شهدت مدينة الحبيلين بردفان محافظة لحج يومي أمس وأمس الأول هدوءاً حذراً وتراجعاً نسبياً عقب حدة المواجهات المسلحة التي تدور رحاها منذ الثاني من يونيو بين وحدات عسكرية موالية لنظام صالح ترابط في القطاع الغربي لمدينة الحبيلين وعدد كبير من المسلحين القبليين..
وقام أبناء ردفان يافع بفرض حصار محكم على مواقع تلك الوحدات ومنعوا عنها وصول أي مواد غذائية أو تموينية وذلك بعد مواجهات مسلحة دامية وصفت بالأعنف منذ اندلاع المواجهات بلغت ذروتها مساء الخميس وصبيحة الجمعة الماضيين عقب سيطرة المسلحين على إحدى النقاط العسكرية شمال الحبيلين والتي سقط خلالها سبعة قتلى بينهم خمسة جنود وإصابة نحو 15 مواطناً بإصابات مختلفة.
وذكرت مصادر محلية أن اشتباكات خفيفة رافقها قصف متقطع تجدد مساء أمس بين المسلحين والجنود المتمركزين في المرتفعات الواقعة على السلسلة الجبلية المحاذية لجبال حلية 2كم شمال مدينة الحبيلين التي يتمركز فيها عدد كبير من المسلحين، وطبقاً لتلك المصادر فقد قامت القوات العسكرية بقصف تلك المواقع بعد تمكن المسلحين المتمركزين في تلك المواقع المطلة على الخط العام مساء أمس الأول من اختطاف خمسة جنود من أفراد الكتيبة العسكرية المتمركزة في القطاع الغربي لمدينة الحبيلين بينما كانوا على متن سيارة أجرة صعدوا على متنها من موقع النقطة العسكرية الواقعة على مدخل المدينة الشمالي.
وعلمت "أخبار اليوم" أن المسلحين قد قاموا مساء أمس الاثنين بالإفراج عن الجنود بعد أن تبين لهم أن هؤلاء الجنود الخمسة قد تسللوا من الموقع العسكري خفية بعد أن اتفقوا على الهروب وعدم الاستمرار في المشاركة في تلك المعارك التي قالوا إنه يتم إجبارهم على المشاركة فيها.
 ولفت المسلحون إلى أن الجنود وفي اتصالات هاتفية قد اعترفوا بأن أكثر من "12" جندياً لقوا مصرعهم خلال الأسبوعين الماضيين، إضافة إلى أكثر من عشرة جرحى.