دوى انفجار قوي هز أرجاء محافظة عدن عصر أمس جراء إقدام انتحاريين يستقلون سيارة هيلوكس بتفجير أنفسهم مستهدفين عدداً من الدبابات والجنود المتمركزين منذ قرابة شهرين بالقرب من المنطقة الحرة بعدن وجولة كالتكس بمديرية المنصورة.
وأكد شهود عيان لـ"أخبار اليوم" أن الانفجار قد أدى إلى تناثر السيارة وتطاير أجساد منفذي العملية إلى أشلاء، بالإضافة إلى إحداث فجوة في الأرض تزيد عمقها عن عدة أمتار، حيث غطت أدخنة التراب سماء مديرية المنصورة.
وقال شهود عيان إن الانفجار أدى إلى استشهاد "5" جنود وسادس في حالة موت سريري وإصابة "10" آخرين بينهم مواطن أسعفوا جميعاً إلى مستشفى باصهيب العسكري بالتواهي، وتسبب الانفجار أيضاً في أضرار مختلفة لمنازل المواطنين وبعض المحال التجارية والمرافق الحكومية المحيطة بالمنطقة، بالإضافة إلى إثارة الهلع والخوف بين صفوف المواطنين.
وأشاروا إلى أن أفراد النقطة الأمنية التابعة للجيش قد قاموا عقب الانفجار بتطويق المنطقة ومنع المواطنين والسيارات من المرور عبر جولة كالتكس، مؤكدين أن الانفجار قد جاء عقب زيارة اللواء/ مهدي مقولة ـ قائد المنطقة الجنوبية ـ للنقطة الأمنية ذاتها.
الجدير بالذكر أن القيادة الأمنية بالمحافظة قامت يوم الأربعاء الماضي بسحب النقاط الأمنية من مداخل محافظة عدن.
إلى ذلك حصلت "أخبار اليوم" على معلومات تفيد بأن مسلحين كان على متن السيارة المفخخة ترجلوا منها باتجاه كومة من التراب حتى غابوا عن أنظار الجنود وقاموا بإطلاق قذيفة "آر.بي.جي" على السيارة المفخخة التي وصفوها بالقرب من أفراد النقطة لتنفجر بعد ذلك السيارة انفجاراً عنيفاً سمع دويه في أرجاء عدن محدثاً فجوة كبيرة في مكان الانفجار.
من جانب آخر حصلت الصحيفة على معلومات تفيد أن المحلات التجارية في مديرية الشيخ عثمان قد تعرض للحريق، موضحة أن المحال الذي تباع فيه الأدوات الكهربائية قد شب الحريق فيه جراء ماس كهربائي ـ بحسب المعلومات الأولية ـ مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب داخل المحل محدثاً خسائر مادية كبيرة.