تظاهر أمس الأربعاء في منطقة بلحاف الساحلية مئات الجنود والصف والضباط من أفراد اللواء الثاني مشاة بحري، مطالبين برحيل قائد اللواء والإفراج عن زملائهم الضباط المعتقلين لدى الشرطة العسكرية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت منذ أيام.
وأكد مصدر في اللواء لـ(أخبار اليوم) أن مئات من أفراد وصف وضباط اللواء الثاني مشاة بحري المرابط لحماية منشآت تصدير الغاز الطبيعي المسال في منطقة بلحاف على ساحل البحر العربي بمديرية رضوم بمحافظة شبوة قد نفذوا اعتصاماً مفتوحاً أمام بوابة الشركة للمطالبة برحيل قائد اللواء العميد/ باكر راجح لبوزة واحتجاجاً على مواصلة اعتقال "7" ضباط من زملائهم من قبل الشرطة العسكرية في مدينة المكلا حضرموت منذ نحو خمسة أيام.
وأوضح المصدر أن المعتصمين هددوا بالتصعيد والانشقاق وإعلان الانضمام إلى جانب الثورة الشعبية، ما لم يتم سرعة الإفراج عن زملائهم المعتقلين وكذا تغيير قائد اللواء.
 وبحسب مصادر مطلعة، فإن أجهزة المخابرات العسكرية بمحافظة حضرموت، تواصل اعتقال "7" من قيادات وضباط اللواء الثاني مشاة بحري في مقر الشرطة العسكرية في المكلا، بينهم رئيس عمليات اللواء والركن الفني وقادة كتائب، وذلك على خلفية موقفهم المؤيد لثورة الشباب.
وكشفت مصادر عسكرية عن قيام أجهزة المخابرات بإيقافهم في مقر الشرطة العسكرية بالمكلا منذ يوم الخميس الماضي، إثر وصولهم جواً إلى المدينة، قادمين من العاصمة صنعاء في طريقهم إلى مقر عملهم بمحافظة شبوة دون توضيح أسباب ذلك.
وفي حين يجري التحفظ من قبل الأجهزة الأمنية على أسباب وملابسات الاعتقال، قال مصدر عسكري مقرب من المعتقلين أن اعتقالهم يأتي على خلفية إصرارهم على موقفهم المؤيد لثورة الشباب ورفضهم التراجع عن الانضمام وفق رغبة قائد لواءهم، في حين قال مقربون منهم إن الاعتقال جاء على خلفية اللقاء الذي جمعهم الأسبوع الماضي بقائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع اللواء الركن/ علي محسن الأحمر وقادة آخرين في وزارة الدفاع للبحث عن حلول لقضية تعرضهم للطرد من عملهم.
وأكدت المصادر أن حالة من الاستياء والتوتر تعم قادة كتائب وأفراد اللواء المكلف بحماية منشآت حيوية هامة في شبوة على خلفية اعتقال الضباط وقادة كتائبهم وعدم معرفتهم بأسباب ذلك الاعتقال الذي قال بعضهم إن قائد اللواء لم يعر ذلك الاعتقال أي اهتمام يذكر.
وأوضحت المصادر أن اللقاء الذي جمعهم بقائد الفرقة الأولى مدرع وقادة في وزارة الدفاع بصنعاء كان قد توصل إلى إقناعهم بالعودة إلى عملهم وتجاوز الموقف، وإرسال رئيس عمليات اللواء العقيد ركن/ عبدالله الشيعاني- كوسيط إلى قائد اللواء لحل الإشكالية بينه والضباط، غير انه أوقف هو الآخر معهم على ما يبدو بعد أن استمر هاتفه هو أيضاً مغلقاً حتى ساعة كتابة الخبر.
وأشارت ذات المصادر إلى أن قائد اللواء الثاني مشاة بحري المرابط في محافظة شبوة، سبق وأن أعلن انضمامه لثورة الشباب في اليمن كغيره من قادة الألوية المنضمين للثورة، غير أنه عاد فيما بعد -ودون معرفة الأسباب- للتواصل مع قيادات في الحرس الجمهوري تغير على إثره موقفه وتعامله مع الضباط الصامدين في موقفهم المؤيد للثورة، الأمر الذي فجر خلافات عديدة بينه وبين الضباط وقادة الكتائب، أتخذ على إثرها قراراً بمنعهم من دخول المعسكر.
///