تنظيمية الثورة أعلنت رفضها لأي حوارات أو مبادرات مع "بقايا النظام"..

مسيرة حاشدة بستين العاصمة تطالب بمجلس انتقالي وتندد بالتدخل الأجنبي

2011-06-15 17:20:36 أخبار اليوم/ خاص


انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من ساحة التغيير بصنعاء عصر أمس الثلاثاء، للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي لإدارة المرحلة الانتقالية، والتأكيد على رفض إعادة إحياء المبادرة الخليجية.
وطالب المحتجون القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي توضيح موقفه من الثورة، والعمل مع القوى السياسية والشبابية على تشكيل مجلس انتقالي لإدارة المرحلة الانتقالية في اليمن.
ووصف المحتجون موقف دول عربية ودولية لم يسموها تجاه الثورة الشبابية السلمية في اليمن بالمخزية،مطالبين تلك الدول بـالتوقف عن تدخلها في الشؤون الداخلية للبلاد، منددين بالتدخل الأجنبي الذي يحاول إجهاض الثورة اليمنية، وعرقلة تحقيقها لأهدافها، وفرض حلول لا ترتقي إلى تطلعات الشعب اليمني.
وردد المحتجون هتافات تطالب بسرعة تشكيل مجلس انتقالي، وإسقاط بقية رموز النظام الحاكم، ومحاكمة المتسببين في قتل المتظاهرين في محافظات الجمهورية،كما استنكروا استمرار "القتل والقصف العشوائي" لأبناء محافظة تعز، وكذا مناطق أرحب والحيمة بصنعاء، داعيين المواطنين إلى التكاتف لاستقبال النازحين من مدينة أبين.
وتأتي المسيرة ـ التي جابت شارع الستين وشارع الرباط بعد انطلاقها من أمام جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع البنات لتتوقف عند جسر حي السنينة بعد مرورها أمام منزل القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، بمشاركة نسائية حاشدة- تأتي في إطار التصعيد المتواصل لشباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء وتعتبر الأولى بين المسيرات السابقة التي شهدتها الثورة اليمنية.
وألقى الأخ/ ياسر الشيباني – عضو اللجنة التنظيمية -كلمة حث فيها الشباب على مواصلة جهودهم والتمسك بمطالب الثورة الشبابية وعلى رأسها تشكيل المجلس الانتقالي ومحاكمة بقايا النظام الفاسد.
وأكد المتظاهرون أنهم سيواصلون تصعيد احتجاجاتهم السلمية حتى تتحقق جميع مطالبهم، وعلى رأسها إقامة دولة مدنية حديثة تلبي تطلعات اليمنيين وتضمن حقوقهم، كما عبروا عن رفضهم مشاركة أي من رموز النظام السابق في المجلس الانتقالي، وهتفوا بمحاكمة قتلة المعتصمين.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات أهمها (الشعب يريد مجلس انتقالي) و(الشعب يواصل إسقاط النظام) و(الشعب يريد بناء يمن جديد).
إلى ذلك أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية عن تمسك شباب الثورة بمطالب ثورتهم وفي مقدمتها "إسقاط بقايا رموز وأركان حكم علي صالح وتقديمهم للمحاكمة".
وقالت اللجنة في بيان لها أمس الثلاثاء "يعلن شباب الثورة رفضهم وتنديدهم بأي حوارات أو مبادرات مع بقايا نظام صالح ويؤكدون أن لا شرعية لأي اتفاقات ولن تكون هناك أي شرعية نتعامل معها ويقبل بها الشعب اليمني إلا الشرعية الثورية".
وحذر البيان عبدربه منصور هادي -القائم بأعمال رئيس الجمهورية- بأنه يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كل الجرائم التي ترتكب من قبل بقايا فلول وأبناء صالح الآن ولن يكون في منأى عن المساءلة طالما وقد قبل لنفسه القيام بمهام صالح".
وحيت اللجنة التنظيمية "أبناء أبين السلميين الشرفاء وأولئك المشردين من منازلهم والذي يتقرب نظام صالح بدمائهم وأرواحهم إلى المجتمع الدولي الذين سلمهم زمام الأمور في المحافظة بزعم مكافحة الجماعات الإرهابية ", مؤكدة أن هذه الدماء وكل دماء الشهداء لن تذهب هدراً.
وأوضحت تنظيمية الثورة أن شباب الثورة لا يعولون لإكمال نجاح ثورتهم على أي موقف إقليمي أو دولي، محذرين من بعض التدخلات الخارجية التي تعمل لمصالحها على حساب دماء اليمنيين ومصلحة اليمن، مؤكدين في السياق ذاته أن تلك المواقف المتخاذلة لن تمحى من ذاكرة اليمنيين، مجددة مطالباتها للمجتمع الدولي والإقليمي للوقوف مع تطلعات الشعب اليمني وخياراته في الحرية والعدالة والعيش الكريم.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد