أكد القائم بأعمال رئيس الجمهورية الفريق/ عبد ربه منصور هادي أن المبادرة الخليجية لم تأت بالحل وأنها غامضة بشأن كيف يخرج اليمن من المشكلة، حيث أنها تضمنت تشكيل حكومة في "30" يوماً ويقدم الرئيس استقالته بعد ثلاثين يوم ويمسك نائب الرئيس بعد ستين يوماً ويعمل انتخابات رئاسية، مشيراً إلى أن الوضع متفجر؛ إذ كيف بالإمكان تشكيل حكومة في ثلاثين يوم والناس مختلفة والناس عندها اعتصامات وتعبيات والى آخره، مؤكداً تعذر تشكيل حكومة في ظل الوضع القائم وكذا إجراء انتخابات رئاسية في ستين يوم وأغلب المحافظات ليست تحت السيطرة.
 وأشار نائب الرئيس هادي في مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأمريكية CNN - إلى أن الوضع متدهور في اليمن كله وأن أكثر من خمس محافظات خارج السيطرة.. وأن المديريات في هذه المحافظات أصبحت خارج السيطرة الآن لافتا إلى استمرار المعركة في أبين بين الجيش والعناصر وقال: الولايات المتحدة تقدم مساعدة في أسماء محددة اسم فلان يعني من القاعدة إذاً هو موجود بالضبط ومسجل بالصوت حقه هي تقدم المساعدة، لكن هي لا ترمي بقية القاعدة.
 وأفاد بأن منزله يعتبر هو ممثل لجميع القوى يؤجل الانصدام بين كل القوى، وأن علاقته قوية بالعسكر الذين هم من جانب الفرقة وكذا بالجانب الحكومي، مشبهاً بيته بمثابة الأمم المتحدة بين الطرفين.
 وأكد أن الحديث بشأن قيادته العمل من داخل مبنى وزارة الدفاع فيما يقوم نجل الرئيس صالح بإدارة العمل من دار الرئاسة، بأنه كلام غير صحيح.. وأضاف: الصحيح هو أن قائد الحرس الجمهوري يقود الحرس من قيادة الحرس الجمهوري، الرئاسة لا أحد فيها الآن، مكتب الرئيس فارغ وموجود الأسرة حق الرئيس النساء والأطفال وما فيش حد يدخل الرئاسة نهائياً، عندما أحتاج قائد الحرس الجمهوري استدعيه إلى وزارة الدفاع وهو يأتي إلى وزارة الدفاع ويستلم التعليمات كقائد عسكري ينفذ توجيهات وزارة الدفاع وليس صحيحاً على أساس أنه جالس في الرئاسة، هذا الكلام هي تجيبه المعارضة، الحقيقة الحقيقة هي هذه وبإمكانه يقدر يزور الرئاسة لن يحصل أحد فيها إلا الأسرة والأطفال و......وقائد الحرس سيجده في قيادة الحرس الجمهوري.
 وقال النائب هادي: إن عملية الغاز والبترول والكهرباء هي موجودة في محافظة مأرب، وأن القبائل هي التي فجرت أنبوب النفط قبل "3" أشهر وكان لليمن عندنا احتياط من النفط لمدة 3 أشهر، وقال فيما يخص النفط السعودي إنه لن يؤثر في السوق، فالسعودية أعطت اليمن 3 مليون برميل وعملوا لها برنامجاً، هذه الثلاثة مليون ستنتهي في شهر سبعة، بدأت من 20/6 وتنتهي في نهاية شهر سبعة من هذا هو كله نفط خام 50% من هذا النفط الذي يتصفى هو يكون (مازوت) خاص بالكهرباء من الثلاثة المليون و15% ديزل و15% بترول والباقي هو (أفتور) للطائرات..
وأوضح: أفتور ومازوت وديزل وبترول يعني مقسم ولهذا السبب لن يؤثر في السوق لأن هذا النفط السعودي أول ما جاء في الوقت الذي الاحتياطي الاستراتيجي انتهى ولهذا ما أثر في السوق، مشيراً إلى أنه اجتمع مع المعارضة وتناقش معهم في هذا الموضوع.
وتابع بأنه في حال وجد هناك تعاون ما بين الأحزاب مع الحزب الحاكم ممكن لأزمة المشتقات النفطية أن تنتهي في أقل من ثلاثة أيام، وقال إن النظام لو كان فقد الكثير من دعائمه لكان الرئيس قد قدم استقالته وخرج، لكن لا زالت قواه موجودة في حزب المؤتمر الشعبي والجيش.
وحول ما يقوم به فريق الأمم المتحدة في إجراء التحقيقات حول انتهاكات حقوق الإنسان ومقتل العشرات من المتظاهرين في صنعاء وأيضاً فيما جرى في تعز ومقتل العشرات في شهر مايو الماضي.. أجاب: أنا أمس تقابلت معهم وأعطيت توجيهات لكل أجهزة الدولة أن تتساعد معهم وتعطيهم كل الملفات وتعطيهم الألبومات والصور والأحداث كيف دارت ويتم التعاون مع هذه المنظمة بكل الشفافية.
 وقال: كل شيء في التحقيقات وموجود في الملفات، لكن يعني التفسير يعني للإنسان الذي يكون من خارج اليمن يفهم الوضع آخر.. إحنا شعب مسلح، الجيش مسلح والشعب مسلح، هو يبقى على القبيلة فقط الطائرة والدبابة أما جميع السلاح الثقيل والمتوسط هو معها وتعرف كيف استخدامه.. أنا عندما استلمت توجيهات من الأخ الرئيس بوقف إطلاق النار بعدما أصيب أعطيت توجيهات بوقف إطلاق النار وحددت أربع نقاط رئيسة: " أولاً: وقف إطلاق النار في العاصمة صنعاء وتعز، وخروج القبائل المسلحة من المدن في صنعاء وتعز، وفتح الطرق بين المحافظات، فك الأشياء المؤثرة على المواطنين وهي الغاز والكهرباء والوقود وهي من محافظة واحدة فقط.. لافتا إلى أن الاتفاق كان على هذه الأربع النقاط وتم تشكيل لجنة من الطرفين وتثبيت وقف إطلاق النار في العاصمة ومن يوم السبت سيبدأ خروج القبائل المسلحة الذين دخلهم المؤتمر الشعبي العام والذين دخلتهم المعارضة.
 وقال إن الرئيس سوف يتنحى عندما يتم انتخاب الرئيس الجديد إذ أن هناك حوار يجريه مع المعارضة سيبدأ الأسبوع القادم، حيث سيعود جمال بن عمر ـ مستشار الأمين العام للأمم المتحدة، مؤكداً أن صالح سيعود رئيساً حتى ينتخب رئيس جديد، مؤكدا أنه يقوم بعمل الرئيس دون أن يلاقي أي صعوبة.
واختتم حديثه بالقول: أنا نائب رئيس وسأستمر حتى يعود الرئيس حتى يعود الرئيس وسأجري حواراً مع المعارضة وسأجري حواراً مع المعتصمين الشباب وعندي صلاحيات رئيس الجمهورية بأن أجري حواراً على أي مستوى وممكن أوقع على اتفاقية نيابة عن الرئيس.