تدخل المواجهات في مدينة زنجبار محافظة أبين يومها الخمس والثلاثين واللواء "25" ميكا مازال يتعرض لضغوطات ميدانية من الجماعات المسلحة في الأرض وضغوطات بعض القيادات في النظام والمنطقة الجنوبية للانسحاب إلا أنه يرفض ذلك الانسحاب.
وحذرت قيادات عسكرية من تبعات خطورة المعارك في محافظة أبين والتي يخوضها اللواء 25 ميكا مع المسلحين، معتبرة بأن ما يقوم به اللواء "25" ميكا اليوم ليست معركة يخوضها من أجل أبين وإنما بخوض معركة للدفاع عن سقوط محافظة عدن.
وأدان القادة العسكريون حالة الاستهتار التي تتعامل بها قيادة وزارة الدفاع وقادة الألوية المرابطة في محيط محافظة أبين وعدن بجميع تكويناتها وأسمائها، مؤكدين بأن سقوط اللواء "25" ميكا يعتبر تلقائياً من الناحية العسكرية سقوطاً لمحافظة عدن.
وحمل القادة العسكريون ـ في اتصالاتهم الهاتفية لـ"أخبار اليوم" مساء أمس ـ القائم بأعمال رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حالياً ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ورئيس هيئة الأركان العامة وقائد المنطقة الجنوبية مسؤولية أي انتكاسة عسكرية تمثل انتصاراً للجماعات المسلحة.. مشيدين في ذات السياق بالدور البطولي الذي يخوضه اللواء "25" ميكا جنداً وضباط وقادة ضد المسلحين، وكذلك اللواء "119" فيما يبذله ومازال يبذله في الميدان.
وتساءل القادة لماذا تمتلئ المدن الرئيسية بالألوية العسكرية المتخمة بالعتاد العسكري المتطور والحديث في حين يترك جزء من الوطن عرضة لسيطرة وعبث الجماعات المسلحة كما هو حاصل في محافظة أبين.
داعيين إلى سرعة تحرك الألوية القتالية من محيط محافظة أبين ولحج إلى منطقة المواجهات في مديرية زنجبار ودوفس بدلاً من أن يزج بتلك الألوية في مواجهة مع من يرفعون مطالب مشروعة بطرق سلمية كما هو حاصل في محافظة تعز، مضيفين بأن الجيش وجه لحماية الشعب وليس لكبت ووأد إرادته ومطالبه.
وعلى صعيد متصل قالت مصادر مطلعة إن قيادات عسكرية ومدنية قامت بتوزيع نحو "1000" قطعة سلاح في عدن ومحافظات أخرى ذهبت للجماعات المسلحة.
وفي السياق الميداني، استهدف الطيران الحربي في غاراته صباح أمس عدداً من السيارات المتوقفة في الخط الدولي الممتد من مدينة شقرة والشيخ سالم ووادي حسان والشيخ عبدالله حتى ملعب الوحدة جنوب مدينة زنجبار.
وقال شهود عيان لـ"أخبار اليوم": إن الطيران قصف السيارات وبعض منازل المواطنين في قرية الشيخ عبدالله وبعض المواقع التي يتمركز فيها المسلحون، مؤكدين أن قصف الطيران قد أسفر عن سقوط أكثر من ستة قتلى من المدنيين وإصابة آخرين نقلوا إثرها للعلاج في مستشفيات عدن، مشيرين إلى أن الطيران قد قصف ملعب الوحدة بعد سيطرة المسلحين عليه وأنه شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الملعب الذي استضاف بطولة "خليجي20".
وتأتي الغارات الجوية التي شنها الطيران أمس عقب اشتباكات مسلحة عنيفة جرت بين المسلحين واللواء "25" ميكا، بالإضافة إلى قوة من الأمن المركزي كانت تتواجد في ملعب الوحدة، حيث تمكن المسلحون من السيطرة على الملعب، ما أسفر عن مقتل "17" شخصاً من المسلحين وإصابة العشرات منهم، بالإضافة إلى استشهاد عدد من جنود الأمن المركزي الجدد الذين استبدلوا بدلاً عن الجنود السابقين، فيما استشهد "3" جنود من اللواء "25" ميكا، ومازال اللواء