أقدمت مساء أمس جماعة مسلحة تطلق على نفسها "أنصار الشريعة" على اختطاف سيارة نوع هايلوكس غمارتين حكومية كانت تقل لجنة رسمية تابعة لفرع شركة النفط اليمنية في محافظة شبوة كلفت بالنزول الميداني للإشراف على عمليات توزيع الوقود في محطات المحروقات في مديرية ميفعة.
وروى لـــ"أخبار اليوم" احد أعضاء اللجنة أن جماعة مسلحة تتمركز في نقطة على مشارف مدينة عزان بمديرية ميفعة اعترضت طريقهم عند نحو الساعة الحادية عشره مساء السبت أثناء عودتهم، حيث طلب أفرادها إبراز وثائق السيارة وطبيعة المهمة التي تقوم بها، وبعد أن تعرفوا على ذلك أبلغونا أن السيارة عليها بلاغ من قيادتهم المركزية وقاموا باقتيادنا وفرض مصفحة لمرافقتنا إلى مكان داخل المدينة تتواجد فيه قيادة الجماعات المسلحة".
وأضاف عضو اللجنة :" تلك القيادة أبلغتنا أنهم ("أنصار الشريعة "، وقالت: نحن لن نمسكم بمكروه ونقدر عملكم ولكن لنا خصومة مع الدولة لأنها تعيث في الأرض فساداً وتتعاون مع الكفار وعملت على قتل واعتقال الكثير من رجالاتنا في كل مكان ولدينا فتاوى من علمائنا تجيز لنا قتلهم والاستيلاء على أملاك الدولة،وقد قاموا باحتجاز السيارة والسماح لنا بالمغادر ما لم نرغب في البقاء كضيوف لديهم، وبعدئذ غادرنا المكان برفقة مسلحين من تلك الجماعات إلى الشارع العام ومن ثم قمنا بالاستعانة بسيارة أجرة لتقلنا إلى عتق ـ عاصمة المحافظة".
وكانت جماعات مسلحة يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة قد أحكمت سيطرتها في مارس الماضي على مديرية ميفعة وتتمركز في عدد من المباني والمقرات الحكومية.
وأكدت مصادر محلية أن الجماعات تمارس مهام السلطة المحلية في إدارة شؤون المديرية بعد اقتحامها وطرد ممثلي أجهزة الحكومة منها.
وأوضحت ذات المصادر أن من بين المهام التي تقوم بها حفظ الأمن العام وتنظيم توزيع مادة الوقود في محطات بيع المحروقات وغيرها.
وتوعدت الجماعات على لسان مسؤول فيها ببسط نفوذها لتشمل مديريات أخرى في محافظة شبوة وإنه في القريب العاجل سيتم السيطرة على عاصمتها مدينة عتق.
من جانب آخر وفي محافظة لحج قالت مصادر محلية بمنطقة حبييل حنش بمديرية المسيمير إن سيارات نوع حبة وربع قادمة من جهة الشمال تقوم بإطلاق النار بشكل عشوائي على المنازل والمواطنين بالمنطقة وتلوذ بالفرار.
واتهم مواطنون في المنطقة جهات تتبع النظام بالقيام بتلك الأفعال، بهدف إيجاد فتنة فيما كان يسمى بالحدود الجنوبية والشمالية.
وعبر المواطنون عن سخطهم من تلك الأفعال الهمجية، مؤكدين أنهم لن ينجروا أبداً إلى أي مخططات شيطانية لإدخال مناطق المسيمير الحدوديةفي اشتباكات مسلحة.
وعلى صعيد آخر جرت اشتباكات مسلحة بين شباب مسلحين تابعين للحراك الجنوبي ومجاميع تتبع الحزب الحاكم وتحاول أن تجر مسلحي الحراك إلى صراع مسلح، حيث جرى إطلاق النار في وسط سوق المسيمير ولم ينتج عنه أي إصابات.
ولا يزال التوتر قائماً بين مجاميع الحراك التي تنتشر ليلاً لحراسة المديرية ومرافق المديرية التنفيذية وبين مجاميع تحاول التعرض لهم.
يذكر أن مسلحي الحراك الجنوبي المنخرطين في اللجان الشعبية، المعلن عنها مسبقاً ـ قد كشفوا عن سرقة كبيرة تعرض لها مكتب التربية والتعليم بالمديرية وكذلك مدراس عباس الثانوية والأساسية حيث تم خلع الأبواب وكسر النوافذ وتحطيم أدوات المدارس في إشارة إلى الخطة التي رسمها المؤتمر الشعبي الحاكم لتحسين صورته ليبدو أن نظام حكمه كان أفضل في الأمن والاستقرار وهو الأسلوب الذي يتبعه أنصار النظام في كل محافظات ومديريات اليمن.
/////////