في مشهد ثوري مهيب احتشدت نساء عدن عصر جمعة "ثورة حتى النصر" في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع كريتر للمطالبة برحيل بقايا النظام ورفضا للتدخلات الخارجية.
وحملت النساء المشاركات في المسيرة لافتات ترفض التدخل الأجنبي ومحاولات الالتفاف و الوصاية على مطالب الثورة السلمية، كما رفعن الأعلام السورية تضامناً مع الشعب السوري الثائر ضد الظلم والاستبداد.
وطالبت المسيرة النسوية دول الخليج الانحياز لمطالب الشعب اليمني كونه الباقي والأنظمة إلى زوال.
ونددت المسيرة بمحاولات بقايا النظام لاختلاق الأزمات في الخدمات الأساسية في محاولة منهم لصرف الثوار عن مطالبهم الرئيسية والانطفاءات المتكررة للكهرباء.
وفي سياق متصل أقام اتحاد منتديات التغيير والمرأة عصر اليوم ذاته بساحة الحرية بكريتر فعاليات الطبق الخيري لدعم الثورة السلمية وقد شهدت الفعالية تفاعلاً وإقبالاً كبيراً.
وفي مغرب جمعة "ثورة حتى النصر" خرجت مسيرة ثانية شارك فيها الآلاف من أبناء عدن للتنديد بمحاولات الوصاية والتخاذل الخليجي والأمريكي والمطالبة بمجلس انتقالي يدير شؤون البلاد, مطالبين بسرعة الحسم الثوري وتحقيق أهداف الثورة كاملة غير منقوصة، كما رفع المشاركون لا فتات تدعو للمحافظة على مدينة عدن وأمنها واستقرارها والوقوف أمام أي محاولات لجعل عدن ساحة صراع، وحمل المشاركون بقايا النظام اختلاق الأزمات في الخدمات الأساسية.
إلى ذلك احتشد ظهر أمس مئات الآلاف من أبناء محافظة إب إلى ساحة الخط الغربي لأداء صلاة الجمعة التي سميت بجمعة "ثورة حتى النصر".
وفي خطبة الجمعة حذر الخطيب كافة الأشقاء والأصدقاء بالخارج من الإلتفاف على الثورة اليمنية وأهدافها التي خرجت الملايين من الشعب اليمني إلى ساحات الحرية والتغيير لتحقيقها، مؤكداً بأن أي التفاف على تلك الأهداف يعد بمثابة خيانة لدماء الشهداء الذين سقطوا في مختلف محافظات الجمهورية منذ بداية الثورة قبل أربعة أشهر.
وقال: إن التغيير سنة الله في الأرض والشعب اليمني الذي عانى الأمرين خلال الثلاثين السنة الماضية قرر إسقاط هذا النظام والتطلع للعيش بحياة حرة كريمة في ظل دولة مدنية حديثة يحكمها النظام والقانون لا المشائخ والمعسكر.
وقال: الشعب اليمني الذي يعيش هذه الأيام أسوأ أيامه التي لم يعرفها من قبل جراء قيام بقايا النظام بإخفاء المشتقات النفطية وبيعها في السوق السوداء وكذا قطع التيار الكهربائي على المدن وغيرها من الممارسات القمعية التي تسببت في تعطل الحياة وارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها لن يتراجع هذا الشعب عن قراره وأهداف ثورته وإنها لثورة حتى النصر.
هذا وقد نظم المشاركون عقب الصلاة مظاهرة ومسيرة سلمية انطلقت من الخط الدائري الغربي وحتى ساحة الاعتصام المفتوح للشباب رددوا فيها الشعارات المطالبة برحيل بقايا النظام وصانعي الأزمات وكذا سرعة التعجيل في الحسم الثوري وتشكيل المجلس الانتقالي لإدارة شؤون البلاد.
