الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق/ علي ناصر محمد
أكد الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق/ علي ناصر محمد أن ثمة عوامل كثيرة أبطأت في سرعة تحقيق هدف الثورة الأول المتمثل في إسقاط النظام، وأن العامل الخارجي واحد منها ولكنه ليس العامل الوحيد، إذ ثمة عوامل داخلية أيضاً أسهمت بدورها في إبطاء انتصار الثورة...
وقال إن أحزاب المعارضة وقعت في فخ التفاوض مع السلطة ولم ترم بكامل ثقلها وأوراقها إلى جانب الثورة، غير أنه نوه إلى عدم التقليل من دور أحزاب المعارضة "المشترك" ولجنة الحوار الوطني في الثورة وما منحته إياها من زخم جماهيري بحكم ما تملكه من قوة تأثير في الشارع".
وأوضح ناصر بأن الثورة افتقدت إلى صيغة أو إستراتيجية موحدة, وأن الذي استفاد من المبادرات والتعديلات المستمرة على المبادرة الخليجية في صيغتها الأولى, التي كانت تحظى بقبول محلي وإقليمي ودولي, هو النظام، رغم تحفظ الشباب على تلك المبادرة, كما أنه لم يجر معالجة القضية الجنوبية في إطار المبادرة الخليجية المقدمة وكل هذا شكل عوامل ضعف فيها حد قوله.
وفي كلمته الموجهة لأحزاب اللقاء المشترك قال بأن مكان المعارضة الطبيعي هو مع الثورة لا فوقها ولا خلفها بل معها، مشيراً إلى أن التدخلات الخارجية في الثورات عبر التاريخ مسألة مؤكدة إما لإجهاضها أو لعرقلة مسيرتها بما في ذلك تاريخ الثورة اليمنية في الشمال وفي الجنوب.
وقال ناصر في حوار أجراه رئيس تحرير موقع ـ مأرب برس ـ الزميل/ محمد الصالحي في العاصمة المصرية القاهرة, الأسبوع المنصرم, إنه كان من المفترض أن يتم الإعلان عن المجلس الرئاسي بعد جمعة الكرامة أو إثر غياب الرئيس صالح: "على العكس أنا لا أرى أن هناك تسرعاً في تشكيل المجلس الرئاسي, بل قد يكون من الصحيح: أن الإعلان عنه قد تأخر وكان يجب أن يتم قبل هذا التاريخ، بعد جمعة الكرامة أولًا، أو بمجرد نشوء الفراغ الدستوري بغياب الرئيس إثر إصابته في حادث الرئاسة ثانياً".
ورأى ناصر في الحوار الذي تعيد "أخبار اليوم" نشره أنه من الضروري تطوير تشكيلة المجلس الرئاسي والتعامل بايجابية مع الإعلان الصادر من شباب ثورة التغيير بتشكيل المجلس الرئاسي وعدم التشكيك بنواياهم الصادقة والدوافع التي أملت عليهم اتخاذ هذه الخطوة في هذا التوقيت، إذ لا يمكن أن تبقى البلد في حال فراغ دستوري، أو بدون قيادة وطنية مجمع عليها لإدارة البلد خلال المرحلة الانتقالية، لكنني أرى أنه من الضروري تطوير تشكيلة المجلس بحيث تمثل فيه كافة القوى الوطنية في الداخل والخارج ولا يشعر أحد بالإبعاد أو التهميش، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن العودة إلى اليمن هي من ضمن أولوياته في المرحلة القادمة.
وخاطب المملكة العربية السعودية:"مصلحة الأخوة في المملكة العربية السعودية وفي بقية دول مجلس التعاون الخليجي هو الوقوف مع الشعب اليمني واحترام إرادته في التغيير، الحكام زائلون والشعوب هي الباقية", ولـ الولايات المتحدة الأمريكية, قال: "للولايات المتحدة الأميركية مصالح في اليمن والمنطقة، لكن الذي يقرر بقاء الحاكم أو إزاحته في بلدٍ ما هو الشعب وليس الإرادة الخارجية".