الدكتور/ أبو بكر القربي
نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية اليمني أن الرئيس/ علي عبد الله صالح، لن يتخلى عن السلطة إلا عن طريق صناديق الاقتراع وأن البلاد ستنزلق إلى حرب أهلية إذا تم إجبار صالح على ترك منصبه.
وقال الدكتور/ أبو بكر القربي: "الرئيس أوضح هذا جيداً، وقال مراراً إنه مستعد لنقل السلطة في أي وقت، لكن من خلال انتخابات مبكرة من خلال صناديق الاقتراع والالتزام بالدستور، مضيفاً أن القضية الآن هي أن يتفق الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة على موعد لإجراء انتخابات مبكرة".
وأضاف القربي إن حكومته تسعى لبدء حوار مع المعارضة للاتفاق على "تحديد موعد ملائم وعملي للانتخابات" تحت إشراف مراقبين دوليين وإقليميين، منوهاً إلى أن ستة أشهر من القتال والاحتجاجات السياسية قد كلفت الاقتصاد قرابة "5" مليارات دولار، إضافة إلى انصراف السياح والمستثمرين وعجز الميزانية المتضخم.
وأشار القربي إلى أن الجدول الزمني لنقل السلطة في إطار مبادرة توسطت فيها دول الخليج وواشنطن لم يكن واقعياً وأنه من الصعب أن يتم تنفيذ الجدول الزمني، إذ لا يمكن إجراء الانتخابات في "60" يوماً إذا استقال الرئيس بعد 30 يوماً، ولا يمكن إجراء الانتخابات خلال 60 يوما، وبالتالي فإننا سنصل إلى فراغ دستوري في البلاد، لافتاً إلى أن الرئيس لا يبطل الاتفاق فقط الجدول الزمني بحاجة لإعادة صياغة".
وحسب القربي فإننا في وضع صعب جداً ونحاول الخروج منه والحل يجب أن يكون سياسياً ولا بد أن يكون حلاً يمنياً. والآن علينا إنقاذ مستقبل بلادنا.
وقال: "الأزمة السياسية تخلق جواً مناسباً للمتطرفين ولتنظيم القاعدة للاستفادة منها"، مؤكداً على أن الفشل في التوصل إلى اتفاق سياسي سيكون كارثياً، متطرقاً إلى أن هناك العديد من السيناريوهات لما سيحدث، والسيناريو الأسوأ للأسف ربما يكون حرباً أهلية وربما تجزئة البلاد.