أكد وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد أن العناصر المسلحة التي تنتمي لتنظيم القاعدة قد نجح بعضها في التسلل من أبين إلى عدن والتمركز في مديرية دارسعد، رغم الحزام الأمني الذي تفرضه القوات العسكرية والأمنية على مداخل مدينة عدن من جهة محافظتي أبين ولحج.
وقال الوزير لدى ترأسه الاجتماع الاستثنائي للمكتب التنفيذي بمحافظة عدن بعد سفر "عبدالكريم شائف" للأردن بحجة العلاج: إن الخلايا التي دخلت إلى عدن تحمل ثقافة التخريب والتفجير وتستهدف القيادات العسكرية والمنشآت الحكومية وكان آخرها استهداف مبنى المنطقة الحرة بعدن.
واتهم وزير الدفاع قوى ـ لم يسمها ـ في دعم تلك العناصر المسلحة في أبين مضيفاً: "يجب علينا أن نقف وقفة واحدة ضد هذه العناصر سواءً من قبل الأحزاب المتواجدة في الساحة أو القوى السياسية أو السلطة المحلية بهدف إيجاد يمن واحد ينعم بالأمن والاستقرار".. مخاطباً جميع الأحزاب والتكتلات السياسية بالقول: "لا نريد أن نتكلم من تحت الطاولة، بل يجب الحوار من فوق الطاولة"، مؤكداً أنه ليس ضد الأحزاب أو الشباب الموجودين في الساحات ولكن ضد من يخرب ويعطل حركة الناس.
وكشف وزير الدفاع أن الوزارة تقوم حالياً بتدريب وتجنيد عدد من شباب محافظة عدن من أجل الاستعداد لحمايتها، لافتاً إلى أن تلك العناصر التي تسللت إلى عدن قد تم التعرف عليها وقتل رئيسها بعد الاعتداء الذي طال نقطة عسكرية في "بئرأحمد" وأن الوزارة لديها أسماء تلك العناصر وتقوم حالياً بتعقبها وملاحقتها.
وطالب وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد الجميع بالحفاظ على أمن واستقرار عدن حتى لا تصل الأوضاع فيها إلى ما وصل إليها نازحو أبين.
وتطرق الوزير في كلمته إلى الوضع السياسي قائلاً: إن الوضع السياسي يحتاج إلى قرار شجاع يراعي كل مصالح اليمن ومصالح المحافظات الجنوبية ـ، لافتاً إلى أن السلطة مهلكة ويجب تداولها سلمياً ويجب أن نعمل بإخلاص ونسلمها إلى من يخلفنا بأمانة، واصفاً الكرسي بالدوار.
من جانب آخر لقي مسلح مصرعه وأصيب "5" آخرون ، تم اعتقال اثنين منهم عند مهاجمتهم نقطة أمنية بمدخل مدينة الشعب مديرية البريقة محافظة عدن فجر أمس لتلك العناصر المسلحة.
وقال شهود عيان لـ"أحبار اليوم" إن تلك العناصر التي كانت تستقل" باص" أطلقت النار على نقطة في مدينة البريقة ولاذت بالفرار، مشيرين إلى أنه عند قدوم الباص للنقطة الأمنية قاموا برمي قنبلة باتجاه الجنود، إلا أن الأخيرين تصدوا لهم وأطلقوا النار عليهم، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة والقبض على اثنين من المسلحين.
إلى ذلك كشفت مصادر صلة أحد المسلحين بأحد القيادات العسكرية بالمحافظة وأنه تم رصد رقم ذلك القائد العسكري بعدن في تلفون ذلك المسلح.