أفادت المعلومات الواردة من مديرية أرحب ـ شمال صنعاءـ أن قصفا عنيفا شنته معسكرات الحرس في كل من بيت دهرة والفريجة والخرافي والجميمة وخشم البكرة والصمع" استهدف عددا من القرى والمناطق المجاورة لجبل الصمع وأن المعسكر التابع للحرس الجمهوري في منطقة "خشم البكرة" في مديرية بني حشيش قصف عصر أمس السبت قرى ومناطق بأرحب قصفاً عنيفا بالكاتيوشا والصواريخ والمدفعية مما ألحق الضرر بالمنازل والممتلكات العامة.
وأكدت المصادر سقوط شهيد وجريح في قرية العنمي بأرحب جراء قصفها بالصواريخ والمدفعية من قبل اللواء "62 "حرس الواقع في منطقة بيت دهرة, التابعة لمديرية بني الحارث على القرية ..
وتأتي هذه المعلومات وسط أنباء ـ تواترت مساء أمس ـ تؤكد أن ذلك القصف المدفعي والصاروخي المكثف تسبب في سقوط قتلى وجرحى وتهديم للمنازل والممتلكات وإتلاف للمحاصيل الزراعية، مشيرة إلى أن قوات الحرس شرعت منذ فجر أمس إلى استخدام أسلحة متطورة وجديدة حيث أكد شهود عيان أن الصواريخ والقذائف المستخدمة في القصف على أرحب تنفجر عدة انفجارات وتقذف شظايا متعدد قبل أن تصيب الهدف المحدد مباشرة.
مصادر محلية أبدت مخاوفها من أن تكون قوات الحرس تستخدم أسلحة محرمة دولياً لتنفيذ جرائم إبادة بحق أبناء أرحب.


وأكدت المصادر أنه وأمام هذا القصف الهستيري بحق أبناء القبائل في أرحب اضطر المسلحون القبليون لتنفيذ انسحاب تكتيكي من أجزاء معسكر الصمع التي كانوا قد سيطروا عليها.
وعلى صعيد متصل أفادت مصادر مطلعة للصحيفة أن أبناء القبائل المسلحين في منطقة "الشعب" في أرحب تمكنوا من إحراق دبابتين تابعتين لقوات الحرس قادمة من صنعاء كتعزيزات وقد أعاق القبائل خروج رتل من الدبابات لحصار بعض قرى أرحب وعادت تلك القوة الى ثكناتها.