اعتبرت أحزاب اللقاء المشترك التدخل الخليجي بصورة سريعة مطلوباً في اليمن حتى لا يجد اليمنيون أنفسهم مضطرين للوقوف وراء شباب الثورة الذين يطالبون حالياً بتشكيل مجلس انتقالي.
 وأشارت على لسان ناطقها الرسمي محمد قحطان إلى أن هناك سلطة مغتصبة، مشيرا إلى أن "الأمر والنهي" في اليمن ما زال بيد أولاد صالح".
وأكد قحطان في حديثه لوكالة «فرانس برس» على ضرورة نقل السلطة بسرعة حتى تتمكن المعارضة بعد ذلك من الالتفاف حول نائب الرئيس لكي يكمل بقية بنود «المبادرة الخليجية، معتبراً أن الوقت ليس في صالح الاستقرار في اليمن.
وطالب المشترك وزراء خارجية دول «مجلس التعاون الخليجي» الدفع باتجاه انتقال سريع للسلطة في اليمن، بهدف سد الفراغ السياسي الناتج عن غياب الرئيس/ علي عبدالله صالح الموجود في الرياض لتلقي العلاج.
وقال قحطان: "أشقاؤنا في الخليج، عجلوا في اتخاذ مواقف حاسمة وحازمة لنقل السلطة بصورة فورية وسلمية لنائب الرئيس/ عبد ربه منصور هادي".
هذا ومن المتوقع أن يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء القادم في جدة غرب السعودية اجتماعاً للبحث في الشؤون الإقليمية لاسيماً اليمن.
وكانت دول «مجلس التعاون» قد علقت في 23 مايو مبادرتها التي تنص على تنحي الرئيس علي عبدالله صالح بعدما رفض الأخير التوقيع عليها، إلا أنها لم تسحبها.
من جانبه قال القيادي المعارض/ علي الصراري أن فرص عودة الرئيس/ علي عبدالله صالح إلى صنعاء «معدومة»، مشيراً إلى أنه إذا فكر في العودة ستكون «مقامرة أشبه بالانتحار» ـ حد قوله.
وأضاف الصراري في حوار لـ«روزاليوسف»: إن نظام صالح بات معزولاً داخلياً وخارجياً، متوقعاً ملاحقة الرئيس اليمني قضائياً جراء الجرائم التي ارتكبها بحق المتظاهرين السلميين، داعياً النائب عبد ربه منصور هادي للانضمام للثورة في حال عدم تمكينه من صلاحياته..
من جانبه أكد أمين عام حزب القوى الشعبية محمد عبد الملك المتوكل، أن قوى المعارضة شرعت في تشكيل مجلس رئاسي مؤقت يفرض سيطرة مطلقة على المناطق الخاضعة لسلطة الشعب.
وقال: إن الفرصة لاستكمال التسوية السياسية مشروطة بقبول القائم بأعمال الرئيس بتنفيذ المبادرة الخليجية، لكنه نبه إلى أن المعارضة "لن تنتظر طويلاً"، لافتاً إلى أن المشهد السياسي الحالي في اليمن يتطور على مسارين، يتعلق أحدهما بدعوات تنفيذ المبادرة الخليجية وحسم الموقف بتوقيع القائم بأعمال الرئيس اليمني على المبادرة التي تقضي بنقل السلطة والشروع في التحضير لانتخابات نيابية ورئاسية بعد عقد مؤتمر وطني عام، فيها يرتبط المسار الثاني بالجهود الجارية لإنشاء مجلس انتقالي تشكله المعارضة ويكون "الرافعة السياسية للثورة الشعبية في البلاد".
ولفت المتوكل إلى أن المعارضة اليمنية "لن تنتظر طويلاً".. في إشارة إلى أن الفرصة الممنوحة لنائب الرئيس لن تزيد على بضعة أيام، معرباً عن قناعته بأن الأسبوع المقبل سوف يشهد تطوراً حاسماً على هذا الصعيد.