قتل العشرات من المسلحين المتمركزين في نقطة دوفس -مدخل محافظة أبين- مساء أمس أبين جراء غارة جوية استهدفت مواقع تمركزهم.
وقال شهود عيان لـ"أخبار اليوم": إن الطيران الحربي قد شن عدة غارات جوية استهدفت مواقع تمركز المسلحين في مدينة زنجبار والمخزن، حيث أسفرت تلك الغارات عن مقتل مواطن في مدينة زنجبار واثنين آخرين بمنطقة المخزن وإصابة طفلين أحدهما بترت ساقه والآخر بترت كلتا ساقيه، أثناء قصف الطيران لعمارة المواطن/ عمر حسن والذي استهدف القصف منازل الأطباء الصينيين بالمخزن والتي يتمركز فيها المسلحون.
وأكد شهود عيان أن اللواء "25" ميكا قد قام مساء أمس بقصف مدفعي طال بعض المواقع التي يتمركز فيها المسلحون شمال مدينة زنجبار.
وعلى صعيد متصل تعالت أصوات المواطنين من أبناء محافظة أبين والنازحين في محافظة عدن طالبة من كافة أبناء المحافظة لمطالبة المسؤولين في وزارة الدفاع بضرورة دعم هذا اللواء الصامد وتعزيزه بالقوة العسكرية الكافية حتى يستطيع تطهير زنجبار والقضاء على تلك العناصر المسلحة.
إلى ذلك أدان مشائخ وأعيان ووجهاء قبائل آل فضل كل من صنع هذه المأساة التي حلت على أبناء محافظة أبين ومدينة زنجبار، خاصة التي نالت من كرامة وكبرياء أبين ورجالها.
جاء ذلك في البيان الصادر الذي عقده المشائخ يوم الخميس الماضي بمدينة شقرة لمناقشة وتحديد موقف إزاء ما تتعرض له مدينة زنجبار وضواحيها من قتل وتدمير وتهجير لم تشهده المدينة طوال تاريخها، حيث رفع المجتمعون ما اتفقوا عليه في اللقاء إلى الشيخ/ طارق الفضلي الذي دعا هو الآخر للقاء بمشائخ آل فضل غداً الاثنين.
ودعا البيان المتصارعين إلى وقف القتال والتدمير قبل لقاء الاثنين لإتاحة الفرصة لصوت العقل ولعودة المهجرين إلى منازلهم وإصلاح ما دمرته الحرب التي اختارت أقطابها مدينة زنجبار ساحة لها.
كما المشائخ أيضاً للاتفاق على تشكيل لجنة تمثل مختلف الشرائح الاجتماعية، للإشراف على إنهاء المأساة وترميم ما يمكن ترميمه في هذه المدينة الجريحة، وإعادة الحياة الآمنة والكريمة لسكانها.
ونؤكد عدم رغبتنا الدخول في عداء مع أطراف الصراع التي نجهل أهدافها، لكن إن تجاهلوا دعوتنا لن نظل مكتوفي الأيدي تجاه ما يجري لمدينتنا ولأهلنا الكرام الذين أصبحوا يحصلون على قوتهم اليومي من منظمات الإغاثة.
مؤكدين رفضهم المطلق لنقل المعارك والتدمير والتهجير إلى شقرة، داعيين المسلحين إلى الخروج منها، كما دعوا سكانها لرفع أصواتهم قبل فوات الأوان وسنكون أول الملبين.
كما تبرأوا من كل ما يجر الويلات للسكان المسالمين أو يشارك في عمليات السلب والنهب للممتلكات العامة والخاصة، مضيفين: تلك الأفعال التدميرية الدخيلة على أخلاقنا وأعرافنا وثقافتنا وندعو للتصدي لها بكل الوسائل.
مناشدين كل الخيرين أينما وجدوا إلى الإسهام في إنهاء هذه المأساة، وعدم تمددها إلى مناطق أخرى، مؤكدين أن استقرار هذه المنطقة لن يأت إلا من خلال الاستيعاب والاستعداد للتعامل مع أقطاب الصراع المحلية والتعاطي مع مصالح الإقليم والعالم في هذه المنطقة وبالذات في مثلث "أبين – عدن – لحج" الذي يمثل أهمية استثنائية على مستوى الوطن.
إلى ذلك وفي سياق متصل نقلت وكالة الأنباء الفرنسية مساء أمس عن مسؤول عسكري يمني قوله: "إن وزارة الدفاع تخلت عن اللواء "25" ميكا في أبين".
وأضاف المصدر للوكالة أن خمسين جندياً تابعين للواء "25" قد فقدوا في هجوم قرب زنجبار.