الجيش المؤيد للثورة يعتبر ما يحدث في أبين مؤامرة على الوطن والمجتمع الدولي

2011-07-02 17:49:23 أخبار اليوم/ خاص


 أصدرت قيادة الجيش المؤيد للثورة السلمية في اليمن بياناً الجمعة عن التطورات الأخيرة التي تعيشها البلد والمعاناة المعيشية جراء انقطاع الكهرباء وشح الوقود والأحداث الأخيرة بأبين..
واعتبر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لقوات الجيش اليمني المؤيدة لثورة الشباب السلمية الشعبية صنعاء ـ حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه ـ ما يقوم به النظام من دعم للقاعدة للسيطرة على محافظة أبين، جريمة ومؤامرة على الوطن والأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي والسلام في العالم.
وقال: إن النظام انكشف للعالم أجمع أنه هو صانع الإرهاب وحاضنه ومربيه إذ أنه عندما رأى أن كل أساليبه الطائشة لم تجد نفعاً في قمع الثورة السلمية عمد إلى ورقة الإرهاب التي كان يستخدمها كورقة خارجية لاستخدامها الآن داخلياً وخارجياً..
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(بيان حول التطورات الأخيرة في البلاد)
أيها الأخوة والآباء والأبناء.. يا أبناء شعبنا اليمني الكريم في الداخل والخارج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تعرفون جميعاً أنه قد نشأت في بلادنا أوضاع مأساوية بسبب طيش ورعونة النظام، وظلمه وفساد إدارته، وتدميره للقيم والأخلاق والقانون، الأمر الذي جعل الشباب ومن ورائهم جموع الشعب وفئاته تضيق بهذا الوضع الذي يسير بالبلاد إلى حافة الهاوية، ففقد شعبنا الصبر بعد أن تفاقم الأمر، ولم يكن هناك من خيار غير الثورة السلمية لإنقاذ الوطن من التعسف والاستبداد والطغيان والفساد.
 وها نحن اليوم على مشارف الشهر السادس من ثورتنا السلمية التي انتصرت إرادتها وبدأت بتحقيق أهدافها رغم محاولات النظام المتكررة لإجهاضها عبر القتل والتنكيل والترويع والاعتداءات المتكررة على ساحات الحرية والتغيير في كافة محافظات الجمهورية، ولكنه لم يستطع، بل إن عود الثورة ازداد صلابة وأوار بركانها ازداد اشتعالاً.
وكعادته النظام يقدم نفسه للخارج بأنه مفترى عليه من قبل الشعب ويحاور الأشقاء والأصدقاء بإسلوب المراوغة والإستعطاف عبر ذرف دموع التماسيح للتغطية على قبح أفعاله ضد أبناء الشعب، وها هو النظام اليوم برعونته المعتادة وصلفه المقيت ومحاولاته اليائسة يعمد إلى استخدام أداة جديدة لقمع ثورتنا السلمية عبر التجويع وحصار الشعب في متطلباته الحياتية اليومية من قطع للكهرباء والماء المتعمد ليل نهار، وحجز ناقلات المشتقات النفطية، وإخفاء المواد البترولية والسلع الغذائية الضرورية من الأسواق وإرغام المصانع على إيقاف إنتاجها، متلذذاً بأنات ومعاناة الشعب في محاولة يائسة لثني شعبنا عن المطالبة بحقة الشمروع في التغيير وإسقاط النظام ورحيله، متوهماً بأن ممارساته الهوجاء في رفع وتيرة المعاناة لدى أبناء شعبنا ستقنعه بالعدول عن مطالبه والقبول بالأمر الواقع... لكنه خسر ولا يزال يخسر في رهانه مع الشعب، فها هو شعبنا اليمني الأبي يزداد قناعة كل يوم بوجوب التخلص العاجل من بقايا هذا النظام الباغي.
 ورغم كل ما استخدمه النظام وبقايا أزلامه من صنوف التنكيل والتجويع والقهر لأبناء شعبنا إلاّ أنه لم يقتنع بعد بقوة صبر هذا الشعب وإصراره المنقطع النظير على إسقاطة وتغييره، فعمد النظام إلى أسلوب جديد يشيء بحقيقته التي حاول جاهداً أن يخفيها المتمثلة في دعم واحتضان القاعدة ليكشف آخر أوراقه الخاسرة ولم يستطع أن يخفي حقيقته الأصلية في دعم القاعدة والإرهاب ظناً منه أنه سيقنع المجتمع الدولي والعالم أنه لو انتهى ستصبح القاعدة هي البديل وستسيطر على الوطن، وهذا ادعاء كاذب...لكن ما يقوم به النظام من دعم للقاعدة أيامنا هذه للسيطرة على محافظة أبين هي جريمة ومؤامرة على الوطن والأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي والسلام في العالم، هذا النظام الذي ما فتئ يبتز الأشقاء والأصدقاء يزعم محاربته للإرهاب، هاهو اليوم ينكشف للعالم أجمع أنه هو صانع الإرهاب وحاضنه ومربيه إذ أنه عندما رأى أن كل أساليبه الطائشة لم تجد نفعاً في قمع الثورة السلمية عمد إلى ورقة الإرهاب التي كان يستخدمها كورقة خارجية لاستخدامها الآن داخلياً وخارجياً، فأوعز إلى بعض عناصره الإرهابية الذين هم أصلاً من منتسبي الأمن القومي لقيادة العمليات الإرهابية في مديرية زنجبار بمحافظة أبين بعد أن أعطى توجيهاته إلى الأمن والوحدات العسكرية التابعة للنظام في المحافظة إلى الانسحاب منها ليتسلمها الإرهابيون مع كل ما فيها من عتاد، ولقد تصدت قوات الجيش المؤيدة للثورة بصلابة واستبسال لعناصر القاعدة على مدى أكثر من شهرين، وكلما اقترب أبطال جيشنا اليمني من القضاء على الإرهابيين عمد النظام إلى مدهم بالعتاد والمال والمرتزقة من أعوانه في محاولة لكسر شوكة أبطال القوات المسلحة والأمن المؤيدين لثورة شعبهم السلمية، حتى أضحى موقف أبطالنا في القوات المسلحة اليوم في أبين عصيباً، بسبب دعم النظام المكثف لعناصر القاعدة والإرهابيين ورفضه توجيه من تبقى من وحدات مغرر بها تابعة لبقايا النظام المتواجدة في محافظة أبين في مديريتي لودر ومكيراس والتي هي أقرب الوحدات لساحات المواجهة مع الارهابيين ولمساندة جيش الثورة في مواجهة الإرهابيين ونخشى أن يتمكن الإرهابيون من الاستيلاء على محافظة أبين بالكامل وهذا هو أمل وحلم النظام في سعيه لتخويف العالم أن انتهاءه سيكون بمثابة انتصار للقاعدة في اليمن وهذا هو الدجل بعينه.
وأمام هذا الموقف فإننا في قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية نحمل بقايا النظام كامل المسؤولية أمام أي تطور لصالح الإرهابيين ـ لا قدر الله ـ في محافظة أبين، مناشدين في ذات الوقت الأشقاء في دول الخليج والأصدقاء الأمريكان والاتحاد الأوروبي وبريطانيا والمجتمع الدولي وكافة أحرار العالم الوقوف في وجه التصرفات الغير مسؤولة لبقايا النظام والتي ستقود البلاد والمنطقة والعالم إلى مالا يحمد عقباه وهذه مسؤولية تاريخية نتحملها جميعاً...
مناشدين كافة جماهير شعبنا الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب ودحره من بلادنا والثبات على مطالبهم والحفاظ على سلمية ثورتهم، داعين أبناء القوات المسلحة والأمن الذين لم ينضموا للثورة الاصطفاف مع أبناء شعبهم، فالثورة هي ثورة الشعب ومطالبها هي مطالب الجميع وفي المقدمة أبناء القوات المسلحة والأمن المهضومين في حقوقهم ومطالبهم.
عاشت ثورة الشعب السلمية، والمجد والفخار لأبطال قواتنا المسلحة البواسل ورجال أمننا الميامين.. والنصر حليفنا.. والله معنا وهو نعم المولى ونعم النصير.
صادر عن: قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية ـ المكتب الإعلامي لقوات الجيش اليمني المؤيدة لثورة الشباب السلمية الشعبية- صنعاء بتاريخ 1/7/2011م

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد