شددت مسؤولة السياسية الخارجية في الإتحاد الأوروبي "كاثرين آشتون" على ضرورة البدء بتنفيذ خطة ذات مصداقية لنقل السلطة وأن على جميع الأطراف في الأزمة السياسية أن تنبذ العنف.
و في بيان لها بعد لقائها بوزير الخارجية اليمني/ أبو بكر القربي، حثت المسؤولة الأوروبية الحكومة اليمنية بالعمل مع جميع الأطراف في اليمن للانتقال السياسي الفوري بعد ستة أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، كما حثت جميع الأطراف في اليمن على نبذ العنف والتحلي بضبط النفس، لافتة إلى أنه ومن خلال تفعيل خطة صادقة لنقل السلطة، يمكن للحكومة أن تطلق ذراعيها للمساعدات الدولية الكبيرة لليمن.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية أكدت "آشتون" على أن الخطة الخليجية التي تدعو الرئيس علي عبدالله صالح للتنازل عن السلطة في غضون "30" يوما مقابل الحصول على حصانة من الملاحقة القضائية، لا تزال هي النقطة الأساسية لنقل السلطة من أجل تمهيد الطريق لإجراء انتخابات، منوهة على وجوب تحييد الخلافات الفردية والحزبية جانباً لصالح المصالح الأوسع للشعب اليمني"
وأشارت إلى أنها طلبت من وزير الخارجية القربي أن ينقل إلى الرئيس/ علي عبدالله صالح ـ الذي هو الآن يتعالج من هجوم مؤسف استهدف قصره ـ رسالتها بشأن المبادرة الخليجية.. مضيفة بأن الشعب اليمني لم يعد بإمكانه الخضوع للأزمة السياسية والاقتصادية والإنسانية الراهنة التي تعاني اليمن منها، والتي لها أيضاً آثار خطيرة إقليميا ودوليا.
من جانبه حث وزير الخارجية البريطاني "وليام هيغ" الرئيس/ علي عبدالله صالح على تنفيذ مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي دون تأخير.
وقال هيغ في بيان تعليقاً على لقائه أمس وزير الخارجية أبو بكر القربي إن هذا الوقت حرج بالنسبة لليمن نظراً للأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، مؤكداً أن بريطانيا تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة.
وذكر بأن المسؤولية الرئيسية للحكومة اليمنية هي حماية مواطنيها ليس فقط من العنف المتصاعد ولكن أيضاً من الانهيار الاقتصادي" معرباً في الوقت ذاته عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع الاقتصادي وتفتيت اليمن والطريقة التي يحاول بها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية استغلال الوضع.
وحذر هيغ من أن استمرار المأزق الحالي يؤثر على حياة ومعيشة جميع اليمنيين، مشدداً في بيانه على أن التقدم على مستوى الأزمة اليمنية أمر ضروري، مؤكداً أن بريطانيا تؤيد بشكل كامل مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اعتبرها أفضل أساس للتوصل إلى تسوية سياسية في اليمن.
وقال: "من الأهمية بمكان أن تبدأ عملية الانتقال في أقرب وقت ممكن" وحث "الرئيس صالح على التوافق الآن دون مزيد من التأخير للسماح ببداية تسليم السلطة".