استجابة لدعوة شباب الثورة في المحافظة انطلقت صباح أمس من ساحة الاعتصام المفتوح للشباب في محافظة إب مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة وطالبت بسرعة تشكيل مجلس انتقالي، كما رددوا الشعارات والهتافات الرافضة للوصاية الأميركية والسعودية على الشعب اليمني.
وقال المشاركون في تلك المسيرة: نأمل أن لا ينسى الأشقاء والأصدقاء في الخارج أن الشعب اليمني يمتلك إرادته الخاصة ولا يسير وفق أهواء ومطامع خارجية، وأضافوا: الشعب الذي قرر الخروج إلى الشارع لإسقاط ذلك النظام الفاسد يدرك جيداً مصلحة وطنه ويرسم حياة جديدة لأبنائه بدلاً من أن يتم حرقهم وسجنهم على الحدود، لذا نتمنى من الأشقاء والأصدقاء أن يتعاملوا مع الثورة اليمنية كما تم التعامل مع الثورتين المصرية والتونسية، وأن يبنوا علاقاتهم مع الشعب اليمني وليس مع أشخاص فقدوا شرعيتهم بعد خروج الملايين إلى ساحات الاعتصامات وسالت دماء الأبرياء في شوارع وأزقة كافة المدن اليمنية.
وندد المشاركون في مسيرة أمس بتلك المجازر الوحشية التي لا تزال بقايا النظام تواصل ارتكابها بحق إخواننا في مديرية أرحب ومحافظتي تعز وأبين، قائلين: إن تلك الدماء التي تسال والأرواح التي تزهق هنا وهناك سيحاسب النظام على كل قطرة دم يمنية أهدرت أمام الملايين من أبناء الشعب وأمام الله عز وجل.
وطالب أبناء محافظة إب في مسيرتهم كافة أبناء الشعب اليمني إلى تصعيد العمل الثوري والإسراع في الحسم الثوري حقناً لتلك الدماء الزكية، مشيرين إلى أن الحسم الثوري هو الطريق الوحيد لإنجاح ثورتهم وإسقاط ذلك النظام الفاسد إلى غير رجعة.
من جانبه دعا قيادي في مشترك إب النظام للنزول من على خشبة المسرح وعدم الاستهتار بإرادة وقرار الملايين من أبناء شعبه والاستجابة لمطالب المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير في مختلف محافظات الجمهورية ومنذ قرابة الخمسة الأشهر بصورة سلمية وحضارية أذهلت العالم، وقال لا يظن النظام أن المعتصمين سيغادرون الساحات دون رحيله، فهذا صار من المستحيل ولا توجد أي قوة في الأرض قادرة على كسر إرادة الشعب اليمني.