حثوا دول الجوار على التعامل الإيجابي مع الثورة, وبعثة الأمم المتحدة لاتخاذ قرارات حاسمة..

مواجهات بالقرب من منزل الصوفي وانسحاب للحرس من جوار الثورة ومئات الآلاف يحيون الجمعة في تعز وصنعاء

2011-07-02 17:44:48 أخبار اليوم / رياض الأديب


أكد شهود عيان إطلاق نار كثيف بالقرب من منزل محافظ تعز مساء أمس أثناء اجتماعه بوفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التي تزور اليمن حالياً للتحقيق حول ارتكاب جرائم بحق المتظاهرين.
وقال الشهود إن عصابة مسلحة كانت على متن دراجة نارية أقدمت على إطلاق النار على سيارة مديرة مدرسة أروى للبنات أمة الرحمن جحاف أثناء توقفها أمام منزلها القريب من منزل المحافظة في منطقة المجلية وقد رد حرس المحافظ على سائق الدارجة بالمثل مما أجبرهم على الفرار .
وأثارت حادثة إطلاق النار التي حدثت عصر أمس بالقرب من منزل المحافظ العديد من التساؤلات في أوساط الشارع السياسي عما إذا كان الحادث عرضياً أم مدبراً.
إلى ذلك أدى مئات الآلاف من المواطنين بمحافظة تعز أمس صلاة جمعة (ثورة حتى النصر) في ساحة الحرية وحث من خلالها خطيب الجمعة دول الجوار على التعامل الإيجابي مع الثورة اليمنية وما ستمثله هذه الثورة في أمن واستقرار اليمن والذي به تستقر كل دول الخليج والدول المجاورة، منوها أن الوقوف إلى جانب الشعب اليمني سينعكس ايجابياً في خلق علاقة متميزة ومتمنية يسودها الحب والإخاء والتآزر أوقات الشدة .
ودعا الخطيب كافة الشباب ومكونات الشعب اليمني إلى الالتفاف فيما بينه والبدء بتأسيس الدولة المدنية الحديثة والعمل على محاكمة النظام .
كما دعا بعثة الأمم المتحدة التي تزور اليمن حاليا إلى اتخاذ قرارات حاسمة على ضوء ما جمعته من أدلة وإثباتات حول الجرائم بحق المحتجين في ساحة الحرية وبقية محافظات الجمهورية.
وأكد خطيب الجمعة على استمرارية النضال السلمي حتى تحقق كافة أهداف الثورة السلمية والقائمة على مبادئ العدل والمساواة , منتقداً في ذات الوقت ما تقوم به بقايا النظام من أعمال القتل والإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان ومحاصرة الشعب في قوته وحياته اليومية من خلال افتعال الأزمات في المشتقات النفطية إلى حرمان المحافظة من المياه والكهرباء وكافة الخدمة في مختلف مجالات التنمية.
وعقب صلاة الجمعة وخطبتيها نددت جموع المصليين بالموقف الدولي المتواطئ مع النظام وخاصة المملكة العربية السعودية، مطالبين بسرعة تشكيل مجلس انتقالي ورحيل بقايا النظام العائلي – حد وصفهم – مرددين في ذات الوقت العديد من الشعارات أبرزها "بلغوا السعودية أن اليمن جمهورية"" ياحكام الحرمين اليمن مش البحرين"" أين حقوق الإنسان وعلي أحرقنا بالنار"" ثورة ثورة حتى النصر حتى يسقط باقي القصر" "اعتصام اعتصام حتى يسقط بقايا النظام".
من جانب آخر واصلت يوم أمس بعثة الأمم المتحدة يوم أمس مهامها بالاستماع إلى الجرحى وشهود العيان للمحرقة التي ارتكبت في ساحة الحرية أواخر مايو الماضي كما استمعت البعثة إلى ممثلي المحافظة بعد التقائها بالمحافظ/ حمود الصوفي يوم أمس والذي تزامنت عودته مع وصول البعثة للمحافظة أمس الأول.
ووصف السيد رينو ديتال ـ مسؤول حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط في تصريح " لأخبار اليوم " الوضع بالصعب في محافظة تعز وخاصة وأن الاختلافات في السياسية أدت إلى استخدام الأسلحة، مما أدى إلى قتل المواطنين وإصابة آخرين .
وآملاً ديتال عقب زيارته للساحة الحرية عصر أمس الأول أن يكون القانون هو السائد في اليمن بدلاً من الأسلحة، متطرقاً إلى المشاهد المؤلمة التي حدثت في ساحة الحرية منوهاً أن اجتماعات عقدت مع مسئولي المحافظة إضافة إلى الالتقاء بممثلي منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والشعب نفسه وأن التحركات سوف تستمر في جمع المعلومات .
على صعيد آخر وأثناء اجتماع البعثة الأممية مع منظمات حقوق الإنسان بالمحافظة عصر أمس الأول, أقدمت قوات من الحرس الجمهوري بمنطقة الحوبان على قتل الشاب عرفات عبدالله الخياط – 18 – عاماً على خلفية تعليقه على رقبته بطاقة عضويته لحركة شباب نحو التغيير ( إرحل ) كما أكد بذلك شهود عيان ووالد الشهيد.
وفي سياق مختلف وبالتزامن مع وصول بعثة الأمم المتحدة انسحبت قوات الحراس الجمهوري المرابطة في مستشفى الثورة ومحيطه مع معداتها الثقيلة وحل بدلاً منه الأمن المركزي، كما عاشت المحافظة ليلة أمس واليوم أجواء هادئة لم يسمع من خلالها تلك الانفجارات التي أعتاد سكان عليها منذ أكثر من شهر .
من جانبهم أكد المشاركون في "جمعة ثورة حتى النصر" بشارع الستين بصنعاء على استمرارية الثورة، حتى تحقق جميع أهدافها، ورفض أي حوار أو تفاوض قبل رحيل النظام، مشددين على عدم إخلاء الساحات قبل أن تحقق الثورة جميع أهدافها..
وندد المحتجون بالجرائم التي يرتكبها بقايا النظام ، في محافظة أبين، وفي مديريتي أرحب والحيمة الخارجية بمحافظة صنعاء، ومحافظة تعز.

وطالب المحتشدون في شعارتهم بتطهير القصر الجمهوري من بقايا النظام، كما هتفوا لأبين وأرحب، اللتان ترزحان تحت نيران الحرس الجمهوري، منذ أكثر من خمسة أسابيع.
خطيب الجمعة، الشيخ/ محمد إبراهيم الصيقل أكد أن شباب الثورة مؤمنون بعدالة قضيتهم، محذراً من المشككين والمخربين الذين يحاولون تفكيك عزيمة الثوار، وبث الفرقة فيما بينهم.
وناشد الصيقل في خطبته قبائل اليمن أن تتحد وتقف يدا واحدة تجاه النظام، الذي يتخذ سياسة الأرض المحروقة، كما ناشد دول الجوار أن تسهم في دعم خيار الشعب اليمني.
وعقب أداء صلاة الجمعة، صلى الثوار صلاة الاستسقاء، كما صلوا على شهيدين من قتلى القصف العشوائي الذي يشنه الحرس الجمهوري على أبناء مديرية أرحب.
إلى ذلك وجهت عدد من القوى الشبابية في ساحة التغيير بصنعاء، دعوة لجميع المعتصمين في الساحة، إلى المشاركة في اعتصام سيتم تنظيمه في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت، أمام منصة ساحة التغيير، لمطالبة تكتل أحزاب اللقاء المشترك بتحديد موقفه بكل وضوح من الثورة الشبابية الشعبية.
وأكد الشباب المنظمون لهذا الاعتصام بأن اعتصامهم أمام منصة ساحة التغيير سيستمر حتى يلبي اللقاء المشترك مطالب الشباب، ويحدد موقفه بكل وضوح من الثورة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد