اعتبر انتقال السلطة إلى النائب هو الطريق الأسلم والمجلس الانتقالي خيار الضرورة من الصعب تجاهله..

نعمان: يجب أن لا يتم التعامل مع قضية الجنوب بشكل عاطفي وشعار فك الارتباط لا أفق له

2011-06-26 18:05:49 أخبار اليوم/ متابعات


نفى الدكتور/ ياسين سعيد نعمان ـ الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك ـ أن تكون هناك فجوة كبيرة بين مطالب الشباب والأحزاب، إذ كل المطالب تلتقي عند عملية التغيير، أي تغيير النظام السياسي مع اختلاف في التعبيرات..
وقال: الشباب يتحدثون عن "إسقاط النظام"، وهو تعبير ثوري وأدواته ثورية، ونحن نتحدث عن "تغيير النظام" كتعبير سياسي وأدواته سياسية، لكن المهم أن نصل إلى تغيير هذا النظام.
وأضاف: إن أحزاب المشترك في مسار العملية السياسية التي قبلت بها كانت وما زلت ترى أن انتقال السلطة إلى النائب هو الطريقة الأسلم لترتيب أوضاع البلد على قاعدة التوافق الوطني بين كل القوى؛ حيث أن هذا الشكل من الانتقال لا يعني إغفال المطلب الشعبي الذي خرج من أجله الناس إلى الشارع وهو تغيير النظام السياسي، منوهاً إلى أنه في حال استمر المؤتمر الشعبي العام في المناورة، واستمرت القوى المتبقية من النظام، والمتنفذة فيه، في رفض هذا الخيار الوطني فلا شك أن خيار "المجلس الانتقالي" الذي يطرحه الشعب سيكون هو الخيار الذي يصعب تجاهله ـ حد قوله، معتبراً "المجلس الانتقالي" بأنه خيار الضرورة، وأن الأهم من تشكيل الحكومة هو الدعوة إلى مائدة مستديرة لحوار وطني شامل لكل القوى السياسية.
ولفت ياسين إلى أن السلطة والمؤتمر الشعبي العام خذلوا المبادرة الخليجية وأصحاب المبادرة إلى اليوم لم نسمع منهم موقفاً واضحاً وصريحاً ممن خذلوا المبادرة، وكذلك الأمر بالنسبة للمجتمع الدولي الذي اتضح أنه ليس لديه استراتيجية مستقلة خاصة باليمن، بل كشفت المبادرة أنه يتخفى وراء الإقليم، فما تراه دول الإقليم جيداً لليمن أيدوه وشجعوه، وهذا في رأيي وضع يجعل المسألة أكثر تعقيداً ـ حد قوله.
وأضاف ياسين: أن ما جاء في المبادرة، وخصوصاً إشراك كافة القوى السياسية في الحكومة وفي الحوار، كان هو مطلب "اللقاء المشترك"، ومع ذلك فقبول الشراكة الدولية والإقليمية لا بد أن تنشأ عنه استجابة لتفاهمات تراعي مصالح جميع الشركاء، موضحا بأن موقف «المشترك» أن من أقدموا على القتل وسفك الدماء واستخدام الأسلحة الثقيلة ضد المتظاهرين هؤلاء لا يوجد قانون ولا منطق يعفيهم من هذه الجرائم، ولا يستطيع أحد أن يسامح غير أولياء الدم، وقد كان نداؤنا منذ البداية للسلطة، أنه ما دام الخروج سلمياً فعليكم تجنب إسالة الدماء، وأما في الحقوق الخاصة فلا أحد يستطيع تقديم ضمانات.
 وأفاد أن المعارضة لا تتهم النظام جزافاً باستخدام "القاعدة" كفزاعة، وإنما أكثر الوقائع خلال الفترة الماضية تشير إلى أن النظام أراد أن يقيم شراكته الدولية على أساس مكافحة الإرهاب، ولم يجد من عناصر أخرى تقدمه للعالم غير هذا العنصر، مشيراً إلى أن النظام وظف هذا الملف توظيفاً ممتازاً لصالح بقائه والإعتراف بدوره شريكاً في عملية مكافحة الإرهاب قائلاً: علينا أن لا نستهين بوضع تنظيم القاعدة في اليمن، لأن الإرهاب آفة حقيقية من موروثات هذا النظام التي عبر عنها ذات يوم عندما قال: إن اليمن قنبلة موقوتة، وكأن هذا النظام أمضى 33 سنة يعمل على صناعة هذه القنبلة الموقوتة.
وأكد ياسين أن الرئيس صالح خرج من اللعبة السياسية في اليمن غير أنه قال إن علي عبد الله صالح كنظام فأعتقد أنه ما زال حاضراً.
ويرى نعمان أن الانفصال، أو فك الارتباط، ليس له أفق وهو يضر بالجنوب أكثر مما يفيده وقال: الجنوب كدولة موحدة استمرت 23 سنة فقط من بعد رحيل المستعمر البريطاني إلى تاريخ إعادة الوحدة اليمنية، بينما السلطنات والإمارات التي تكون منها الجنوب تجاوز الكثير منها 200 إلى 250 سنة، أي أن هوية هذه السلطنات والإمارات ستطغى على هوية الجنوب في صيغته الموحدة، وهذه المسألة لا بد أن تؤخذ بعين الاعتبار، مشدداً على ألا يتم التعامل مع قضية الجنوب بشكل عاطفي أو بمنطق رد فعل لفشل نظام سياسي في الحفاظ على الوحدة، كون الجنوب يستحق من أبنائه التفكير بعمق في مستقبله ومن دون مزايدات أو عواطف والدولة الاتحادية الديمقراطية بنظامها السياسي العادل هي الحامل الفعلي للحل العادل لقضية الجنوب والشمال على السواء حد قوله رئيس المشترك.
وبين الدكتور نعمان أن الطبقة السياسية اليمنية بتكويناتها الحالية، وبخاصة التي قد شغلت الكثير من المناصب الحكومية خلال المرحلة الماضية، عليها أن تعلن أنها لن تشارك في أي حكومة قادمة حتى يسهل ذلك عملية التغيير، ولابد من التفكير بجدية في أن يفتح الطريق أمام القيادات الشابة ودعمها بقوة، لأن عملية التغيير الحقيقي لن تكون ولن تتم إلا على أيدي وعقول هذه القوى.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد