أصيب ما لا يقل عن "3" أشخاص بينهم "7" جنود وصفت إصابات بعضهم بالخطيرة أمس الأحد في تجدد المواجهات المسلحة بين قوات الجيش المتمركزة على الجبال والمرتفعات المتاخمة لمدينة الحبيلين بردفان ـ غرب محافظة لحج وعدد كبير من المسلحين القبليين من أبناء مديريات ردفان ويافع والضالع.
وتخوض قوات الجيش معارك ومواجهات مسلحة عنيفة وبشكل متقطع مع تلك العناصر المسلحة منذ أواخر مايو المنصرم سقط خلالها عدد كبير من القتلى والجرحى من الجانبين – وتستخدم في المواجهات المدفعية والدبابات والأسلحة الرشاشة في عمليات القصف التي عادة ما تقوم بها خلال ساعات الليل والفجر.
وأفاد شهود عيان انتشار عدد من القناصة على سفوح بعض المرتفعات القريبة من الخط العام.
 وأفاد شهود عيان بأن عدداً من المسلحين شنوا صباح أمس الأحد هجوماً بقذائف الهاون على بعض المواقع العسكرية المطلة على مقبرة الشهداء وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من تلك المواقع، مشيرين إلى أن قصفاً عنيفاً وعشوائياً شنته القوات العسكرية المتمركزة في المواقع القريبة من المواقع التي تعرضت للهجوم لم يقتصر على الجبال والمرتفعات التي يتحصن فيها المسلحون بل طال حتى المنازل وتجمعات المواطنين في سوق مدينة الحبيلين، أصيب خلاله أحد المواطنين ويدعى محسن حسين صالح بشظايا إحدى القذائف التي سقطت بالقرب من السوق المخصص لبيع المواشي والذي يشهد كل يوم أحد وثلاثاء من كل أسبوع ازدحاماً شديداً بالمتسوقين الذين يقصدونه من مختلف مناطق مديريات ردفان ويافع لبيع وشراء المواشي.
ويأتي هذا التصعيد في حدة المواجهات بعد ساعات من عملية اختطاف جنديين من أفراد القطاع العسكري على أيدي المسلحين أثناء محاولتهم التسلل بالقرب من أحد المواقع التي سيطر عليها المسلحون.
وأكد مصدر مقرب من المسلحين الذين قاموا باستجواب الجنود المختطفين صحة الأنباء التي تحدثت عن إصابة قائد القطاع العسكري العقيد/ علي العليلي وقيام مروحية عسكرية بنقله من الموقع بمعية عدد آخر من الجرحى من الجنود وسبق للصحيفة الإشارة إلى ذالك.
 وقد حصلت "أخبار اليوم" على أسماء ثلاثة من الجنود الذين أصيبوا خلال المواجهات التي ما تزال تدور رحاها حتى ساعة كتابة الخبر في وقت متأخر من مساء أمس وهم " الجندي/ يوسف المجذوب والجندي/ علي سعيد المهنئ والجندي/ عزمي أحمد صالح".