هزت انفجارات عدة وقوية أماكن متفرقة في محافظة تعز من بعد متصف الليلة الفائتة التي شهدت إشبتاكات عنيفة جرت في محيط ساحة الحرية وجوار مستشفى الثورة في ساعة متأخرة من مساء أمس بين مسلحين قبليين وقوات من الحرس الجمهوري.
وشهدت المدينة مساء أمس إطلاق نار كثيف من أسلحة متوسطة استمر لعدة ساعات قبل أن يعقبه دوي هذه الانفجارات.
وأكد شهود عيان استهداف الأمن المركزي والمتمركز جوار المعهد الصحي لحي ومستشفى الروضة، كما أفاد ذات الشهود عن مشاهدتهم لألسنة اللهب تتصاعد من أحد المباني المجاور لهذا المستشفى، كما استهدفت تلك القوات جبل جرة القريب من منطقة عصيفرة بالقذائف الثقيلة.
وقد قام الحرس الجمهوري بقصف ساحة الحرية تلك الأماكن المجاورة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة كما تحدثت مصادر خاصة عن تمكن مسلحين مناصرين للثورة من الحيلولة دون وصول ست مصفحات وستة أطقم عسكرية كانوا متجهين نحو عصيفرة.
وبحسب المصادر فإن شخصاً أصيب جراء الاشتباكات وتم إسعافه إلى إحدى المستشفيات بالمدينة فيما تحدثت مصادر عن وفاته متأثراً بإصابته عقب وصوله المستشفى..
وأشارت المصادر إلى أن منطقة الروضة شهدت قصفاً عنيفاً وأن اشتباكات عنيفة في مفرق شرعب ومنطقة عصيفرة وقصفاً عنيفاً بالدبابات على ساحة الحرية من مستشفى الثورة، وأن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالقرب من زيد الموشكي.
وأفادت المصادر إلى إن قوات الحرس عاودت قصفها على ساحة الحرية والأحياء المجاورة لها؛ وأن قصفاً عنيفاً شهده المنفذ الشرقي لمدينة تعز " الحوبان.
إلى ذلك شهدت عدة شوارع بمحافظة صباح أمس مظاهرة حاشدة للمطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي ومحاكمة مرتكبي مجزرة ساحة الحرية ورفضاً للوصايا التي تمارسها بعض دول الخليج ومعها بعض الدول الغربية على ثورة الشباب.
ورفع المتظاهرون عدة صور لشهداء المحافظة ولافتات باللغتين العربية والانجليزية وأخرى تحمل نصائح لأميركا ودول الجوار بإعادة حساباتها تجاه الثورة اليمنية.. فالشعوب أبقى من حكامها.
من جانب آخر تشهد محافظة تعز اليوم ذكرى مرور 30 يوماً 29 مايو ـ أيار الماضي على اقتحام ساحة الحرية ومخيماتها وإطلاق الرصاص الحي والمباشر على الشباب الذين كانوا متواجدين فيها, ومن المقرر أن تشهد المحافظة اليوم وتزامناً مع هذه الذكرى مسيرة جماهيرية ضخمة.
وكانت محافظة تعز قد عاشت خلال 48 ساعة الماضية انقطاعات متكررة للكهرباء، حيث تمتد ساعات الانطفاء إلى عدة ساعات.
من جانب آخر أشهر بمديرية خدير المجلس الشبابي الشعبي, وعرف بيان صادر بالمناسبة أن المجلس هو وطني ثوري شبابي شعبي مستقل يعمل بعيداً عن التعصب الحزبي أو المناطقي أو القبلي، ويعمل وفقاً لمرجعية أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية بمنأى عن أي نشاطات تدعو إلى العنف والتعصب بكافة أشكاله من خلال الأنشطة المدنية والتوعوية والفكرية والثقافية ويمارس حق الاحتجاجات الجماهيرية والتظاهر والتجمع السلمي وحرية التعبير كخيارات ديمقراطية مشروعه في سبيل تحقيق المصلحة الوطنية العليا.
وأكد البيان على مواصلة المجلس للنضال السلمي بعيداً عن العنف والتطرف بكافة أنواعه وأشكاله.