استشهد قائد عسكري وجندي مرافق له وأصيب أربعة آخرون في كمين نصبه مسلحون لطقم عسكري ظهر أمس السبت بالضالع.
وقال مراسل "أخبار اليوم" نقلاً عن شهود عيان "إن قائد الموقع العسكري (بئر زغلول) الرائد/ لطف المظلوم ومرافقه الجندي/ إبراهيم عبدالله الجودي قد استشهدا في الكمين الذي نصبه مسلحون في قرية (ثلاعف) على الطريق الرئيسي الذي يربط مديرية جحاف بعاصمة المحافظة -الضالع- لطقم عسكري كانا على متنه ظهر أمس، فيما أصيب في الحادث "4" بينهم المواطنان" رشيد صالح أحمد عمر وحاشد علي حمدي (17)عاما"، كانا مارين في ذات المكان وتم نقلهما إلى مستشفى التضامن بالضالع لتلقي العلاج.
إلى ذلك قال شهود عيان: إن قوات اللواء "135" مدرع أرسلت حملة عسكرية إلى المنطقة لتعقب الجناة وملاحقتهم, مشيرة إلى أن رتلاً من الدبابات والأطقم العسكرية شوهدت وهي تخرج من معسكر الجرباء وتتجه صوب جبل جحاف.
من جانبها عبرت أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة عن استنكارها الشديد لمقتل قائد الموقع العسكري الرائد "لطف المظلوم" ومرافقه وإصابة اثنين من المواطنين، معتبرة الحادثة عملاً إجرامياً لا يقره شرع ولا دين.
وطالب مشترك الضالع في بيان له الأجهزة الرسمية تحمل كامل مسؤولياتها في الكشف عن الجناة وتعقبهم وتقديمهم للعدالة، لينالوا جزاءهم العادل وفقا للقانون.
واستهجن بيان المشترك – الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه – ما وصفه بالافتراءات والأكاذيب التي تقوم بها وسائل إعلام بقايا النظام عقب الحادثة والتي اتهمت الحراك الجنوبي والمشترك بالوقوف وراء الحادثة .
وقال البيان :"إن وسائل الإعلام تلك وكما هي عادتها دأبت على حشر اسم المشترك في كل شيء يجري في البلد ويستهدف الأمن والاستقرار، وبل تسارع عقب كل حادثة إجرامية من هذا القبيل في نشر أخبار كاذبة ورسائل ملفقة من شأنها الإساءة عنوة ودون أدنى مسؤولية لتحري الدقة والمصداقية في نقل الأخبار، لكنه من حسن الطالع أن تلك الوسائل لا يصدقها الناس ولا يلتفتون إليها.
ودعا المشترك "المصدر الذي اتهم المشترك بالوقوف وراء الحادثة والذي وصف نفسه بالمحلي إثبات صحة تلك الاتهامات بالكشف عن مرتكبي هذه الجريمة ضد أبنائنا في القوات المسلحة وسرعة تقديمهم للعدالة، لينالوا جزاءهم بدلاً من كيل الاتهامات للقوى السياسية الفاعلة والحية في الساحة التي هي تعد أكثر حرصاً على استقرار واستتباب الأمن في المحافظة وغيرها من بلادنا الحبيبة من تلك التي لا يعدوا الوطن لديها سوى فيد ومصلحة آنية".