أكدت مصادر محلية بمحافظة تعز أن القصف الذي شهدته المدينة ليلة أمس واستمر حتى ساعة الفجر الأولى من قبل القوات التابعة للسلطة أسفر عن إصابة الناشط الحقوقي/ ماجد عبدالقوي عبدالله - الذي أصيب أثناء تواجده في الساحة - تم إسعافه إلى مستشفى الروضة نقل بعدها إلى مستشفى اليمن الدولي نتيجة لخطورة إصابته.
وكان صباح أمس قد شهد مسيرة جماهيرية حاشدة بمشاركة عشرات الآلاف من المتظاهرين نددوا من خلالها بأعمال القصف التي تقوم به قوات الحرس الجمهوري على ساحة الحرية والأحياء المجاورة، كما حدث ليلة أمس بالرغم من سريان اتفاق التهدئة يبن الطرفين.
كما نددوا بأعمال القتل والقصف التي تتعرض له مديرية أرحب وحملوا نائب رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي شخصياً مسؤولية الجرائم التي ترتكبها قوات الحرس الجمهوري في كل من تعز وأرحب ونهم . مؤكدين من خلال هتافاتهم عن رفضهم لأي تدخلات أو وصايا تمارس على الثورة اليمنية في إشارة منهم إلى بعض دول الجور وبعض الدولة الغربية .
وفي مبادرة نوعية أشهرت نساء تعز عصر أمس ( يوم الثائرة اليمنية ) وحدد (30) من يوليو للاحتفال بالمناسبة من كل عام, ويأتي حفل الإشهار لما للثائرة اليمنية من دور فاعل في الثورة اليمنية وللتأكيد على مكانتها في بناء دولة اليمن الحديث والذي سيكون دور شراكة وليس الإقصاء.
و صدر عن المناسبة بيان أشير فيه إلى مكانة المرأة وقدرتها بالوقوف إلى جنب أخيها الرجل ومشاركته في صناعة القرار متطرقاً إلى دور المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مر العصور وتخلل حفل الإشهار العديد من الفقرات الثقافية والغنائية المتنوعة ومسابقات خاصة بالمناسبة.
وعقب الاحتفال وصلت إلى الساحة مسيرة نسوية حاشدة بعد أن جابت عدة شوارع بالمحافظة للمطالبة بالحسم الثوري وتأييد للمجلس الانتقالي، كما أكدت المسيرة على صمود أبناء المحافظة وعدم التراجع عن ثورة الشباب الشعبية حتى تحقق كافة مطالبها، منددة بذات الوقت بأعمال القصف العشوائي وحرب الإبادة الجماعية الذي تمارسه بقايا الحرس الجمهوري على محافظة تعز وأبين ومنطقة أرحب بالعاصمة صنعاء .
من جانب آخر شيعت جموع حاشدة من أبناء تعز يوم أمس موكب الشهيد العقيد الركن/ هلال محمد شمسان الذي - استشهد في كمين نصب له في محافظة أبين أثناء خوضهم معارك ضارية مع مسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة - وذلك بعد الصلاة عليه بجامع السعيد بالمحافظة.
تقدم المشيعون عدد من رجال الأعمال وأعضاء مجلس النواب ومسؤولين في السلطة المحلية لبعض مديريات المحافظة وأقسم المشيعون على الاستمرار في الثورة وعدم التراجع حتى تحقيق كامل أهدافها وأثناء دفن الشهيد أطلق محبو الشهيد أكثر من 200 طلقة رصاص تعبيراً عن اعتزازهم وحبهم ووفائهم للشهيد .