بالتزامن مع وصول بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق إلى المحافظة وتواصل المسيرات..

الحرس الجمهوري يقصف منطقة المسنح بتعز بالمدافع والدبابات ونزوح جماعي لعشرات الأسر

2011-06-30 18:01:30 أخبار اليوم/ خاص


شهدت عزلة المسنح بمديرية التعزية القريبة من الجند بمحافظة تعز مساء أمس وتحديدا من بعد المغرب قصفاً عنيفاً بالمدافع والدبابات حتى وقت متأخر من الليل، وتحدث شهود عيان عن نزوح عشرات الأسر من قرى هذه العزلة باتجاه قرى أخرى أكثر بعدا وأمنا.
وحسب مصادر فإن استهداف المسنح يأتي على خلفية قيام بعض المسلحين باختطاف طقم عسكري تابع للحرس الجمهوري على خلفية نقض الهدنة من قبل الأخير وعدم الانسحاب من الأماكن التي تم استحداثها عند مداخل المديرية وتحديدا بشارع الستين.
واستنكر المركز القانوني لمناصرة الثورة بتعز استهداف المواطنين بالأسلحة الثقيلة حيث تزامن القصف مع وصول بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول مجازر النظام التي ارتكبت بالمحافظة، مضيفاً أن تزامن القصف مع وصول هذه البعثة يعد تحد واضح من قبل الحرس الجمهوري للأمم المتحدة وكل منظمات حقوق الإنسان المحلية والعالمية، مطالباً بذات الوقت من البعثة - والتي من المقرر أن تصل صباح اليوم إلى تعز - بممارسة مهامها على أكمل وجه في نقل صورة حقيقية عما حدث في تعز من محرقة أثناء اقتحام ساحة الحرية ورصد الجرائم التي قبلها وما بعدها والتي بلغت أشدها باستهداف المدنية بالأسلحة الثقيلة وخاصة من بعد منتصف الليل.
وكشف المركز القانوني عن أسماء يحتفظ بأصحابها ممن تعرضوا للجروح متفاوتة أثناء محرقة ساحة الحرية وعرضت عليهم مبالغ مالية طائلة من قبل قناة سبأ واليمانية بغرض الظهور على شاشاتها والإدلى بشهادتهم أن من أطلق عليهم النار وقام بإحراق ساحة الحرية هم عناصر من اللقاء المشترك.
إلى ذلك وتزامناً مع الذكرى الشهرية الأولى لمحرقة ساحة الحرية شهدت محافظة تعز يوم أمس مسيرة جماهيرية حاشدة للمطالبة بمحاكمة مرتكبي هذه الجريمة البشعة وجسدت المسيرة مطالبها بثلاثة وجوه عدوانية لثلاث شخصيات (قيران، العوبلي، الحاشدي) ورسائل باللغة الانجليزية مفاد الأولى : محرقه ساحة الحرية.. أين حقوق الإنسان، الثانية : أين المجتمع الدولي وأين حقوق الإنسان، فيما الثالثة : حتى الإنسانية أحرقت.
وجابت المسيرة والتي رفعت عدة لافتات ومجسمات معبرة عن محرقة ساحة الحرية معظم شوارع المحافظة قبل وصولها إلى ساحة الحرية، مطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي، منتقدة بذات الوقت موقف بعض دول الخليج والدول الغربية وخاصة أمريكا موقفها السلبي تجاه الثورة اليمنية.
 من جانبه لخص الدكتور عبدالله الذيفاني محرقة ساحة الحرية بمناسبة مرورا ثلاثين يوماً على احتراقها بقوله : ليلة لم تكن ككل الليالي التي عرفها الإنسان، فهي ليلة حفرت في مدينة تعز، وفي ساحة الحرية، لوحة دموية قبيحة، بشعة سوداء قاتمة، دخانية ظلمات بعضها فوق بعض، لا يرى فيها ومنها فتحة ضوء، أو فسحة خير، فهي كتلة مظلمة من أفعال آثمة، قاتلة، مكسوة بجلد الشباب المحروق، ومملوءة بدماء الشباب الشهداء، وملفوفة بعصابات الجراحة للشباب المصاب برصاصاتهم الغادرة، وفيها حلقات الدخان السام الخانق الذي نفثته آلياتهم الزاحفة الآثمة..
وأضاف: ليلة في ليلتين 29 – 30 /5/ 2011م، حفرت في ذاكرة تاريخ المدينة، المحافظة، اليمن، الوطن العربي، العالم الإسلامي، العالم قاطبة، حادثة يقبحها الإنسان في كل موضع، وفي كل زمان، استذكر من خلالها هذا الإنسان، فعل النازية، الفاشية، وكل الجرائم التي ارتكبها الصرب، وارتكبتها أمريكا في مواضع جغرافية وتاريخية مختلفة، فكانت جريمة تعز واحدة من تلك الجرائم التي حفظها التاريخ ولن تغادره بأسمائها ورموزها القتلة، وستبقى خالدة في زواياه المظلمة واحتفظ بالمقابل بشهداء وضحايا تلك الحروب والجرائم اللإنسانية في زواياه المضيئة التي تتجدد كل يوم، ويشع منها في كل لحظة عبر ودروس وإضاءات لا يمكن لها إلا أن تظل ولادة لأن رموزها مثلوا الإنسانية بأجلى معانيها، وترجموا التضحية من أجل الخير والسلام بكل تفاصيلهما وأبعادهما.. فهنيئاً لشهداء محرقة ساحة الحرية، وهنيئاً لمصابيها الذين عمدوا حبهم لليمن والسلام والدولة المدنية الحديثة بالدم والروح، والجروح والإعاقات، فكانت هذه أوسمة منحها الحق سبحانه له وميزهم عن غيرهم، وأجزل لهم العطاء، وأغدق عليهم بالثواب، وأكرمهم بالخاتمة الطيبة، والفعل الحسن، وبالمقابل أصاب الذين أجرموا بالخزي في الحياة الدنيا، فهم يُعزرون كل يوم وتلهج الألسنة بجرائمهم وتدعو عليهم كل ليلة وكل يوم وفي كل لحظة وحين، فكم هي النتيجة عظيمة: خلود ومجد وتاريخ مشرف للشهداء والجرحى، وخزي وعار وتاريخ مخزٍ للمجرين والقتلة، فيا ليتهم يدركون، ويا ليتهم قد وقفوا على الحقيقة وعلموا مسالكها، والتزموا بها، ولكن لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور."وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
وشهدت ساحة الحرية مساء أمس وقفة احتجاجية أشعلت من خلالها الشموع بمناسبة الذكرى الشهرية الأولى لمحرقة ساحة الحرية بتعز.
يذكر أن الانفجارت التي شهدتها محافظة تعز ليلة أمس خلفت شهيداً يدعى أيمن علي عبده فرحان وعدداً من المصابين من ضمنهم : عادل سيف علي وأخر يدعى عائش.
من جانب أخر هز انفجار عنيف احد المنازل بجوار فرزة تعز يوم أمس، مما أدى إلى تدميرها بالكامل، إضافة إلى منزل مجاور من دورين وفيما رجحت بعض المصادر أن أسباب الانفجار ناتج عن اسطوانة غازات فقد رجحت أخرى أن سببه قنبلة كانت في ذات المنزل.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد