حذرت اللجنة المنبثقة عن اللقاء التشاوري الموسع لأبناء الجنوب بصنعاء من العواقب الوخيمة لامتداد الصراع الدموي المسلح في محافظة أبين – الذي أدانته بشدة - إلى محافظات جنوبية أخرى وعلى وجه الخصوص محافظة عدن ـ ذات الأهمية الإستراتيجية للمنطقة والعالم والذي قد يحولها إلى ساحة صراع دولي يصعب التكهن بمصيرها..
وجددت اللجنة في اجتماعها الأول تأكيدها على ما ورد في البيان الصادر عن اللقاء التشاوري الأول لأبناء المحافظات الجنوبية بصنعاء المنعقد بتاريخ 11/4/2011م, مشددة على الموقف المتعلق بالاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية ووجوب حلها حلاً عادلاً بما يرضي أبناء المحافظات الجنوبية, وكذا رفض استخدام الجنوب كساحة للصراع المحلي أو الإقليمي و الدولي من أي طرف كان.
وأقرت اللجنة في اجتماعها بصنعاء صباح الخميس الفائت عدداً من النقاط، منها الإتفاق على آلية اختيار مكتب تنفيذي يمثل كافة المحافظات الجنوبية لتسيير أعمال اللجنة، والتأكيد على ما ورد في البيان الصادر عن اللقاء التشاوري الأول لأبناء المحافظات الجنوبية بصنعاء المنعقد بتاريخ 11/4/2011م, مشددة على الموقف المتعلق بالاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية ووجوب حلها حلاً عادلاً بما يرضي أبناء المحافظات الجنوبية, ورفض استخدام الجنوب كساحة للصراع المحلي أو الإقليمي و الدولي من أي طرف كان.
كما عبرت عن إدانتها للصراع المسلح الدامي في محافظة أبين والذي تسبب في قتل وجرح المئات من المواطنين العزل وتهجير عشرات الآلاف من السكان الأبرياء, وما نتج عنه من تدمير للمنازل والممتلكات الخاصة والقضاء على البنية التحتية في مناطق زنجبار وجعار.
وأدان الاجتماع الإرهاب بكافة أشكاله بشدة محذراً من العواقب الوخيمة لامتداد الصراع الدموي المسلح في محافظة أبين إلى محافظات جنوبية أخرى وعلى وجه الخصوص محافظة عدن ـ ذات الأهمية الإستراتيجية للمنطقة والعالم والذي قد يحولها إلى ساحة صراع دولي يصعب التكهن بمصيرها.
ودعا الاجتماع المنظمات الدولية والمحلية إلى التدخل السريع لإيقاف الاعتداءات على المواطنين العزل وسرعة تقديم المساعدات اللازمة للنازحين من خلال تسيير القوافل والإعانات, كما أكد الاجتماع على واجب الدولة في تحمل مسؤولياتها وبشكل عاجل لإيواء النازحين وتوفير المعونات اللازمة لهم وإعادة إعمار المنازل التي دمرت وتضررت وصرف التعويضات العادلة بحيث يتمكن النازحون من العودة إلى ديارهم بأسرع وقت ممكن.
وعبر الاجتماع عن تعاطفه الكامل مع أسر الشهداء والجرحى و ضحايا الصراع في أبين وغيرها من المحافظات الجنوبية وطالب الدولة أن تتحمل واجبها الكامل تجاه هذه الحالات الإنسانية .
وثمن الاجتماع الجهود والمساعي الايجابية التي بذلت وتبذل من مختلف الشخصيات والقيادات المدنية والعسكرية والأمنية والوجاهات الاجتماعية وعلماء الدين ورجال الأعمال والفعاليات السياسية الجنوبية والهادفة إلى توحيد الجهود وتقريب وجهات النظر لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة وبما لها من تداعيات على الأمن الإقليمي والدولي, مطالبين الجميع بالمزيد من التلاحم ورص الصفوف.
ووجهت اللجنة دعوة عاجلة للمتقاعدين العسكريين والأمنيين والموقوفين من أبناء المحافظات الجنوبية والذين كان لهم الدور البارز في إشعال جذوة القضية الجنوبية إلى المبادرة في تنظيم أنفسهم ومن حولهم المواطنين والمجالس الأهلية في لجان شعبية تعمل على تأمين مناطقهم وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة و اليقظة إزاء مختلف التطورات,واستخدام خبراتهم المشهود لها في مثل هذه الظروف العصيبة ولما يجنب هذه المحافظات والمنطقة عواقب ما يجري من صراع..
كما دعت الجهات المختصة ذات العلاقة إلى توفير الإمكانات اللازمة التي تمكنهم من سبل الإسهام الفعال في حماية الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية وعلى رأسها مدينة عدن الإستراتيجية الهامة.