تعرضت ساحة أبناء الثوار بمحافظة البيضاء أمس السبت لهجوم نفذه مرافقو محافظ المحافظة بعد اعتراض مجموعة من المعتصمين للمحافظ أثناء مروره من أمام الساحة.
وأفاد عدد من شباب التغيير بالساحة أنهم شاهدوا محافظ البيضاء العميد/ محمد ناصر العامري وعدداً من مرافقيه مارين بسيارة "شاص شبح" بجانب الساحة في طريقهم إلى جامعة البيضاء, وأن موكب المحافظ تلفظ على الشباب في الساحة بعبارات السب والشتم, وبعد أكثر من ساعة عاد المحافظ ومرافقوه مرة أخرى إلى ذات المكان جوار الساحة, الأمر الذي اعتبره المعتصمون تعمداً مقصوداً لغرض استفزازهم.   
وطلب عدد من الأشخاص المتواجدين المحافظ بعدم المرور أمام الساحة، تجنباً للمشاكل والفتنة إلا أنه أبى ذلك, لينفذ تهديده لهم تحت ما سمي بالمفاجأة, حسب إفادة مصادر مقربة منه قالت إن اجتماعاً للمحافظ أكد فيه أن هناك مفاجأة سارة ستشهدها البيضاء أمس السبت- أي أن النية كانت مبيتة من قبل المحافظ لإحداث ما حصل أمس من مرور واستفزاز وتبعه إطلاق الرصاص الحي من قبل مرافقي المحافظ باتجاه المعتصمين داخل الساحة، أصابت رصاصتان منها الخيمة الكبرى وتوزعت بقية الطلقات على محلات الموطنين ومنازلهم وفي الهواء الطلق.
وقال شهود عيان: إن الشباب واجهوا ذلك بالصمود والتحدي بصدور عارية والاندفاع نحو سيارة المحافظ الذي أحاطه المرافقون وتمكن سائق السيارة من الدوران والقفز فوق الرصيف والعودة في الاتجاه الآخر بالقرب من عمارة المرغمي التي تطل على الساحة، مما عرض المواطنين والنساء والأطفال والمارة للخطر، حيث أدى دوران سيارة المحافظ إلى دهس أدوات الباعة المتجولين وإتلاف فاكهة قيمتها أكثر من (40) ألفاً من الرمان والتفاح والبلس والميزان للمواطن/ ياسر قاسم قائد الطاهري- الذي هرب ناجياً بحياته.
وأضاف شهود عيان إنه وأثناء مرور المحافظ من أمام الساحة قام مجموعة من الشباب باعتراض سيارته, بعد إطلاق مرافقيه الرصاص بكثافة في الجو, في الوقت الذي التزم فيه الشباب السلمية, وبعدها تمكن محافظ المحافظة من الهروب سيراً على الأقدام.
وعلى خلفية ذلك الاعتداء تداعت قبائل البيضاء إلى ساحة أبناء الثوار ومنهم "عبدالوهاب بن محمد الحميقاني ومحمد الرصاص حسين وعبدالكريم الرصاص وأحمد حسين الرصاص وصالح أحمد العواضي" للإطلاع على ما حصل.
وقال الشيخ/ عبدالوهاب للمعتصمين: إن هناك اتفاقاً ووساطة بين المعتصمين والسلطة ينص على عدم الاقتراب أو الاعتداء على الساحة والمعتصمين من قبل المحافظ وغيره، وأيضاً عدم اعتداء المعتصمين على المجمع والممتلكات العامة وإن ما حصل أمس نقض لهذا العهد والاتفاق بين المحافظ ومشائخ البيضاء وأنه سيتواصل معهم لمعرفة موقفهم مما حصل، شاكراً للشباب تعقلهم وضبط النفس والالتزام بمبادئ ثورتهم السلمية.
من جانب آخر نفذ طلاب جامعة البيضاء أمس السبت أمام البوابة الرئيسية للجامعة اعتصاماً وذلك احتجاجاً على قيام رئاسة الجامعة بتحديد السبت الموافق 1/ 7 أول أيام الاختبارات, مطالبين الجامعة اتخاذ قرار بإيقاف الدراسة أسوة بالجامعات اليمنية الأخرى.
وفي الاعتصام الذي استمر لأكثر من أربع ساعات تعرض عدد من المعتصمين للاعتداءات من قبل مرافقي وكيل