واصلت قوات النظام وتحديداً من بعد مغرب أمس قصف المناطق والقرى الواقعة على شارع الستين الواقع شمال تعز ويمتد حتى المطار في شرق المحافظة..
 وحسب مصادر " أخبار اليوم " فإن قوات من الحرس الجمهوري باشرت بإطلاق النار على القرى والعزل الواقعة على هذا الشارع من عدة معسكرات بالمحافظة، مشيرة إلى أن معسكر الجند وآخر بجوار المطار القديم ومعسكرات أخرى تم استحداثها في أمكان متفرقة بالمدينة.
ووصفت مصادر حقوقية أن قصف الأمس والذي استمر حتى ساعات متأخرة من ليلة اليوم هو الأعنف على هذه المناطق، وتحديداً عزل الحماير و السلماني و خرابة المدرك و الدرج و المسنح و القصيبة وحبيل أسود وحبيل أحمر وتتكون كل عزلة من عدة قرى، كما سمع انفجارات قوية في عدة أماكن بالمدنية بما في ذلك منطقة عصيفرة القريبة من مفرق شرعب.
وحتى صباح أمس نزحت أكثر من 200 أسرة من قاطني هذه المناطق بسبب هذا القصف كما أكد بذلك المركز القانوني لمناصرة الثورة حيث أدى القصف إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى إضافة إلى تدمير عدد من منازل المواطنين من ضمنها منزل الشيخ سلطان الذي دمر بالكامل.
من جانب آخر كشفت مصادر خاصة أن مدير أمن تعز العميد/ عبدالله قيران أقدم على تحويل رواتب جنود أمن المحافظة إلى أمين الصندوق بعدما كانت عبر البريد، كما كشفت ذات المصادر عن ( حملة تجنيد ) في تعز عن طريق عقال الحارات والمجالس المحلية.
إلى ذالك شهدت مدينة تعز أمس مسيرة جماهيرية حاشدة بمشاركة عشرات الألف من المواطنين الذين طالبوا من خلالها بتشكيل مجلس انتقالي ومحاكمة المسئولين عن محرقة ساحة الحرية منددين بذات الوقت بصمت المجتمع الدولي مما يحدث في تعز واستهدافها بمختلف الأسلحة الثقيلة والتي تزداد حدتها من بعد منتصف الليل. 
وتوعد المتظاهرون بمحاكمة كل الأيادي التي تسعى إلى فرض سياسية العقاب الجماعي التي تعاني منها تعز والمتمثل بغياب المشتقات النفطية وانقطاع للكهرباء والمياه وتدهور معظم المرافق الصحية واحتلال بعضها من قبل الحرس الجمهوري، إضافة إلى تدهور الحالة الاقتصادية وانعكاسها سلباً على المواطن المثقل بمتاعب العيش وهموم الحياة.
من جانب آخر أقدمت يوم أمس لجنة الامتحانات في مدرسة الثورة بشارع 26 سبتمبر على سحب دفاتر امتحانات الطلاب في منتصف الوقت إثر تبادل إطلاق النار بين مسلحين وحراس اللجنة على خلفية إصرار الأول بإدخال الغش إلى المدرسة.