لقي "7" مسلحين ـ على الأقل ـ مصرعهم وأصيب آخرون أمس في غارة جوية شنها الطيران الحربي على مواقع تمركزهم في قرية ـ الشيخ عبدالله ـ التي تقع في الخط الدائري لمدينة زنجبار بمحافظة أبين.
وقال شهود عيان لـ"أخبار اليوم" إن الطيران الحربي قد شن أمس عدة طلقات جوية، وقصف مخزناً للذخيرة في مزرعة الجرائب بمنطقة المسيمير وكذا عدة مواقع لتمركز المسلحين في "باجدار والشيخ عبدالله" شمال وشرق جنوبي زنجبار.
وأكد شهود عيان أن الجماعات المسلحة في مدينة زنجبار والتي تسيطر عليها منذ قرابة شهر ونصف قد بدأت بالتقهقر نتيجة لصمود اللواء "25" ميكا ومساندة الطيران الحربي الذي ألحق بالمسلحين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح ومساندة القبليين الذين بدأوا بمهاجمة المسلحين، معلنين مساندتهم للواء "25" ميكا حتى تطهير عاصمة محافظتهم ـ زنجبار خاصة وأبين عامة من تلك العناصر وعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم.
وفي سياق متصل قال شهود عيان لأخبار اليوم إن المسلحين بأبين اختطفوا أمس جندياً جريحاً أثناء محاولة إسعافه من قبل مواطنين على متن سيارة إلى مدنية إلى عدن .
وأضاف الشهود أن المسلحين اعترضوهم ومنعوهم من اسعاف الجندي واختطفوه من داخل السيارة وأخذوه إلى مكان مجهول.
من جانب آخر، أكدت مصادر عسكرية أن الصليب الأحمر الدولي أبلغ قيادة اللواء "25" ميكا باعتذاره عن قيامه بمهامه الإنسانية في إخراج الجرحى وجثث الشهداء من الجنود والمواطنين وذلك بعد أن اصطدمت مساعيه والتي كانت بمشاركة الهلال الأحمر اليمني برفض الجماعات المسلحة في أبين بالسماح بدخول ناشطين وسيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر لنقل جرحى وجثث الشهداء إلى مدينة عدن.
إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة في الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر اليمني لـ"أخبار اليوم" أكدت بأن مساعي تلك المنظمتين الإنسانية ستظل ساعية وقائمة لإيجاد أي منفذ للقيام بواجبها وأنها لن تيأس من رفض الجماعات المسلحة في الوقت الراهن وأنها ستكرر مخاطبة تلك الجماعات بأهمية السماح لهم بدخول أبين وإخراج الجرحى وجثث الشهداء إلى عدن.