قامت قوات مكافحة الشغب بصنعاء بتفريق تظاهرة للصوماليين من أمام مقر مفوضية اللاجئين بشارع بغداد، مستخدمة الرصاص الحي والقنابل الغازية ومسيلات الدموع.
وأصيب عشرات الصوماليين جراء تفريق قوات الأمن لاعتصامهم الذي شارك فيه مئات من اللاجئين الصوماليين ظهر أمس أمام المفوضية للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، المتدهورة منذ بدء الأزمة اليمنية ـ كما جاء على لسان عدد منهم ـ.
وقالت مصادر ميدانية بأن عشرات المعتصمين أصيبوا جراء تفريق الأمن للاعتصام بعد أن كانوا قد نصبوا خيامهم في أحد الشوارع المتفرعة من شارع بغداد بمحاذاة شارع الجزائر، منذ نحو عشرة أيام وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى المتوكل وعدد من المستشفيات القريبة.
وعللت قوات الأمن تفريق المعتصمين الصوماليين بالتسبب في اختناقات مرورية في المنطقة، ولم يصدر عن مفوضية اللاجئين ولا عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي المجاور لها أي تعليق على الحادث.
وفي سياق ذوي صلة، لكن في محافظة عدن منعت أجهزة الأمن صباح أمس الأحد نازحي أبين من الاعتصام أمام مقر المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمديرية خور مكسر وفرضت تلك الأجهزة طوقاً أمنياً على منطقة الشابات بالمديرية وذلك لمنع أي وصول لنازحي أبين إلى المفوضية, إلا أن النازحين تمكنوا من الوصول إلى مقر المفوضية رغم كل تلك المعوقات التي زرعتها أجهزة الأمن.
و قال عدد من النازحين لـ"أخبار اليوم":" إن اعتصامهم أمام المفوضية جاء لإيصال رسالة إلى وفد الأمم المتحدة القادم من مدينة تعز إلى عدن لتقصي الحقائق عن المأساة التي ألحقت بهم جراء المعارك المفتعلة من السلطة وتسببت في نزوح الآلاف من الأسر من مديريات خنفر وزنجبار بأبين".
وكانت وصلت مساء أمس إلى محافظة عدن بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق والانتهاكات لحقوق الإنسان التي شهدتها محافظة عدن والمحافظات الأخرى.
ومن المقرر أن تقوم البعثة صباح اليوم بإجراء لقاء مع منظمات الحقوقية والمجتمع المدني والتي سيقدمون ملفات عديدة للانتهاكات لحقوق الإنسان التي مارسها النظام وأجهزته الأمنية في المحافظة من خلال الاعتقالات غير القانونية لنشطاء حقوقيين وقمع التظاهرات وقتل وتعذيب العديد من المواطنين في السجون.
وكان الأخ/ أحمد سالمين ـ القائم بأعمال محافظ عدن ـ قد التقى أمس بعدد من نشطاء منظمات المجتمع المدني بالمحافظة، تم في الاجتماع الاتفاق على وضع خطة لمرافقه بعثة الأمم المتحدة على أن يشمل نزولها إلى الساحات التغيير ومبنى صحيفة "الأيام" والمستشفيات الخاصة والحكومة بالإضافة إلى ترتيب لعقد لقاء مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية.
وتأتي زيارة بعثة الأمم المتحدة لعدن في محطتها الثالثة بعد أن قامت بزيارة لأمانة العاصمة ومحافظة تعز.