بعد توقيع مبادرة لرفع المظاهر المسلحة وعودة الساحة مع تعويض متضرري الهجوم..

مقتل 9 جنود وتدمير ومحاصرة عدد من الدبابات والأطقم في اشتباكات بتعز فجر اليوم

2011-06-14 11:07:04 أخبار اليوم/ رياض الأديب


تواصل مساء أمس وحتى ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم سماع دوي انفجارات عدة في منقطة عصيفرة وتحديداً في شارع الستين القريب من مفرق شرعب ولم تعرف أسباب هذه الطلقات المكثفة حتى ساعة كتابة الخبر، فيما المرجح أنها اشتباكات بين القبائل المساندة للثورة الشبابية وقوات من الحرس الجمهوري..
من جانب آخر ذكر شهود عيان أن الاشتباكات التي شهدتها المحافظة حتى فجر أمس في هذا الشارع بين القبائل وقوات الحرس وتحديدا في منطقة المخلاف بمديرية شرعب السلام، أسفرت عن تدمير دبابة تي 55 ومقنل 9 حنود وتدمير عدة أطقم عسكرية، كما أفاد شهود عيان أن المسلحين القبليين المناصرين للثورة يحاصرون في مخلاف شرعب أيضاً 6 دبابات و12 طقماً عسكرياً تابعة للواء "33" التابع لجبران الحاشدي ..
وأشارت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" إلى أن انتشاراً كثيفاً لعدد من الدبابات والآليات العسكرية كانت متواجدة على شوارع المدينة عند الساعة الواحدة من فجر اليوم، مؤكدة أن هذه القوة العسكرية كانت متجهة إلى مديرية مخلاف لاستهداف الشيخ/ حمود سعيد المخلافي الذي سبق له أن وقف مع الثورة وأعلن حماية المعتصمين بالمحافظة، فيما يعتقد أن القوات المتجهة نحو مفرق الذكرة يأتي في إطار محاولة لفك الحصار على الدبابات والآليات العسكرية..
وعلى صعيد متصل وقعت يوم أمس قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز وأعضاء اللجنة المشكلة من عدد من وجهاء تعز على المبادرة التي تم طرحها من قبل رجل الأعمال الحاج/ عبدالجبار هائل سعيد بهدف إعادة السكنية إلى المحافظة ومنع المظاهر المسلحة التي شهدتها المدينة عقب محرقة ساحة الحرية.
وتضمنت المبادرة التي تم التوقيع عليها بحضور شخصيات من اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام وشخصيات اجتماعية وبرلمانية وحقوقية وأكاديمية وقيادات أمنية ورجال أعمال، تضمنت الاتفاق على وقف إطلاق النار ورفع الأفراد المسلحين المتمركزين بصورة غير رسمية في المرافق الحكومية والنقاط على مداخل المدينة وتعاد إلى الوحدات الأمنية المختصة, إضافة إلى سحب ومنع المجاميع المسلحة الغير رسمية من أحياء المدينة وشوارعها, علاوة عن سحب وحدات الجيش والحرس الجمهوري من مواقعها في المدينة وإحلال قوات الأمن محلها. كما نصت المبادرة على بقاء الاعتصام في الساحة سلمياً وعدم التعرض للمعتصمين, وكذا عدم التعرض للمسيرات السلمية بأي شكل من الأشكال.
ومما جاء في الاتفاق عدم منع حركة الدخول والخروج بالمحافظة والاكتفاء بإقامة نقاط التفتيش الرسمية وسحب السلاح الغير مرخص على مداخل المدينة وفي النقاط, كما تضمنت المبادرة إعادة ما تم نهبه والاستيلاء عليه من المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات الخيرية من أي جهة كانت والتعويض العادل لمن تعرضت منازلهم ومنشآتهم للنهب والسلب والضرر.
ومن بنود الاتفاق أيضاً أن يعمل الجميع على حفظ الأمن والسكينة العامة والسلم الاجتماعي بالمحافظة وعدم السماح بترويع السكان الآمنين وذلك من خلال الالتزام التام بتنفيذ البنود السابقة, وأوضحت الاتفاقية أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق خلال "24" ساعة اعتباراً من الساعة الـ9 من مساء الاثنين, كما نص آخر البنود: تعتبر اللجنة في حالة انعقاد دائم لمتابعة التنفيذ وتقوم اللجنة الأمنية بالمحافظة من صباح اليوم الثلاثاء بوضع خطة عمل بما يتناسب مع ما ورد في هذا الاتفاق.
من جانبه أوضح الدكتور/ عبدالله الذيفاني -عضو لجنة المبادرة الوطنية- أن ما تم التوقيع عليه هي مبادرة وليست وساطة كما ذكرت وسائل الإعلام, تقدم بها الحاج/ عبدالجبار هائل وبمجرد أن وافقت عليها السلطة المحلية حتى تواصلت النوايا بالتوقيع عليها من جميع الأعضاء الذين تضمنتهم هذه اللجنة.
وأشار الذيفاني إلى أهمية المبادرة بما يعيد إلى تعز السكنية والهدوء وعدم إقلاق السكنية العامة بعد انسحاب قوات الحرس الجيش وبالتالي عودة ساحة الحرية إلى عهدها السابق، كون تعز مدينة حضارية وكانت ثورتها سلمية منذ انطلاقها ولم تلجأ إلى العنف، بالرغم ما طال الشباب من أعمال قتل وعنف من قبل هذه القوات.
وأعتبر الذيفاني أن مسألة تحديد الساحة متروك للشباب في اختيارها، أكانت ساحة الحرية أم ساحة النصر الجديدة, مردفاً أن ساحة الحرية هي المكان الأنسب لما تمثله للثورة من أهمية، كما وأنها ذات المكان الذي سقط من أجلها العديد من الشهداء والجرحى ما يجعل أمر التخلي عنها صعب جداً.
إلى ذلك سمع وحتى وقت متأخر من مساء أمس أصوات طلقات نارية ودوي انفجارات عدة في منطقة عصيفرة القريبة من مفرق شرعب, كما وأن ذات المكان والمسمى بشارع الستين كان قد شهد مواجهات عنيفة بين رجال القبائل وقوات من الحرس الجمهوري، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، علاوة عن إعطاب وإحراق عدد من الآليات العسكرية، تضاربت الأنباء حول عددها.
من جانب آخر شهدت تعز أمس مظاهرات حاشدة للشباب وشابات المحافظة جابت عدة شوارع بالمحافظة للمطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي وكذا فك الحصار عن مدينة تعز وما تعانيه من انعدام في الخدمات الأساسية الضرورية وارتفاع أجرة وسائل النقل وارتفاع في الأسعار وبشكل غير إنساني.
 كما أكد المتظاهرون على مطلبهم المتمثل بإقالة مدير أمن تعز والمسؤولين عن محرقة ساحة الحرية وإحالتهم للمحاكم الجنائية والدولية جراء ما اقترفوه من جرائم في حق المتظاهرين وساحة الحرية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد