شهدت مدينة إب صباح أمس مسيرة نسوية انطلقت من جولة الشهداء باتجاه شارع العدين والمحافظة وشارع تعز ومن ثم العودة إلى ساحة الاعتصام المفتوح للشباب، وقد رددت في المسيرة العديد من الشعارات والهتافات المطالبة بسرعة تشكيل ورحيل بقايا النظام ومحاكمة صانعي الأزمات.
وكانت المسيرة التي شاركت فيها عشرات الآلاف من نساء المحافظة قد نددت بالموقف الدولي والإقليمي المتخاذل تجاه الثورة اليمنية ومعاناة أبناء الشعب اليمني جراء الأزمات التي افتعلتها العناصر المتبقية من نظام صالح المتهاوي أمام إرادة وصمود أبناء الشعب، والتي تسعى من خلالها تلك العناصر المأزومة إلى إدخال البلاد في فقر ومجاعة وحروب أهلية، ولعل اختفاء مادتي الديزل والبنزين والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي خير شاهد على ذلك، رغم توفرها وبيعها في السوق السوداء بمبالغ خيالية، ناهيك عما يجري اليوم في محافظتي أبين ولحج من حروب ومسرحية هروب عناصر القاعدة من السجون وما يواجهه أبناء نهم وأرحب والحيمة وغيرها من اعتداءات متكررة بمختلف أنواع الأسلحة على أيدي تلك العناصر ومن تبقى معها من الجيش والأمن.
كما أدانت نساء إب ما يحدث في محافظة تعز من قبل بقايا النظام التي تقوم بإطلاق القذائف والرصاص الحي على الأحياء السكنية ومنازل المواطنين بشكل عشوائي وباتجاه ساحة الحرية وبشكل شبه يومي، بهدف بث الخوف والرعب في قلوب سكان مدينة تعز الحالمة الآمنين في منازلهم وما يتولد عن ذلك من فزع واضطراب نفسي لدى النساء والشيوخ والأطفال.
وعند وصول المسيرة إلى ساحة الاعتصام المفتوح للشباب وجهت نساء إب التحية للمعتصمين الصامدين في خيامهم منذ أربعة أشهر مضت في مختلف محافظات الجمهورية وما قدموه من تضحيات جسيمة ومحافظتهم على النهج السلمي للثورة، رغم محاولة عناصر النظام جرهم إلى مربع العنف، مؤكدات أن الثورة الشبابية السلمية في اليمن قد انتصرت وستتحقق كافة أهدافها النبيلة، ليسهم الجميع في بناء الدولة المدنية الحديثة المنشودة، وقدمن للمعتصمين الحلويات والهدايا الرمزية، هذا وقد شاركن في المسيرة النسائية عدداً من أمهات ونساء شهداء الثورة.
من ناحية أخرى، شهدت منطقة السبل غرب مدينة إب في وقت متأخر من مساء الثلاثاء الماضي، حريق في أحد المنازل أثناء احتفال أصحاب المنزل بحفل زفاف إحدى بناتهم، وبحسب مصادر خاصة للصحيفة أنه أثناء قيام عم العروس بتعبئة المولد الكهربائي بالبترول وإلى جواره مصباح غاز اندلع الحريق ليشمل معظم غرف المنزل ويتوفى على إثر ذلك عم العروس.
كما أصيب عدد آخر من النساء والرجال منهم خمسة حالتهم خطيرة، ونظراً لعدم وجود مستشفى متخصص بالحروق في مدينة إب فقط أضطر أهالي المصابين لإسعافهم إلى مستشفى جبلة ومستشفيات أخرى خارج المحافظة.
هذا وتعد مشكلة انقطاع التيار الكهربائي إحدى أسباب الحريق، وقد عكر ذلك الحريق فرحة العُرس في ذلك المنزل، حيث أصيب عم آخر للعروس وأخوها وأمها وخالتها، كما أصيبت العروس نفسها في ذلك الحادث المؤلم.
