لا زالت قوات الحرس تواصل قصفها واعتداءاتها على مناطق وقرى مديرية أرحب شمال صنعاء؛ حيث أكدت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" مساء أمس أن القرى المجاورة للمعسكرات والقريبة منها تتعرض للقصف المدفعي والصاروخي بشكل استثنائي..
وأشارت المصادر إلى أن أرحب شهدت صباح أمس غارات جوية استهدف عدداً من مناطقها، مشيرة إلى أن مشاركة الطيران لقوات الحرس أمس تمثلت بطلعتين هاجم فيه الطيران الحربي مناطق وقرى في المديرية.
وأوضحت المصادر بأن القصف كان من مناطق الفريجة وجبل الصمع ومن معسكر تابع للحرس الجمهوري في بيت داهية في بني الحارث بني جرموز..
المصادر ذاتها أفادت للصحيفة بأن القصف تركز بشكل مكثف على مناطق؛ بيت الحمق ولبوة وشعب وسلمى، المنطقة المجاورة لجبل الصمع والتي أصيبت فيها 4 نساء بجراح خطيرة جراء الاعتداءات التي طالت منازل المواطنين ـ حسب المصادر.
إلى ذلك طالب أبناء قبيلة أرحب المعتصمون بساحة التغيير بصنعاء نائب رئيس الجمهورية الفريق/ عبد ربه منصور هادي بالتدخل السريع، وإصدار أوامره لقيادات الحرس الجمهوري بإيقاف العدوان الهمجي على قبلية أرحب. وتحديد موقفه من هذا العدوان بعد تصريح نجل الرئيس المخلوع بأنه يأتمر بأوامره.
وحملوا قيادة الحرس الجمهوري أحمد علي عبد الله صالح وقيادة اللوائين 61 – 62 حرس جمهوري المسئولية الكاملة لما حدث ويحدث من إزهاق للأرواح، وتدمير للممتلكات العامة والخاصة، نافيين في الوقت ذاته أن يكون استهدافهم ذات صلة بالشيخ عبد المجيد الزنداني المتواجد حاليا بمنزله في صنعاء.
وطالبوا النائب العام في بيان أصدروه يوم أمس الأربعاء بتوجيه أوامره بسرعة إلقاء القبض على قيادة الألوية التابعة للحرس الجمهوري، وكل مرتكبي جرائم الحرب في أرحب، وتقديمهم للعدالة.
وناشد البيان المجتمع الدولي، وهيئة الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان القيام بواجبهم الإنساني تجاه المنكوبين، والنازحين من أبناء القبيلة, مطالباً محكمة الجنايات الدولية إدراج أسماء مرتكبي جرائم الحرب في أرحب كمجرمي حرب.                                                                          الشهيد / بدر الشامي
ودعا البيان بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق وزيارة المنطقة للاطلاع على حجم الانتهاكات لحقوق الإنسان.
وطالب أبناء أرحب الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والثوار في ساحات التغيير وميادين الحرية التضامن مع أبناء قبيلة أرحب الصامدين
كما دعوا كل وسائل الإعلام المختلفة القيام بواجبها المهني تجاه ما يحدث في أرحب.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده شباب أرحب المعتصمون بساحة التغيير يوم أمس الأربعاء استعرضوا خلاله الأضرار البشرية والمادية الناجمة عن اعتداءات قوات اللواءين 61، 62 حرس جمهوري على قبيلة أرحب حيث استشهد عشرون شخصاً بينهم امرأة، وأصيب (64) منهم (32) إصابة بليغة كما تم اختطاف (16) شخصاً، واحتجاز الجرحى ومنعهم من دخول العاصمة للعلاج، بل تعدى الأمر إلى تركهم ينزفون والبعض تم اختطافهم إلى أماكن مجهولة مع مسعفيهم. وحدوث ثلاث حالات إجهاض.
 وقد نزحت أكثر من (1000) أسرة إلى المديريات والمحافظات المجاورة، وتم تشريد أكثر من (500) أسرة من منازلهم ولجوءهم للكهوف.
واتهم أبناء أرحب قوات اللواءين بممارسة عمليات القنص للمارة في الطرقات والمزارع.
أما عن الأضرار المادية، فقد تضرر أكثر من (94) منزلاً بأضرار مختلفة. وتم تدمير (15) بئر ارتوازية، وإحراق (8) سيارات خاصة بالمواطنين، وتم استهداف مسجدين وخزانات مياه الشرب وقطع خدمة الكهرباء منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتدمير شبكة الكهرباء العمومية.
كما قام أفراد اللواءين بحصار المديرية ومنع دخول المواد الغذائية والنفطية، ومصادرة بعض ممتلكات المواطنين والعبث بها في النقاط العسكرية التابعة اللوائين(61،62) حرس جمهوري وإعاقة حركة السير إلى العاصمة صنعاء
ونهب (4) محلات تجارية من المحلات القريبة من المعسكر ين، وإعاقة حركة طلبة الثانوية العامة أثناء مرورهم من النقاط العسكرية لحضور الامتحانات في العاصمة صنعاء.
    وأكد شباب قبلية أرحب المعتصمون في ساحة التغيير أنهم حريصون على النهج السلمي بالرغم مما يتمتع به أبناء أرحب من قوة الشكيمة، وشدة البأس، إلا أنهم تحلوا بالحكمة والصبر إزاء ما يحدث لهم من اعتداءات مستمرة.
وتحدث الشيخ محمد أبو حاتم احد مشائخ قبيلة نهم تحدث عما واجهته قبيلته من هجوم من قبل قوات الحرس الجمهوري قبل أسابيع والتي تمكنت من دحرها، منوها إلى أن قوات الحرس الجمهوري الموجودة في أرحب كبيرة ولا تقارن بما في نهم أو غيرها، وأشار إلى أن قوات الحرس الجمهوري قد ضربوا بالطائرات والدبابات كلا من محل دومة والمكنة والنقيل.
وقال ابو حاتم معلقا على ذلك (هذه كانت قوة اليمن وتحولت اليوم إلى قوة جنرال واحد)
معلنا عن إدانة الشيخ أمين ابن علي العكيمي رئيس مجلس بكيل الأعلى ما يحدث في أرحب محملا جنرالات الحرس الجمهوري مسؤولية ما يجري من خراب ودمار وقتل في أرحب ومحذرا بان العواقب ستكون وخيمة.
ودعا ابو حاتم مشائخ حاشد وبكيل ومذحج وكل القبائل اليمنية للانضمام لقبائل أرحب ونهم والحيمة الذين يواجهون اليوم أبشع الأسلحة والدمار والخراب والقتل واجتثاث هذه الشجرة الخبيثة.
الجدير ذكره انه و على مدى ثلاثة أشهر وقبلية أرحب تتعرض لعدوان همجي سافر من قبل اللوائين 61 – 62 حرس جمهوري متمثلاً في القصف المدفعي، والصاروخي المستمر بقذائف الهاون والكاتيوشا والبي أم ، وبدأ القصف الجوي منذ يوم أمس الأول الثلاثاء وسط صمت قبلي ومحلي ودولي.
ويعتبر شباب أرحب من أوائل أبناء اليمن المناصرين والمؤيدين للثورة الشعبية السلمية، ويملكون "35" خيمة داخل ساحة التغيير، ولهم مواقف داعمة للثورة تمثلت في خروج أبناء القرى المجاورة لهذين اللوائين بصدورهم العارية لصد الآلات العسكرية من الدخول إلى العاصمة صنعاء لترويع الآمنين والاعتداء على المعتصمين سليماً في ساحة التغيير.