليجية المتمثلة بتولي عبدربه هادي السلطات رسمياً لمدة ستين يوماً يشكل خلالها حكومة بقيادة المعارضة تعمل على تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات رئاسية بعد شهرين من تولي النائب.