أعتبر عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك "سلطان حزام العتواني" تصريحات بعض القادة في النظام بأنها تحمل في طياتها اتهاماً لقادة من المعارضة، تزعم تلك القيادات في النظام تورطها في حادثة الهجوم الذي استهدف دار الرئاسة.. أعتبرها العتواني تصب في دائرة الحملة الإعلامية المستعرة ضد المعارضة منذ فترة طويلة.
جاء ذلك في تعليق العتواني على ما قاله العميد/ يحيى محمد عبدالله صالح ـ رئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي باليمن ـ في حديثه مع صحيفة "نيويورك تايمز الأميركية": من أن تحقيقاً شاملاً يجري للكشف عن المسؤولين عن الهجوم الذي وقع في 3 يونيو في دار الرئاسة، لافتاً إلى أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن تنظيم القاعدة متورط في ذلك وأن النتائج النهائية للتحقيق في محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس صالح خصوصاً في ظل مؤشرات على أن بعض أعضاء المعارضة كانوا متورطين ـ حد قوله.
العتواني ـ أحد قيادة المعارضة ـ أكد أن قضية التحقيقات في حادث جامع النهدين من المسائل التي يجب أن يكون الرأي العام مطلع على طبيعتها، مستغرباً في ذات الوقت من أن يتم أخفاء حقائق ما جرى ولماذا يتم تغيير المواقف من مسار إلى آخر فيما يتعلق بمن هم وراء هذا الحادث.
وقال القيادي في المعارضة بأن مثل هذا الحادث الأليم يجب إلا يستثمر أو يوظف توظيفاً سياسياً رخيصاً وسيئاً.. مشيراً المبدأ الدستوري الذي يفيد بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
وأستغرب العتواني من مسارعة بعض المسؤولين ووسائل الإعلام الممولة من المال العام في قضية تلفيق التهم دون أدلة تذكر فيما يدعونه، معتبراً التوظيف السيئ لهكذا أمر يدل على العجز والنوايا السيئة.
وأضاف بأنه إلى اليوم لم يصدر تقرير طبي عن حالة الرئيس ومن أصيبوا معه وهو حق من حقوق المجتمع بأكمله كونه رئيس جمهورية وليس شخصاً عادياً وكذلك من أصيبوا مع الرئيس هم رؤساء مؤسسات دستورية، متسائلاً لماذا يتم إخفاء مثل هذه الأمور والتحقيقات ليتم استغلالها ويتم توظيفها من قبل وسائل الإعلام ومن يسيطرون على المواقع القيادية في البلد؟.
ونوه العتواني إلى أن من سيطروا على مثل هذه المواقع القيادية في السلطة قد أعلنوا حرباً على الوطن بأكمله وليس على قيادة المعارضة فحسب، حيث لا يستبعد منهم أن يستخدموا أية وسائل غير مشروعة وغير شريفة وغير أخلاقية تجاه المجتمع بأكمله وتجاه المعارضة ـ حسب تعبير سلطان العتواني ـ.
/////////////
??