في الوقت الذي يخوض معاركه ضد المسلحين بمفرده وفي ظل المؤامرة التي تحاك ضده يواصل اللواء "25"ميكا صموده في محافظة أبين لليوم السابع من الشهر الثاني على التوالي.
وقالت مصادر لـ"أخبار اليوم" إن ثلاثة من أفراد اللواء 25استشهدوا في المواجهات التي دارت أمس الجمعة في زنجبار, فيما قالت مصادر أخرى إن 15شهيدا آخرين سقطوا من أفراد الأمن المركزي في ذات المواجهات, وفي المقابل سقط عشرات القتلى والجرحى من المسلحين.
ودارت أمس معركة شرسة بين اللواء "25" ميكا الصامد في وجه المسلحين في محيط ملعب الوحدة شرق مدينة زنجبار بمحافظة أبين.
وقال شهود عيان لـ"أخبار اليوم": إن المعركة التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل اللواء شاركت أيضاً الطيران الحربي والبحرية في قصفهما لتمركز المسلحين في الملعب ومنطقة القريات الزراعية ـ شمال مدينة زنجبار ـ والذي كان المسلحون يستهدفون اللواء "25" ميكا بالمدفعية والتي استولوا عليها لحظة دخولهم مدينة زنجبار الشهر الماضي.
 وأشار شهود عيان إلى أن الطيران قد كبد المسلحون خسائر كبيرة في العتاد والسلاح.. وأكدوا أن الاشتباكات بين اللواء "25" ميكا والمسلحين قد أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين صفوفهم بالإضافة إلى استشهاد ثلاثة جنود وجرح "25" آخرين كما تمكن سبعة من الجنود الإفلات من المسلحين بعد أن تم أسرهم.
وأفاد شهود عيان أن المسلحين مازالوا يتمترسون في محيط ملعب الوحدة والمشروع السكني لمدينة الصالح الذي يبعد عن الملعب بنحو كيلومتر.
وكان المسلحون قد سيطروا على ملعب الوحدة يوم الأربعاء الماضي حيث سقط على إثر ذلك عدد كبير من جنود الأمن المركزي وجرح آخرون.
إلى ذلك دعا الشيخ/ طارق الفضلي شيخ مشائخ آل فضل ـ بمحافظة أبين ـ كافة مشائخ آل فضل وعقال وأعيان شباب أبين إلى عقد لقاء يوم الاثنين القادم في مدينة زنجبار وذلك لتدارس الأوضاع الراهنة التي تمر بها أبين خاصة والبلاد عامة.. داعياً المسلحين إلى انتداب من يرونه مناسباً للحديث مع القبائل حول أوضاع أبين.
وطالب في بيانه القوات المسلحة بكافة أضرعها الجوية والبرية والبحرية والشباب المسلحين "أنصار الشرعية" إلى وقف عملياتهم العسكرية اعتباراً من أمس الأول الخميس حتى الأربعاء 5/7/2007م، محذراً من أي جهة لا تلتزم بوقف إطلاق النار، في هذه الفترة سوف يحتم اتخاذ موقف ضده بعد التشاور مع أبناء آل فضل وأبين جميعاً.
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني فقد ازدادت معاناة النازحين من أبناء محافظة أبين سوءاً جراء عدم حصولهم على المواد الغذائية الكافية وقطع الاتصالات عن مدينتهم أبين بشكل كامل.
كما اشتكى النازحون من أبناء أبين ـ الذين يسكنون في مدرسة "إدريس حنبلة" في حي القاهرة بالشيخ عثمان بعدن ـ من عدد من الأشخاص أرسلهم المدعو "ح.و" بالتهجم عليهم ومصادرة بعض المواد التي كان قد تبرع بها لصالح النازحين في المدرسة وقطع التيار عن المدرسة.