فيما مسلحو أبين يوافقون على وساطة قبلية من السلطة للانسحاب..

الشيخ الجعدني: سنسمح للعناصر المسلحة بالخروج من ابين بأسلحتهم الشخصية

2011-07-28 18:08:51 أخبار اليوم/ خاص


قال الشيخ/ محمد سكين الجعدني –شيخ الجعادنة، القائد الميداني لقبائل أبين لتطهير المحافظة من العناصر المسلحة- إن على المسلحين التفاوض مع القبائل في المحافظة للخروج من أبين وليس مع السلطة.
وأضاف الشيخ/ الجعدني: إن السلطة سعت إلى إرسال وساطة من قبلها لتفاوض المسلحين بشأن خروجهم من زنجبار دون الرجوع إلى قبائل أبين، التي وقفت ضد هذه العناصر وأنها عازمة على تطهير كافة مديريات أبين من المسلحين، مؤكداً أن قيام السلطة بإرسال ممثليها لتفاوض المسلحين يعد عملاً مرفوضاً ويهدف إلى تهميش دور القبائل بالمحافظة والتي وقفت ضد هذه العناصر المسلحة، مشيراً إلى أن تلك العناصر قد حاولت قبل ثلاثة أيام التفاوض مع القبائل بشأن خروجها من زنجبار مع كافة الأسلحة والأطقم العسكرية التي اغتنموها من أبين وهذا ما رفضته القبائل التي أكدت لتلك العناصر المسلحة بأنها ستسمح لهم بالخروج فقط بأسلحتهم الشخصية، وأن يضعوا ضمانات بعدم عودتهم إلى أبين، أو الاتجاه إلى أية محافظة أخرى وترك كافة الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمال الذي نهبوه من المحافظة، إلا أنهم رفضوا ذلك.
وأفاد الجعدني أن القبائل قد انتشرت أمس ووصلت إلى وادي حسان بجانب الاتصالات وأنها عازمة على الدخول إلى مدينة زنجبار لتطهيرها من تلك العناصر ومساندة اللواء "25" ميكا، مؤكداً أن قبائل أبين ترفض رفضاً قاطعاً عودة جميع المسؤولين السابقين لمحافظة أبين والذين كانوا السبب الرئيسي في دخول تلك العناصر لمدينة زنجبار، منوهاً إلى أن القبائل ستحاسب المسؤولين الذين تسببوا في سقوط زنجبار.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت لـ"أخبار اليوم" أن لجنة وساطة قبلية تابعة للسلطة والبعض منهم على صلة بالمجاميع المسلحة قد اتفقت مع تلك العناصر الخروج من أبين دون معرفة الشروط.
وأوضحت المصادر أن المسلحين قد وافقوا على الانسحاب من أبين في غضون "72" ساعة وأنهم سيعلنون اليوم الخميس في بيان لهم عن انسحابهم من أبين.
وكشفت المصادر أن المسلحين بعد أن فشلوا بالتفاوض مع أبناء قبائل أبين، المنتشرين على مشارف وادي حسان ومدينة شقرة، لجأوا للتفاوض مرة أخرى مع المشائخ التابعين للسلطة وذلك للانسحاب من محافظة أبين والحفاظ على ماء الوجه، خاصة بعد أن تكبدوا خسائر فادحة في العتاد والأرواح من قبل اللواء "25" والألوية الأخرى المرابطة في دوفس والطيران والبحرية خلال الأيام القليلة الماضية.
وعلى الصعيد الميداني قال شهود عيان لـ"أخبار اليوم" إن الطيران الحربي نفذ حتى عصر ـ أمس ـ "12" غارة جوية استهدفت عدداً من المواقع التي يتمركز فيها المسلحون في زنجبار والمسيمير ودوفس وحسان، حيث أسفرت تلك الغارات عن مقتل العديد من المسلحين وإصابة آخرين، كما قتل في الغارة الشاب "عادل الحوتري" بوادي حسان وإصابة "2" آخرين.
وأكد شهود عيان أيضاً أن الألوية المرابطة في دوفس واللواء "25" ميكا قد شنوا قصفاً مدفعياً على عدة اتجاهات متفرقة في محيط زنجبار والمسيمير والخاملة.
وأفاد شهود عيان بأنه شوهد العديد من العناصر المسلحة ـ بعد تلقها ضربات موجعة وتكبدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح ـ تهرب من مدينة زنجبار إلى المحافظات الأخرى التي قدموا منها، مؤكدين بأن العديد من قبائل محافظة مأرب قدمت إلى أبين لإخراج أبنائهم من زنجبار والذين غرر بهم، حيث سمحت قبائل أبين للمجاميع القبلية بالدخول لزنجبار شريطة وضع أسلحتهم الشخصية واستلامها عند عودتهم وهذا ما حدث.
إلى ذلك حملت عدد من الشخصيات السياسية والقبلية قيادة المنطقة الجنوبية ما تمارسه من عقاب جماعي على كافة أبناء محافظة أبين من خلال إغلاق نقطة العلم وعدم السماح لهم بدخول محافظهم عبر الطريق الدولي من عدن إلى أبين.
وقال الشيخ/ عبدالله أحمد الحوتري ـ شيخ قبيلة المراقشة في أبين ـ لـ"أخبار اليوم" إن قيادة المنطقة الجنوبية بعدن قد فرضت حصاراً على أبناء محافظة أبين ومعاقبتهم وذلك بعد قيام قبائل المنطقة الوسطى بالتكاتف فيما بينها ووضع عدد من النقاط لمحاصرة المسلحين من دخول زنجبار ومساندة القبائل للواء "25" ميكا.
وأضاف الحوتري أن إغلاق نقطة العلم قد زاد من معاناة المواطنين، حيث أصبح المواطن ينقل عبر طريق محافظة لحج إلى محافظة أبين.
مشيراً إلى أن أبناء مديريات المناطق الوسطى يصلون إلى مديرياتهم عبر طريق يافع البيضاء مكيراس ووصولاً إلى لودر عبر عقبة "ثرة"، لافتاً أن تلك المديريات تعاني كثيراً منذ قرابة عشرة أيام من انعدام المواد الغذائية والمشتقات النفطية التي لم تصل إلى مديرياتهم.
وطالب الشيخ الحوتري قيادة المنطقة الجنوبية بضرورة فتح الطريق "عدن ـ أبين" حتى يستطيع المواطن التنقل لشراء الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب.
من جهته قال جابر الوحيشي ـ عضو المجلس القبلي لأحور ـ إن مديرية أحور أصبحت في وضع مأساوي ومتردي، بعد ارتفاع المحروقات والمواد الغذائية والحصار من كل الاتجاهات وعدم إمكانية التنقلات وانقطاع الطرقات عليها.
وأضاف الوحيشي: يعرف الجميع أن "80%" من سكان أحور يعتمدون على الزراعة والأسماك ونتيجة لعدم الاهتمام والحصار أصبح الصيادون والمزارعون في وضع ينذر بمشاكل صعبة ومعقدة تنذر أيضاً بكارثة إنسانية، لذا نطالب المنظمات الإنسانية والدولية إلى ضرورة النظر لوضع هذه المديرية التي أصبحت فيها سبل العيش صعبة للغاية وانعدمت الكهرباء والماء، بالرغم من أن المواطنين أسهموا بطرد القاعدة من المديرية، إلا أنهم بحاجة إلى إغاثة سريعة وأصبح المجلس القبلي في انعقاد دائم.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد