حمّلت الأحزاب مسؤولية عرقلة المسيرات وتحويل ساحة التغيير لمقيل الهواء الطلق..

تحضيرية مجلس الشباب تعلن رفضها لاغتصاب القرار الثوري وادعاء تمثيل الثوار

2011-06-29 18:08:42 أخبار اليوم / بشرى العامري

بدأت اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة يوم أمس تنظيم مسيرتين تصعيديتين جابتا ساحة التغيير بصنعاء وانتهتا أمام المنصة, معلنتين رفضهما اغتصاب تنظيمية الأحزاب للقرار الثوري والادعاء بتمثيل الثورة والثوار. 
وكان المعتصمون قد هتفوا بعدة عبارات دعت إلى شحذ الهمم واتخاذ القرار وعدم التهاون في الفعل الثوري ومن أبرز تلك الهتافات (يا ثوار يا أحرار الثورة تشتي قرار, أنتم أصحاب القرار, لا أحمد ولا عمار نحن أصحاب القرار) وشعار آخر (يا ثوار الساحة الثورة ماهيش راحة, الثورة تشتي تصعيد, الثورة مش أناشيد).
كما ردد المعتصمون في المسيرة هتافات منددة بالتدخل الأجنبي والتخاذل من قبل دول الجوار كان أبرزها ( اسمعوا دول العالم.. علي لازم يتحاكم، يا خليجي وين وين.. اليمن مش هي البحرين, يا مجلس.. التعاون إياك والتهاون ).
وفي تصريح صحفي خاص أوضح المحامي والناشط الحقوقي/ خالد الآنسي أن الهدف من القيام بالتصعيد داخل الساحات هو لوقف محاولة اغتيال العمل الثوري من أشخاص يقدمون أنفسهم بأنهم ثوار وجزء من الساحة في الوقت الذي هم يعملون فيه على إجهاض الفعل الثوري وتمزيق الساحة من خلال فرز من في الساحة وتوزيع التهم على الثوار في محاولة للسيطرة على الفعل الثوري من قبل تنظيمية الأحزاب. 
وقال الآنسي ( نحن ماضون في تصعيدنا ونطالب الأحزاب بوقف تنظيميتها وفاءً بالتزامها بأن قرار الثورة هو قرار الشباب وأن الأحزاب هي خلف الثوار لا سابقة لهم ).
وأضاف ( نحن الآن نعيد ترتيب صفوفنا كثوار من أجل استعادة الفراغ والفعل الثوري من أجل أن تمضي الثورة في طريقها نحو تحقيق كامل أهدافها وإسقاط بقايا نظام علي صالح ),مشيراً إلى أن اللجنة التحضيرية كانت تعد يوم أمس الأول الاثنين مسيرة إلى مقر الأمم المتحدة ولكن تم منعهم حتى من إقامة مؤتمر صحفي ومن إلقاء البيان الصحفي من المنصة وكان هناك مشروع اغتيال للمسيرة من الوراء والطعن فيها مثل ما حدث من قبل مع اغتيال مسيرة رئاسة الوزراء. 
وأوضح الآنسي أن اللجنة التحضيرية والتي تضم شخصيات ثورية من مختلف محافظات الجمهورية ترى أن هنالك من اغتصب القرار الثوري ويحاول أن يقصي على الثوار ويجعل من القرار الثوري ورقة تفاوضية تستخدم في المفاوضات السياسية وليس فعلاً ثورياً, لافتاً إلى أنه تم اتخاذ قرار بأن يكون التصعيد داخلياً في الساحة ويكون ضد من يقف وراء هذا التصرف وأن يكون التصعيد بقصد حشد الجهد الثوري وتجميعه لحين الانتهاء من تأسيس مجلس شباب الثورة ليتولى هو زمام احتواء الثوار تحت مظلة جامعة تمثل أغلبية الثوار والمكونات الثورية إن لم تستطع أن تمثل جميعها, وأن تعمل على ديمومة الفعل الثوري والدفع بالثورة إلى الأمام وتقوم بحماية الثورة ممن يحاول إجهاضها من الداخل أو الخارج.
وذكر أن هناك الآن لجاناً تحضيرية تقوم بتأسيس مجالس شباب الثورة في ساحات الحرية والتغيير في المحافظات, وأنها ستعقد بعد الانتهاء من تأسيس هذه المجالس مؤتمرات محلية في تلك المحافظات وستقوم هذه المؤتمرات بانتخاب قيادات تمثيلية ميدانية للمحافظات وانتخاب مندوبين للمؤتمر العام الذي سيعقد في صنعاء.
وتطرق الآنسي إلى بعض المعوقات التي تعترض تشكيل هذا المجلس،كالقيود التي تفرض على الثوار وحركتهم وأنشطتهم من قمع بقايا نظام صالح ومحاولة تشتيت القوى الثورية المستقلة في إدائها, متوقعاً الانتهاء قريباً من هذا المجلس والإعلان عن برنامج زمني لإعداد المؤتمرات المحلية.
وأكد أنهم في صدد عمل البدائل في حال تخلي القوى السياسية عن دورها في مسألة إيجاد أدوات إدارة البلاد وفقاً للشرعية الثورية ومضيها وراء المبادرة الخليجية ووراء بقايا نظام الرئيس المخلوع, لتكون هذه أدوات ثورية تخلقها الساحات وتفرضها وتحميها وتنتزع الإعتراف لها من المجتمع الإقليمي والثوري.
وكانت اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية قد أصدرت يوم أمس بياناً وقفت فيه إزاء ما حدث صباح الاثنين الماضي من قيام لجنة تنظيمية الأحزاب في ساحة التغيير بصنعاء بمنع المؤتمر الصحفي للجنة التحضيرية ومنع تلاوة بيانها الداعي لخروج مسيرات العدالة لمقرات الأمم المتحدة لمطالبة لجنة تقصي الحقائق بالتحقيق في جرائم نظام صالح ومحاكمته.
 كما وقفت إزاء الاعتداء على المسيرة الاحتجاجية التي خرجت عقب ذلك،معربة عن إدانتها لما قامت به لجنة تنظيمية الأحزاب والمعروفة باسم اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية من منع واعتداء على المؤتمر الصحفي ومنع لإلقاء البيان واعتداء على المتظاهرين السلميين.
ودعت اللجنة التحضيرية أحزاب اللقاء المشترك لوقف ممارسات اللجنة التنظيمية القمعية ضد الثورة والثوار ووقف محاولاتها الوصاية على ساحة التغيير, مستغلة ثقة غالبية الثوار في وعد الأحزاب بأن الثورة ثورة الشباب وأن الأحزاب ستمضي ورائهم لا سابقة لهم وبأنها لن تسرق ثورتهم, في الوقت الذي قدمت تنظيمية الأحزاب نفسها كممثل للثورة والثوار ومتحدثاً باسمهم وقامت باغتصاب القرار الثوري مستغلة نفوذها على اللجان الفنية.
كما دعت اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة كافة الثوار والقوى الثورية للتصدي لممارسات لجنة تنظيمية الأحزاب القمعية ووقف اغتصابها للقرار الثوري ورفض تقديم نفسها كممثل للثوار في حال كونها ليست سوى لجنه حزبية أثبتت قراراتها وتصرفاتها أنها تخدم النظام المطالب بإسقاطه وتتعارض مع سياسات أحزابها المعلنة ومع الفعل الثوري وأهداف ومطالب الثورة. 
وحملت تنظيمية الأحزاب مسؤولية عرقلة مسيرات العدالة وتعطيل الفعل الثوري وتحويل ساحة التغيير لمقيل الهواء الطلق والاعتداء على الثوار وتعطيل الحقوق والحريات في الساحة بما في ذلك الحق في التظاهر والاعتصام وحرية التعبير التي خرج الجميع لأجلها. 
وتعهدت اللجنة باستمرار جهودها لتوحيد الجهد الثوري وتمكين الثوار من استعادة القرار الثوري وحماية ثورتهم وأهدافها من الالتفاف عليها أو الانتقاص منها دون وصاية أو هيمنة من أي قوة سياسية بما في ذلك لجنة تنظيمية الأحزاب،مؤكدة حق كافة القوى الثورية في التعبير عن نفسها والدعوة لمسيراتها وفعالياتها من منصة الثورة وعدم تسخيرها أو أي من إمكانيات ومقدرات الثورة للمكونات السياسية أو المكونات الثورية التي نشأت بقرار سياسي.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد