غالب يعتبر خطاب الرئيس رفضاً جديداً لمبادرة الخليج

2011-07-11 17:51:31 أخبار اليوم/ الصحوة نت


قال محمد غالب احمد، رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني " إن الظهور الإعلامي الأول للرئيس صالح بالصوت والصورة عقب الحادث الإجرامي الإرهابي في جامع النهدين 3 يونيو الماضي مثل صدمه كبرى لكل من كان يتوقع أن يدعو الرئيس إلى السلام الاجتماعي والابتعاد عن العنف والانتقام ".
 
وأضاف غالب في تصريح صحفي " إن الخطاب تضمن نفس العبارات المعهودة الداعية إلى التحدي بالتحدي والى اتهام المعارضة بقطع الطرق وحرمان الناس من خدمات الكهرباء والغاز ومشتقات النفط ".
 
وقال : إن دعوة الرئيس صالح إلى العنف والتحدي من صنعاء تختلف عن أن تصدر منه وهو في الرياض وهي العاصمة التي جاءت منها دعوة الملك عبد الله لوقف إطلاق النار عقب ما جرى من دمار وضحايا في صنعاء. كما انه من المستغرب جدا أن لا يتطرق إلى المبادرة الخليجية، التي أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قبل يومين من الحديث أنها لازالت قائمه إذا قبلت بها الأطراف وهو يعرف جيدا أن الطرف الوحيد الرافض لها هو الرئيس صالح وقد أكد رفضها مجددا من داخل المستشفى الملكي بالرياض.
واعتبر غالب أن خطاب صالح جاء بدفع من الجناح المتهور المحيط بالرئيس صالح خاصة بعد أن بدأ القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي في ممارسة مهامه وإنزال أول رسالة منه إلى فروع المؤتمر الشعبي ابتداء من الامانه وعدن".
 
وأشار غالب في تصريحه إلى أن " الرئيس صالح ظل يتحدث صباح مساء عن الوحدة كونها خط احمر منذ أن ذبحت في حرب 1994م ولكنه في هذا الحديث لم يذكر الوحدة إطلاقا رغم أنها قد تحققت لأول مره بين أبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه كما أن اختيار يوم 7 يوليو الأسود للحديث يؤكد أن الرئيس صالح ومن يحيطون به يتعمدون نكأ جروح أبناء الجنوب مجددا كما أنها محاولة يائسة للتأثير على الوحدة الشعبية الحقيقة التي صنعتها الثورة السلمية وكأنهم يقولون : ليس لنا دخل بهذه الوحدة التي صنعتها الثورة فنحن مع وحدة الضم والإلحاق فقط " .
 
وقال " أما المفاجأة الثانية فهي تخلي الرئيس صالح عن ما كان يعتبره ملح كل خطاباته وهو القاعدة والإرهاب حينما كانت الأعمال الإرهابية في ادني مستوياتها أما وقد فتحت الأبواب لها وأضحت تسيطر على عاصمة محافظة أبين وعدد من مديرياتها وتهدد محافظة عدن فأن الخطاب قد خلى من أية إشارة أو ادانه للأعمال الإجرامية ومآسيها وأبرزها تشريد أكثر من 40 ألف من السكان في الشوارع والعراء كما خلى الخطاب من أية دعوه للتصدي للإرهاب ومن يسمونهم القاعدة ".
 
 واختتم محمد غالب تصريحه بالقول : "منذ أن أصيب الرئيس صالح في ذلك الحادث الارهابي توقف الشباب في ساحات الثورة واللقاء المشترك عن أية إشارة إلى الرئيس صالح بالاسم تقديرا لحالته المرضية قبل هذا الخطاب، وإذا كان الذين عملوا بكل الطرق الغير إنسانية والغير أخلاقية على إظهار الرئيس صالح أمام شاشات الإعلام رغم حالته الصحية المحزنة لنا يقصدون التأثير على الثورة الشبابية الشعبية السلمية فهم واهمون لأن هذه الثورة قد قامت قبل أكثر من 5 أشهر حين كان الرئيس صالح صحيحا معافى يطوف البلاد كلها ويستخدم كل وسائل القمع والعنف الدامية أما اليوم فقد أضحت عصية على أن يلحق بها أدنى تأثير حيث أصبحت بحجم اليمن كله تضم غالبية الشعب اليمني في الداخل والخارج وقد أعاد هذا الخطاب زخم الثورة والقها وجماهيريتها أكثر مما بدأت به في أيامها الأولى ". 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد